ما النتائج المرتقبة لزيارة وزير الخارجية المصري لتركيا؟

زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليونان، أمس الثلاثاء 11 إبريل 2023، وشهدت الزيارة مباحثات حول عدد من الملفات المشتركة.

وعقد شكري لقاءً مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، مُؤكدًا أن المباحثات تركزت على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مجموعة واسعة من المجالات، تشمل الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتغيرات المناخية.

دبلوماسي مصري لـ”رؤية” لا نستبدل علاقتنا مع دولة مكان دولة أخرى

ملفات على طاولة المباحثات

شهدت الزيارة مباحثات حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، حيث يوجد تطابق في وجهات النظر المصرية اليونانية بشأن العديد من الموضوعات.

وناقش الجانبان ملفات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال هذه الزيارة، وملفات التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.

زيارة وزير الخارجية المصري لتركيا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاثنين 10 إبريل، إن نظيره المصري سامح شكري سيزور تركيا مجددًا هذا الأسبوع على الأرجح، مشيرًا إلى احتمال إحراز تقدم فيما يتعلق بعودة سفيري كلا البلدين لمباشرة أعمالهما بعد قطع العلاقات قبل عشر سنوات.

ورأى وزير الخارجية التركي أنه حان الوقت لاتخاذ “خطوات جدية” لتحسين العلاقات، مضيفًا أنه “خلال زيارة شكري يمكننا اتخاذ خطوات في تعيين السفراء”.

اقرأ أيضاً:  تصعيد عراقي جديد بشأن حكم التحكيم ضد تركيا

إقرا أيضا:  وزير الخارجية المصري في اليونان.. مباحثات استراتيجية قبل زيارة تركيا

تاريخ طويل مشترك

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير شامل ناصر، في تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية، إن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتركيا يعد تطور إيجابي وطبيعي، لأن مصر وتركيا قوى إقليمية كبرى، ويتشاركان في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن البلدين تربطهما مصالح مشتركة متداخلة، ويجمعهما تاريخ طويل، ومن الطبيعي أن يجمعهما حوار، وحاليًّا يجري حل بعض الاختلافات التي كانت موجودة في الماضي، عن طريق هذا الحوار، ويحدث تطور مهم على مستوى العلاقات بين مصر وتركيا.

وتابع: “ما دام الحوار قد ارتقى إلى مستوى وزراء الخارجية والمستوى السياسي، فهذا دليل واضح على التقدم في تسوية أي أمور كان بها اختلاف، ما يبشر بأن العلاقات بين البلدين ستعود إلى طبيعتها”.

سياسة مصر قائمة على السلام

تابع ناصر بأن مصر لا تعادي أحدًا، وإنما تحاول أن تجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة استقرار، وجزء من هذا الاستقرار أن تربطنا علاقات صداقة بكل دول المنطقة وبكل دول العالم وليس لدى مصر مشكلات مع أحد، لأن سياستنا تنهض على السلام.

وأضاف أنه بالطبع عندما يوجد سلام فسوف يكون أكثر فائدة للتنمية، ما ينعكس على ازدهار الاقتصاد. ولفت السفير المصري إلى أنه بالنسبة لأي زيارات أخرى (مشيرًا إلى زيارة شكري لليونان) فواضح أن مصر لديها موقف مبدئي أخلاقي، وهو أنها لا تستبدل بعلاقتها مع أي دولة علاقة أخرى.

سبب الزيارة المصرية إلى اليونان

أكمل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، بأن مصر مستمرة في علاقاتها مع الأصدقاء، وفي نفس الوقت تحاول أن تتعامل مع أي مشكلات موجودة في محيطها الإقليمي، بما في ذلك أي مشكلات في العلاقة المصرية التركية.

واختتم ناصر بأن التعاون مع اليونان مستمر وليس بجديد، فتوجد ملفات تعاون وصداقة طيبة مستمرة بين البلدين، ومنها التعاون في شرق البحر المتوسط، مضيفًا أن الزيارة تعني حوارًا مستمرًّا مع الأصدقاء.