مأزق نتنياهو.. خبير يكشف أسباب مماطلته في إنهاء الحرب

إسراء عبدالمطلب
بنيامين نتنياهو

نتنياهو يحاول التهرب من عدة استحقاقات عبر استمرار الحرب أهمها الانتخابات المبكرة وتعرضه للمساءلة.


بعد مرور تسعة أشهر على بدء الحرب فى غزة، يأس الإسرائيليون من سياسة نتنياهو في التعامل مع الحرب وخاصة ملف الأسرى.

وأغلق المتظاهرون الإسرائيليون الطرق السريعة فى جميع أنحاء البلاد يوم الأحد 7 يوليو 2024، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتنحى وإجراء انتخابات والضغط من أجل وقف إطلاق النار لإعادة عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

الدكتور أيمن الرقب

الدكتور أيمن الرقب

أهداف نتنياهو من استمرار الحرب

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ “شبكة رؤية الإخبارية”، إن جميع التقارير تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب الحالية. لأنه يدرك أنه بمجرد انتهاء الحرب، سيكون عليه تقديم إجابات عن العديد من الإخفاقات، بما في ذلك إخفاقات السابع من أكتوبر وما قبلها وما بعدها.

وأضاف الرقب أنه فور انتهاء الحرب سيكون نتنياهو مطالبًا بالذهاب إلى انتخابات مبكرة، موضحًا أن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبية نتنياهو وتحالفه، ما يجعله غير قادر على تشكيل الحكومة في الوضع الحالي.

ماذا بعد إنتهاء بعد إنتهاء الحرب؟

أضاف الرقب أن نتنياهو يحاول التهرب من هذه الاستحقاقات عبر استمرار الحرب. لافتًا إلى أنه في حال تعرض نتنياهو لضغوط لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فقد يتوجه إلى جبهة جنوب لبنان حيث تكون التكلفة أقل، مشيرًا إلى أنه بعد مرور تسعة أشهر على الحرب ودخول الشهر العاشر، تمكن نتنياهو من السيطرة على مناطق عديدة في قطاع غزة معيدًا التموضع فيها.

وتابع أن نتنياهو سيستمر في حرب أقل تكلفة كما يحدث في الضفة الغربية، “ويتجلى هذا من خلال العمليات التي شهدناها في الأيام الماضية في مناطق مثل الشجاعية والتفاح والزيتون وبني سهيلة وعدسان وخزاعة وتل الهواء، حيث ينفذ عمليات دون الدخول في حرب واسعة أو برية”.

استراتيجية التفاوض والتحريض

أكد الرقب أن نتنياهو يستمر في محاولاته لتنفيذ قرار 27/35 أو المشروع الأمريكي، لكنه يتهرب من تنفيذه حتى الآن. وسيعلق كل شيء حتى زيارته لواشنطن في 24 من الشهر الجاري، حيث سيلتقي بأعضاء الكونجرس وربما ترامب ومنظمات صينية وعالمية ومنظمة إيباك. ويرى الرقب أن هذه الزيارة قد تؤدي إلى تغييرات في استراتيجية الحرب واستمرارها، بينما المفاوضات في القاهرة والدوحة قد لا تخرج بنتائج حقيقية للتنفيذ.

وأوضح الرقب أن نتنياهو أعلن أنه سينفذ المرحلة الأولى من قرار 27/35 ثم سيعود إلى الحرب، كما أكد ذلك في تصريحاته الأخيرة. ويستمر في التحريض ضد الوصول إلى اتفاق، مدعيًا أنه يسعى لتحقيق أهدافه للقضاء على حركة حماس وتحرير سهل للأسرى. ويماطل نتنياهو بهدف البقاء في السلطة، حيث أشار في بيان رسمي من مكتبه إلى أنه لا ينوي وقف الحرب حتى بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى.

واختتم الرقب: “نتنياهو يستخدم الحرب كوسيلة للتهرب من الضغوط الداخلية والخارجية، ويحاول الحفاظ على موقعه السياسي من خلال استراتيجيات متعددة، تشمل توجيه العمليات العسكرية وتكتيكات التفاوض والتحريض”.

ربما يعجبك أيضا