مؤشرات أولية .. الصناديق تكتب نهاية عصر “الملك بيبي” في إسرائيل

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان  

كشفت النتائج الأولية وفق القناة 13 العبرية، عن حصول حزب الليكود على 31 مقعدا، وتحالف “أزرق أبيض” 33، والقائمة “المشتركة” 13، وحزب “يسرائيل بيتينو” 8، وقائمة “يمينا” 8، وحزب “يهدوت يتوراة”- 8، وحزب “شاس” – 9، والمعسكر الديمقراطي 6، وتحالف “العمل – غيشر” 6″.

وتشير العينات الانتخابية لقنوات التلفزة الثلاث في إٍسرائيل إلى أن مجموع ما حصلت عليه أحزاب (اليمين والمتدينين تراوح بين 57 و54 مقعدا)، وأحزاب (يمين الوسط واليسار والعرب 58 إلى 55 مقعدا)، وبهذه النتائج يكون نتنياهو انتهى سياسيا، وسوف يسدل الستار على شخصيته المثيرة للجدل.

هذا وتنافست الأحزاب الإسرائيلية على 120 مقعدا برلمانيًا في الانتخابات التشريعية التي انطلقت عند فتح مراكز الاقتراع أبوابها، وسط انتشار أمني كثيف قرب مراكز التصويت.

سباق اشتدت فيه المنافسة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (69 عاما) عن حزب الليكود الطامح في ولاية ثالثة، وبين رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي السابق، بيني جانيتس الذي يترأس تحالفه الوسطي “أزرق أبيض”.

ونشرت صفحة رئيس حكومة الاحتلال صورًا على حسابه بموقع تويتر، لنتنياهو وزوجته سارة بينما يشاركون في عملية الاقتراع في مدرسة بالقدس.

وكتب نتنياهو: “أدليت مع زوجتي بصوتنا في الانتخابات العامة في مركز اقتراع يقع في مدرسة بأورشليم”.

وتابع: “الرئيس ترامب قال أمس: إن هذه هي انتخابات متقاربة، وأؤكد أنها متقاربة للغاية. أدعو جميع المواطنين إلى الذهاب إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بصوتهم, كما ذهبنا أنا وزوجتي للإدلاء بصوتنا. بالتوفيق!.”

ويحق لنحو 6.4 مليون شخص التصويت من أجل اختيار 120 عضوا في الكنيست. وهناك نحو عشرة آلاف و700 مركز اقتراع في أربعة آلاف منطقة بجميع أنحاء المناطق المحتلة.

وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) وأغلقت في تمام الساعة العاشرة مساء.

ويرى الخبراء أن الانتخابات الإسرائيلية كانت بمثابة استفتاء على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يسعى إلى تمديد فترة ولايته على الرغم من ادعاءات بالفساد ضده.

وأدلى 36.5 في المائة، من أصحاب حق الاقتراع بأصواتهم، في أول 7 ساعات من الانتخابات الإسرائيلية.

وتخطت نسبة الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية 53% قبل ساعات قليلة من إغلاق مراكز التصويت.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية: إن 53.5% من أصحاب حق الاقتراع أدلوا بأصواتهم حتى ما قبل 3 ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.

وسجلت اللجنة ارتفاعا بنسبة تتراوح ما بين 1.5 و2% طوال العملية الانتخابية اليوم مقارنة مع الانتخابات التي جرت في شهر أبريل الماضي.

وخلال العملية الانتخابية، أعلن تحالف “أزرق أبيض” الإسرائيلي الذي يقوده رئيس الأركان الإسرائيلية الأسبق، بيني غانتس، عن تعرض موقع التحالف على الإنترنت لهجوم سيبراني أدى إلى تعطل عمله.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن التحالف قوله: إن موقعه تعرض “لهجوم سيبراني قوي” قبل 3 ساعات من انتهاء التصويت في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.

