مادورو يتهم رئيس البرلمان بالتورط في محاولة الهجوم الفاشلة

أسماء حمدي

رؤية

كاراكاس – اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، رئيس البرلمان، المعارض خوان غوايدو، بالتورط في هجومين بحريين فاشلين في ولايتي لاجويرا وأراجوا الساحليتين، بينما التزم غوايدو الصمت، في الوقت الذي اعترف أحد كبار مستشاريه بصلته بـ”الغزو” المزعوم.

وقال مادورو عن غوايدو في مقابلة مع تلفزيون “تيليسور” أمس الخميس، “إنه قادر على توقيع عقد لقتل منافسه السياسي، من يفعل ذلك في العالم؟ توقيع عقد مع مرتزق لقتل منافسه السياسي”، وأضاف “إنه مجرم، وقد فعل ذلك، ورتب لقتلي”، وفقت لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي”.

وكانت السلطات الفنزويلية قد أعلنت الأحد الماضي، أنها أحبطت عملية توغل عن طريق البحر في ولاية لاجويرا، واتهمت المعارضة المتحدة وراء لواء غوايدو، وكذك الولايات المتحدة وكولومبيا، بالوقوف وراء هذه العملية.

وأحبطت غارة مزعومة أخرى في يوم الإثنين الماضي، هذه المرة على سواحل ولاية أراجوا، على بعد حوالي ساعتين من كاراكاس، وأسفر هذان الحادثان عن قتل 8 مهاجمين والقبض على 23 آخرين، وفقاً للبيان الأخير الصادر عن السلطات الفنزويلية أمس.

ونفت الولايات المتحدة وكولومبيا وغوايدو نفسه ضلوعهم في هذه الهجمات، لكن خبير الشؤون السياسية والاستراتيجية الفنزويلي، خوان خوسيه ريندون، وهو أحد أبرز مستشاري غوايدو، أقر بأنه وقع عقداً مع ممثل مؤسسة “سيلفركورب” الأمنية الأمريكية، جوردان جودرو، ودفع له مبلغ 50 ألف دولار بهدف شن هجوم ضد الحكومة الفنزويلية بزعامة الرئيس نيكولاس مادورو واعتقال بعض المسؤولين.

وقال ريندون أيضاً إن “غوايدو، المعترف به من قبل 50 دولة كرئيس مؤقت للبلاد، لم يوقع على هذا الاتفاق”، ومن جانبه، قال مادورو “الوثيقة التي يتم تداولها رسمياً تحمل توقيع خوان غوايدو، نحن نواجه التدهور السياسي والأخلاقي للمعارضة”.

كما أصر مادورو على أن الإدارة الأمريكية شاركت بطريقة ما في الهجمات، مشيراً إلى أن الدبلوماسي جيمس ستوري، الذي رشحه الرئيس دونالد ترامب ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى فنزويلا، متورط في العملية.

وإزاء الاتهامات الجديدة، التزم غوايدو الصمت، كما علّق جلسة افتراضية للبرلمان الفنزويلي، الذي يسيطر عليه بدعم من 100 نائب من أصل 167 نائباً في البرلمان، وأخبر فريق غوايدو الصحفيين بأنه سيصدر بياناً بشأن هذه المزاعم.

ربما يعجبك أيضا