ماكرون يلتقي العاهل الأردني في عمّان.. ويزور قاعدة جوية فرنسية

ماكرون يحذّر إسرائيل: القضاء على "حماس" يتطلب 10 سنوات من الحرب

عبدالمقصود علي
إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني

يلتقي العاهل الأردني، الخميس 21 ديسمبر 2023، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة عمّان، حيث يبحثان الحرب في غزة، بما في ذلك سبل وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ويتوجه ماكرون في وقت لاحق إلى القاعدة الجوية الفرنسية شمال الأردن، حيث يلتقي عددًا من الجنود الفرنسيين، وسيتناول العشاء معهم بمناسبة أعياد الميلاد، ولتسليط الضوء على “التزام فرنسا الدائم بمكافحة الإرهاب”، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وأعلن الإليزيه، في بيان، أن لقاء الملك عبد الله الثاني وماكرون سيشكل “فرصة للعودة إلى العمل المشترك بيننا وبين شركائنا الأردنيين فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والطبية للسكان المدنيين في قطاع غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إسرائيل “يجب أن تتوقف عن قتل الأطفال والنساء في غزة”، مؤكدًا أنه “لا يوجد مبرر للقصف”.

ومن المقرر أن تنتهي زيارة ماكرون إلى الأردن الجمعة،كما ستتوجه إلى عمَّان طائرتان فرنسيتان تنقلان مساعدات إنسانية مخصصة للمدنيين في غزة، ومن المقرر وصول الأولى الخميس، والثانية في 26 ديسمبر.

“عملية شمّال”

ويُشكل الجنود الفرنسيون المنتشرون في الأردن جزءاً من “عملية شمّال”، والتي تضم أيضًا 250 جنديًا في العراق وسوريا، في إطار مشاركة فرنسا في عملية “العزم الصلب” التي انطلقت في 2014 ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وتديرها الولايات المتحدة.

وبينما يزور الرئيس الفرنسي القاعدة الجوية في الأردن، الجمعة، سيغادر آخر الجنود الفرنسيين النيجر، كما أعلن المجلس العسكري الحاكم في البلد الواقع بمنطقة الساحل الإفريقي، بعد تواجدهم لأكثر من 10 سنوات.

وبعد طردها من مالي وبوركينا فاسو ثم النيجر، أُعيد انتشار القوات الفرنسية جزئيًا في أوروبا الشرقية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

“يجب حماية المدنيين”

وفي مقابلة مع قناة “فرانس 5″، مساء الأربعاء، قال ماكرون: “لا يمكننا أن نسمح بترسيخ فكرة أن مُحاربة الإرهاب بشكل فعّال يعني تدمير كل شيء في غزة، أو مهاجمة السكان المدنيين عشوائيًا، والتسبب في سقوط ضحايا مدنيين”.

وأضاف “لذلك ومع الاعتراف بحق إسرائيل في حماية نفسها، نطالب بحماية هؤلاء الأشخاص، وبهدنة تؤدي إلى وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، حذَّر ماكرون، إسرائيل من أن “هدفها المعلن القضاء بالكامل على حركة حماس قد يجر حربًا تمتد 10 سنوات”، مشيرًا إلى أنه “متوجه إلى قطر للمساعدة في العمل على هدنة جديدة في غزة تفضي إلى وقف إطلاق النار”.

ربما يعجبك أيضا