لماذ تختلف تنبؤات الطقس بين تطبيق وآخر؟

علاء بريك

على هاتفي المحمول يخبرني تطبيق الطقس بأنَّ الجو اليوم مشمس، بينما على جهاز الحاسوب يظهر لي أنَّ الجو غائم جزئيًا، فما السبب في هذا الاختلاف؟


دفع تطور البرمجيات المتعلقة باكتشاف أحوال الطقس يوميًا أو مستقبلًا، الكثيرين للتساؤل عن سبب اختلاف درجات الحرارة أو تباين حالة الطقس بين تطبيق وآخر.

يوجد اليوم آلاف التطبيقات والمواقع لتخبرك عن درجات الحرارة المتوقعة سواء لليوم أو الغد أو الأسابيع المقبلة، وتؤثر التوقعات في اختياراتك المتعقلة بالملبس أو الخروج من المنزل أو تأجيل رحلة ما، لكن كيف تعمل هذه التطبيقات؟ وهل تُخطئ؟

اختلاف في المظهر والآلية

تختلف تطبيقات الطقس في مظهرها، فالخطوط تختلف والألوان كذلك، ومنها ما يستخدم صورًا متحركة ومنها من يعطيك نصائح في حالات طقسية معينة، وغير ذلك الكثير من الاختلافات التي يبنيها المطورون بغرض التميّز عن المنافسين.

وتختلف التطبيقات في توقعاتها، فمنها ما يتوقع للساعات القادمة، أو عدة أسابيع أو أكثر. لكن الاختلاف الأكبر يظهر مع درجات الحرارة وحالات الطقس، فبعضها يخبرك بأنَّ درجة الحرارة اليوم ستكون 22 درجة مئوية وآخر أنَّها ستكون 28 درجة مئوية.

آلية التنبؤ بالطقس

يعمل علماء المناخ على نماذج رياضية معقدة وبيانات تاريخية لغرض التنبؤ بالطقس في نقطة محددة ووقتٍ محدد على الكوكب، وعلى أساس النماذج ينتج لديهم تقديرات، وبحكم طبيعتها فإن بها هامش خطأ إلى هذا الحد أو ذاك. إلى جانب ذلك يستحيل التنبؤ بالطقس في كل نقطة في الكوكب لذا يلجأ العلماء إلى التقدير على أساس البيانات التاريخية والتعميمات.

بيد أنَّ ما سبق لا يفسر سبب الاختلاف بين التطبيقات، في المقطع المصوَّر أدناه تجيب الجارديان عن هذا السؤال بالقول، إنَّ السبب في مصدر البيانات المناخية في هذه التطبيقات وآلية تفسيرها، وأن بعض التطبيقات لا تعالج البيانات بكفاءة ولا تستخدم نماذج محكمة، بوعضها الآخر يوظِّف علماء مناخ لتفسير النتائج الشاذة أو الغريبة أو تصحيحها.

أيُّها تستخدم؟

مع تطور البرمجيات وسعيها للأفضل، بات من الصعب تحديد برنامج واحد يمكن ترشيحه. لذا، إذا أردت استخدامًا يوميًا فاحرص على الجمع بين التطبيقات التي تتنبأ تنبؤات قصيرة المدى وطويلة المدى، لأنَّها تستند إلى مصادر مختلفة ومتعددة. وتذكر أنَّ الخطأ أمر لا يمكن تفاديه بالمطلق، حتى في أفضل التطبيقات.

ربما يعجبك أيضا