ماذا يعني قرار المحكمة العليا الأمريكية بالنسبة إلى ترامب؟

هل يمكن أن يؤدي قرار المحكمة العليا الأمريكية بحصانة ترامب إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية؟

بسام عباس
دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا

من المرجح أن يؤدي قرار المحكمة العليا الأمريكية بشأن التهم الموجّهة إلى دونالد ترامب إلى تأخير البتّ في قضية اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، وإذا فاز بها، يتوقع أن تسقط وزارة العدل التهم الموجهة إليه.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن النظام القانوني الذي وجّه إلى دونالد ترامب ضربات موجعة على مدى 6 أشهر ماضية، منحه أحد أهم الأخبار الجيدة التي تلقاها منذ بدء حملته.

فوز كبير

قالت الكاتبة ماجي هابرمان، في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية الثلاثاء 2 يوليو 2024، أن المحكمة العليا الأمريكية، التي عززت ترشيحات ترامب أغلبيتها المحافظة، قضت بأنّ الرئيس السابق محمي جزئيًّا من الملاحقة القضائية بشأن لائحة الاتهام المرتبطة بجهوده لإحباط انتقال السلطة بعد انتخابات 2020.

وبحسب قرار المحكمة، فإنّ الرؤساء يحق لهم الحصول على حماية كبيرة لأعمالهم الرسمية، أي الحصانة، وكان المراقبون السياسيون والمحاكم يتوقعون صدور مثل هذا القرار منذ أشهر، إلا أنّ ترامب هلَّل للقرار باعتباره انتصارًا، وقال على موقع ” Truth Social”: “فوز كبير لدستورنا وديمقراطيتنا. أفتخر بأن أكون أمريكيًّا”.

تهديد وجودي

أوضحت الكاتبة أن الحكم بالنسبة للرئيس جو بايدن، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، لم يكن مؤاتيًا لجهوده في وصف ترامب بأنّه خطير، فيما سلط فريق بايدن الضوء على الفور على الحكم كدليل إضافي على التهديد الوجودي الذي قال الرئيس الحالي إنّ سلفه وخليفته المحتمل يشكله على البلاد.

وجاء في بيان منسوب إلى أحد كبار مستشاري حملة بايدن: “حكم اليوم لا يغيّر الحقائق. لنكن واضحين للغاية بشأن ما حدث في 6 يناير. إن ترامب يترشح بالفعل للرئاسة كمجرم مدان جلس مكتوف الأيدي فيما هاجم الغوغاء مبنى الكابيتول بعنف، فهو يعتقد أنّه فوق القانون، وهو مستعد لفعل أي شيء من أجل الحصول على السلطة والاحتفاظ بها لنفسه”.

بعيدة المنال

ذكرت الكاتبة أن الإدانة، على الصعيد السياسي، حققت فوائد لترشح ترامب على المدى القصير، فقد جمع مبلغاً مذهلاً من المال، في حين دعا جمهور واسع من الجمهوريين فجأة إلى محاكمة الديمقراطيين انتقامًا منهم، لكن حقائق الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير من مؤيدي ترامب، وأكاذيبه، ليست مفيدة له بالتأكيد مع الناخبين المتأرجحين.

وأضافت أن المحاكمة المصغرة من الممكن أن تعيد تركيز الاهتمام على ما حدث في ذلك اليوم في واشنطن، لكن الفريق القانوني لترامب أثبت خبرته في تأخير الأمور، وقد لا يحدث ذلك قبل الانتخابات. وحتى لو حدث ذلك، فإنّ أيّ محاكمة فعلية تتعلق بتصرفات ترامب في محاولة للبقاء في السلطة لا تزال بعيدة المنال.

وأشارت إلى بيان الحاكم الديمقراطي لولاية إلينوي، جي بي بريتزكر: “عندما حاول ترامب إلغاء نتائج الانتخابات التي خسرها عام 2020، لم يكن ذلك تصرفًا رسميًّا من جانب الرئيس، بل كان تصرفًا نرجسيًّا مستبدًا يحاول الإطاحة بديمقراطيتنا من أجل التشبث بالسلطة، وعليه أن يتحمل المسؤولية عن أفعاله”.

ربما يعجبك أيضا