ما أبرز القضايا في بريطانيا أمس الثلاثاء؟.. الصحف تجيب

أحمد ليثي

البنوك تتلقى عددًا متزايدًا من المكالمات من الأشخاص الذين يخشون عدم تمكنهم من مواكبة سداد ديونهم


أبرزت الصحف البريطانية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عدد من القضايا الهامة، أبرزها “تقرير سيول الذي اتهم الحكومة البريطانية بالتفرقة العنصرية تجاه المجتمعات السوداء والأسيوية”.

ركزت جريدة الجارديان البريطانية عبر الكاتب ريور ستابينيا، على أن بيلاروسيا قد تخضع للعقوبات الدولية من قبل أمريكا وأوروبا للمساعدة التي تقدمها لروسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، وآخرها رفضها اتخاذ إجراءات ضد موسكو في مجلس الأمن.

5281

كيف رأت الحكومة البريطانية التقرير؟

قالت سيمون وولي، في مقالها بجريدة الجارديان البريطانية، إن تقرير سيول أبرز العديد من الإجراءات الحكومية البريطانية التي كانت تحض على التفرقة العنصرية،  داعية إلى التفكير على نطاق واسع. ومثل التقرير الذي يعد الأكثر إثارة للانقسام والدوافع السياسية حول المساواة بين الأعراق على الإطلاق، ردًا على أكبر وأطول احتجاج عرقي في المملكة المتحدة في الذاكرة الحديثة.

من جهتها، أشارت وولي، إلى أن الحكومة اعترفت بالتفرقة العنصرية تجاه المجتمعات السوداء والآسيوية، التي تعد من أفقر المجتمعات في شمال إنجلترا، لكنها بينت أنها بذلت جهودًا واسعة في التخفيف من نهج الحروب الثقافية التي تتعارض إلى حد ما مع مصلحة بريطانيا ومواطنيها.

هل تتعرض بيلاروسيا للعقوبات؟

يقول الأكاديمي المختص بالشؤون الروسية والبيلاروسية، ريور ستابينيا، إن بيلاروسيا صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الحرب الروسي ضد أوكرانيا، إلى جانب روسيا وسوريا وكوريا الشمالية وإريتريا، وهذا ليس غريبًا على نظام الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، فهو مثل جاره الشرقي، يعتقل ويقمع أولئك الذين يجرؤون على الاحتجاج على الحرب.

وأوضح في مقاله بجريدة الجارديان، أن نظام لوكاشينكو ربما يفهم أن المشاركة المباشرة في الحرب ستؤدي إلى عقوبات غربية أكثر صرامة وعزلة دولية، متابعًا: “هذا يعني أن بيلاروسيا ستكون قادرة فقط على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا، ما يجعلها قادرة على إملاء شروطها الخاصة، لذلك، يحاول النظام على الأقل الامتناع عن المشاركة الكاملة في الحرب”.

3500

الديون مشكلة كبيرة في بريطانيا

يقول فيل أندرو، في مقاله بجريدة الجارديان البريطانية، إن البنوك تتلقى عددًا متزايدًا من المكالمات من الأشخاص الذين يخشون عدم تمكنهم من مواكبة سداد ديونهم، وأنه من المتوقع أن يزداد الأمر سوءًا لوجودد واحد من كل 5 أشخاص يقع في مشكلة الديون هذا العام، متوقعًا تدفقًا للطلب على الديون من الطبقات الأدنى ماليًا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويتابع أندرو: “العواقب وخيمة لأننا نعلم بالفعل أن 11 مليون أسرة تواجه 25 مليار جنيه إسترليني من الديون المرتبطة بكوفيد- 19، ويوجد 4 ملايين شخص يستخدمون الائتمان لدفع ثمن الضروريات لأنهم ببساطة لا يستطيعون تغطية نفقاتهم بأي طريقة أخرى، والزيادة في رواتبهم ستكون هي والعدم سواء، لأنهم لن يكون بمقدورهم دفع فواتيرهم أيضًا”.

بريطانيا تقيد القروض على الطلاب

أشارت هيلاري أباديو/ في جريدة الجارديان، إلى أن وزير التعليم العالي، ميشيل دونيلان، أعلن في 24 فبراير الماضي، أن وزاته ستقدم الحد الأدنى من القروض لمتطلبات القبول لمنع الطلاب الذين لا يحصلون على المستوى أ في اللغة الإنجليزية والرياضيات من الوصول القروض الطلابية، منوهًا بأن هذا يأتي في إطار تطوير العملية التعليمية، لأن هناك طلابًا يدرسون في فروع علمية ليس لهم فيها أي موهبة.

وتوضح أباديو إن هذا يعد جزء من مجموعة إجراءات أيديولوجية ورجعية وغير أخلاقية، ترقى إلى منع الطلاب من الوصول إلى الفرص المتنوعة، خصوصًا لأن خطة تحديد عدد الطلاب في الدورات منخفضة الجودة ليست مربحة اقتصاديًّا للجامعات، بل أنها مجرد إجراءات لقص أحلام الطلاب.

ربما يعجبك أيضا