ما الذي سيتغيّر بعد اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية؟

اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية.. ماذا بعد؟

رؤية
العلم الفلسطيني

أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج الأسبوع الماضي عن اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من يوم الثلاثاء 28 مايو 2024.

تنضم هذه الدول الأوروبية الثلاث إلى حوالي 140 دولة من بين 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية، لكن ما هو تأثير تلك الخطوة على وضع فلسطين؟

بشكل ملموس، لا يعني اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية، الذي أُعلن يوم الأربعاء 22 مايو وأصبح ساريًا يوم الثلاثاء 28 مايو، فتح السفارات وتبادل السفراء بشكل تلقائي، وفي الواقع، فإن مستوى التمثيل الدبلوماسي سيتم التفاوض عليه على أساس ثنائي بين الدول.

علم فلسطين

علم فلسطين

وبالتالي، فإن الأمر يتعلق بثلاث دول أخرى تعترف بالدولة الفلسطينية، ومع ذلك، لن يكون لهذا الاعتراف أي تأثير على وضع فلسطين في الأمم المتحدة.

ومنذ عام 2012، تعد فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، ووحده مجلس الأمن يمكنه اتخاذ قرار بقبولها كعضو كامل، وقد قُدمت بالفعل اقتراحات بهذا الشأن، ولكنها تعرضت للعرقلة بواسطة الفيتو الأمريكي قبل بضعة أسابيع.

رسالة سياسية إلى العالم

يُعد الاعتراف الثلاثي من مدريد ودبلن وأوسلو بادرة سياسية في المقام الأول، فهي رسالة موجهة إلى القادة الإسرائيليين لإعادة التأكيد على فكرة حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين.

وقد أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الاثنين الماضي في بروكسل، أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو مسألة عدالة للشعب الفلسطيني”، وذلك بجانب نظيريه الإيرلندي والنرويجي، كما يشيرون إلى الدور الذي لعبته النرويج وإسبانيا في عملية السلام في التسعينيات في الشرق الأوسط.

فقد استضافت مدريد مؤتمر سلام إسرائيلي – عربي في عام 1991، قبل عامين من اتفاقيات أوسلو في 1993.

وتُعد هذه الخطوة أيضًا تحفيزًا لدول أخرى لتتبع هذا المثال أو تتخذ موقفًا، خاصة في الغرب.

على سبيل المثال، ما يجب على فرنسا فعله، حيث لم يعد “محرمًا” عليها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنها ترى أن الوقت لم يحن بعد للاعتراف بها رسميًا.

الاعتراف الدولي بفلسطين

بإضافة إسبانيا وإيرلندا والنرويج، تعترف 145 دولة من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، حسب إحصاءات السلطة الفلسطينية، ويغيب عن هذه القائمة معظم دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية.

ربما يعجبك أيضا