رئيس فرنسا: دعم واشنطن للشركات الأمريكية يهدد بـ«تفتيت الغرب»

لمياء أمين
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في واشنطن، مساء أمس الأربعاء 30 نوفمبر 2022، من أن برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدد “بتفتيت الغرب”.
وفي كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية، في سفارة بلاده بواشنطن، تناقلتها وسائل الإعلام، حذر ماكرون أيضًا من “خطر” أن تذهب أوروبا عمومًا وفرنسا تحديدًا ضحية التنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وفي اليوم الأول من ثاني زيارة دولية يجريها للولايات المتحدة، بعد تلك التي أجراها في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أوضح الرئيس الفرنسي أنه كان “مباشرًا” وسمى الأمور بأسمائها خلال غداء عمل مع أعضاء في الكونجرس.
وقال: “لقد أبلغتهم بصراحة وصداقة كبيرتين بأن ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثل تحديًا لنا، فالخيارات المتخذة، ولا سيما قانون (خفض التضخم) هي خيارات ستؤدي إلى تفتيت الغرب”.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “قضايا الطاقة وتكلفة الحرب (في أوكرانيا) ليست هي نفسها في أوروبا والولايات المتحدة”.
وأوضح ماكرون أن تداعيات برنامج المعونات الحكومية للشركات في الولايات المتحدة ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا.
وقال إن هذا البرنامج “يخلق فروقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، لدرجة أن أولئك الذين يعملون في العديد من الشركات سيقولون لأنفسهم، سنوقف استثمارات على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي”.
وأكد ماكرون أنه ندد، خلال غدائه مع البرلمانيين الأمريكيين بالإجراءات “الشديدة العدوانية” التي اتخذها الرئيس الديمقراطي جو بايدن لتعزيز الصناعة الأمريكية، داعيًا إلى تنسيق اقتصادي أفضل بين ضفتي المحيط الأطلسي.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “هذه الخيارات لا يمكن أن تنجح إلا بالتنسيق بيننا، إذا اتخذنا القرارات معًا، إذا تناغمنا مجددًا”.
وذكر الرئيس الفرنسي في كلمته بمتانة الصداقة التي تجمع بلاده بالولايات المتحدة.
وقال: “فلنحاول معًا أن نرتقي إلى مستوى ما نسجه التاريخ بيننا، إلى تحالف أقوى من كل شيء”.
وأضاف أن زيارته الرسمية الثانية للولايات المتحدة بعد تلك التي أجراها في 2018، “تظهر أيضًا قوة العلاقة بين الولايات المتحدة وفرنسا”.

ربما يعجبك أيضا