وأشار التحالف إلى أن عددا كبيرا من الكمبيوترات حاولت دخول الموقع دفعة واحدة في ما يسمى بهجوم  (دي دي أو  إس)  (حجب الخدمة)، ما أسفر عن توقف عمل الموقع.

وأضاف أنه تم رصد نحو 500 محاولة للاختراق من خوادم في الخارج.

وصدرت النتائج الأولية التي اعتمدت على استطلاعات الرأي للناخبين بعد إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة (في تمام الساعة 19:00 مساء بتوقيت غرينيتش)، بينما ستعلن النتائج الرسمية أمس الأربعاء، فيما تم نشر نحو 18 ألف شرطي وعناصر أمن ومتطوعين.

وقد يتحول وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف، الذي كان اليد اليمنى لنتانياهو قبل أن يستقيل، إلى منافس له، قد يلعب دور صانع الملوك في حملته التي اعتمدت شعار “لجعل إسرائيل طبيعية من جديد”، وقد يخرج من هذه الانتخابات في موقع قوة، إذ تتوقع استطلاعات الرأي الإسرائيلية أن الحزب سيضاعف مقاعده في الكنيست من 5 إلى 10 مقاعد، ما يجعله طرفًا لابد منه في الائتلاف الحكومي القادم أيا كان الفائز بالأغلبية.

وقد تعادل نتنياهو وبيني جانيتس في انتخابات شهر إبريل الماضي، لذلك قام رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بعد التشاور مع الأحزاب بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة لكنه فشل في مهمته.

وفضل نتنياهو بعد أسابيع من المناقشات التوجه إلى إجراء انتخابات ثانية بدلا من المجازفة بطلب ريفلين من شخص آخر محاولة تشكيل الحكومة.

ويرى المراقبون أن نتنياهو كان يسعى للحصول من البرلمان على حصانة من المحاكمة في حال فوزه، في وقت يوجه احتمال توجيه اتهامات إليه في الأسابيع المقبلة في قضايا فساد.

من جانبه، تعهد رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بتجنب انتخابات تشريعية ثالثة داعيا لأوسع مشاركة في الاقتراع.

وقال ريفلين، في رسالة مصورة إلى الشعب الإسرائيلي عبر صفحته على “فيسبوك”: “سأبذل قصارى جهدي للحصول على حكومة منتخبة في إسرائيل خلال أقرب وقت ممكن ولتجنب عملية انتخابية أخرى”.

وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن الأسباب التي أدت إلى إعادة الانتخابات ما زالت قائمة في ظل مؤشرات على عدم قدرة نتنياهو أو منافسه زعيم حزب “أزرق أبيض” الوسطي المعارض بيني غانتس على تشكيل حكومة بمفردهما، دون عقد اتفاقات ائتلافية مع حلفاء محتملين.

وحول عملية تشكيل الحكومة، قال ريفلين إنه سيتلقى نتائج الانتخابات الرسمية، من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، في 25 سبتمبر الجاري، وبعدها سيجري مشاورات مع مندوبي الكتل في الكنيست، وستنقل هذه المشاورات ببث حي. وبعد سبعة أيام، سيكلف ريفلين أحد أعضاء الكنيست، بالاستناد إلى المشاورات، بتشكيل الحكومة ومنحه مهلة مدتها 28 يوما.

ولفت ريفلين إلى أن تمديد هذه المهلة، لـ14 يوما آخر، لن يكون تلقائيا كما كان الحال في الانتخابات السابقة، وفي حال فشل المكلف بتشكيل الحكومة بمهمته، قال ريفلين إنه سيمثل أمامه احتمالان، سيختار أحدهما خلال ثلاثة أيام. “تكليف أي عضو كنيست آخر بتشكيل الحكومة، باستثناء عضو الكنيست الذي مُنح الفرصة ولم ينجح. والإمكانية الثانية هي إبلاغ رئيس الكنيست بعدم وجود إمكانية لتشكيل الحكومة، ولا مفر من الخروج إلى معركة انتخابية ثالثة”.

ربما يعجبك أيضا