ماذا يعني ضم أفغانستان إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية؟

عمر رأفت
طالبان تعلن تمديد مبادرة الحزام والطريق إلى أفغانستان .. تأثير هذا القرار وتداعياته

قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها تحتاج إلى 4.6 مليار دولار هذا العام، لمساعدة أكثر من ثلثي سكان أفغانستان.


أعلنت حركة طالبان الأفغانية اتفاقها مع الصين وباكستان، على مد مبادرة الحزام والطريق إلى أفغانستان.

ويترتب على هذه الخطوة تمويل مشاريع البنية التحتية في الدولة التي تعاني من العقوبات. وذكرت وكالة بلومبرج أن وزير الخارجية الصيني تشين جانج، ونظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، تعهدا بالتعاون في إعادة إعمار أفغانستان.

تمديد الحزام والطريق إلى أفغانستان

أضافت بلومبيرج أن الوزيرين، اللذين التقيا في إسلام آباد، أمس الأول السبت 7 مايو 2023، تعهدا بنقل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني البالغة قيمته 60 مليار دولار، إلى الدولة التي تحكمها طالبان.

وجاء في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الباكستانية عقب الاجتماع، أن الجانبين اتفقا على مواصلة مساعداتهما الإنسانية والاقتصادية للشعب الأفغاني.

اقرأ أيضًا: قصف صاروخي على مطار كابول في أثناء مغادرة وزير خارجية طالبان

واتفق الجانبان أيضًا على تعزيز التعاون التنموي في أفغانستان، ومنه مد مبادرة الحزام والطريق إلى كابول. وناقش مسؤولون صينيون وباكستانيون سابقًا مد المبادرة إلى كابول، وأعربت حكومة طالبان عن استعدادها للمشاركة في مشاريع البنية التحتية.

أمل طالبان في الصين

صرح نائب المتحدث باسم حركة طالبان، حافظ ضياء أحمد، بأن كبير دبلوماسيي طالبان، أمير خان متقي، سافر إلى إسلام آباد للقاء نظيريه الصيني والباكستاني، وجرى التوصل إلى اتفاق.

وأعربت طالبان عن أملها تعزيز الصين لاستثماراتها في الموارد الغنية للبلاد، والتي تقدر بنحو تريليون دولار.

طالبان تعلن تمديد مبادرة الحزام والطريق إلى أفغانستان .. تأثير هذا القرار وتداعياته

طالبان تعلن مد مبادرة الحزام والطريق إلى أفغانستان.. تأثير هذا القرار وتداعياته

حكومة طالبان تتفق مع الصين وباكستان

أتت زيارة متقي الثانية لباكستان، بعد أيام من تشديد الأمم المتحدة على ضرورة التواصل مع حكام طالبان، لأن أفغانستان تواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم. وشدد الوزيران الصيني والباكستاني أيضًا، على ضرورة فك تجميد الأصول المالية لأفغانستان في الخارج.

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة: «طالبان» غير مدعوة لاجتماع بشأن أفغانستان في الدوحة

ولا تستطيع طالبان الوصول إلى حوالي 9 مليارات دولار، من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني المحتفظ بها في الخارج، بسبب مخاوف من استخدام الأموال في أنشطة إرهابية.

ووافقت واشنطن على الإفراج عن نصف هذه الاحتياطيات لدعم الاقتصاد، لكنها قررت تجميدها بعدما فرضت طالبان قيودًا معينة على دراسة وعمل النساء الأفغانيات العام الماضي.

طالبان تعلن تمديد مبادرة الحزام والطريق إلى أفغانستان .. تأثير هذا القرار وتداعياته

طالبان تعلن مد مبادرة الحزام والطريق إلى أفغانستان.. تأثير هذا القرار وتداعياته

الاستثمارات وسيلة لإصلاح اقتصاد

أشارت بلومبرج إلى أن جماعة طالبان ترى أن الاستثمارات وسيلة لإصلاح اقتصاد البلاد، الذي يعاني ضائقة مالية بعد توقف المساعدات الدولية التي كانت تمثل 60% من الإنفاق العام، في أعقاب الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية في عام 2021.

اقرأ أيضًا| مسؤولون أمريكيون: طالبان قتلت مدبر هجوم مطار كابول

وتعد الصين وروسيا وإيران من بين عدد قليل من الدول التي تحافظ على علاقات حميمة مع طالبان، وقدمت مساعدات بعشرات الملايين من الدولارات للجماعة الأفغانية، لكن الدول الثلاث لم تعترف رسميًّا بالحكومة الموجودة حاليًّا.

ووقعت حكومة طالبان أول عقد لها في يناير مع شركة تابعة لشركة البترول الوطنية الصينية، لاستخراج النفط من حوض آمو داريا الشمالي.

قادة من حركة طالبان

قادة من حركة طالبان

مساعدات الولايات المتحدة الإنسانية

تستمر الولايات المتحدة في كونها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للوكالات العالمية، فقد قدمت أكثر من 2.1 مليار دولار منذ استعادة طالبان السلطة.

وقالت وكالة تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها تحتاج إلى 4.6 مليار دولار هذا العام، لمساعدة أكثر من ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة، والذين يعيشون في فقر مدقع.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب عام 2022 أن 9 من كل 10 أفغان يجدون صعوبة في العيش على دخلهم الحالي، وكانت الشركات الصينية حذرة من الاستثمار في أفغانستان بسبب هجمات تنظيم داعش الإررهابي، الذي يتنافس مع طالبان على فرض النفوذ في أفغانستان.

ربما يعجبك أيضا