ما جديد الحرب الروسية الأوكرانية؟ تصاعد العمليات وقمة أوروبية في كييف

محمد النحاس

اعترف الروس بسقوط 89 قتيلاً في هجوم شنته القوات الأوكرانية، شرقي البلاد، فما جديد الواقع الميداني في الحرب التي تقترب من إتمام عامها الأول؟


مع بداية العام الجديد، تتواصل الضربات الروسية بجميع أنحاء أوكرانيا، في حين شنّت كييف هجومًا خلّف عشرات القتلى الروس، شرقي البلاد.

ومنذ بداية الأسبوع الحالي، تعرضت العاصمة الأوكرانية لعدة ضربات نتج عنها انقطاع في التيار الكهربي، بأجزاء متفرقة، في حين تعهد الرئيس الأوكراني بالاستمرار في تعزيز الدفاعات الجويّة لبلاده، حتى تصبح “الأقوى في أوروبا”.

عشرات القتلى الروس

اعترفت روسيا بتعرض قواتها في ماكيفكا، شرقي البلاد، لهجوم ليلة رأس السنة، وأعلنت أوكرانيا، في وقتٍ لاحق، أن الهجوم خلف 400 قتيل، وأثار الحادث انتقادات داخل الأوساط الموالية لموسكو، وفق ما أفادت به “سي إن إن“، اليوم الأربعاء 4 يناير 2023.

وقالت موسكو إن الهجوم خلف 63 قتيلًا، إلا أن بيانًا لوزارة الدفاع اعترف أن العدد هو 89، وأن القوات الأوكرانية تمكنت من تحديد مواقعهم بسبب استخدامهم للهواتف الجوالة، في حين انتقد مدون روسي عسكري ما وصفه بـ”محاولة التبرير السافرة”.

5472 1

رد روسي

في المقابل، قالت القوات الروسية إنها دمرت 4 منظومات “هيمارس” الأمريكية، وأوقعت 200 قتيلًا في صفوف القوات الأوكرانية، وذلك بمدينة دروزكوفكا، الواقعة بإقليم دونيتسك، مطلع هذا الشهر.

وزعمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أنّها شنّت هجومًا آخر، عشية رأس السنة بمدينة خيرسون، خلف 500 قتيلًا، في حين لم يعلق الروس على هذا الادعاء الأوكراني.

قمة أوكرانية أوروبية

سياسيًّا، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، في بيان يوم الاثنين، عقد قمة أوروبية أوكرانية في فبراير المقبل، وفق ما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية. وذلك لمناقشة الدعم العسكري والمالي من دول الاتحاد لأوكرانيا.

وتعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات، بسبب تأخر الدعم الذي وعد بتقديمه لكييف. وتوقع الرئيس الأوكراني أن الحزمة الأولى من مساعدات هذا العام، ستصل نهاية يناير الحالي، متوجهًا بالشكر لمفوضية الاتحاد الأوروبي على دعم بلاده.

GettyImages 1234844176

تعزيز الدفاعات الجوية

أقر الرئيس الأوكراني أن العام الماضي 2022، لم تتمكن خلاله الدفاعات الجوية من صد جميع الهجمات الروسية، لكنه شدد على أنها باتت “أقوى من أي وقت مضى”.

وتعهد زيلسنكي بالاستمرار في تعزيز الدفاعات الجويّة لأوكرانيا، حتى تصبح “الأقوى في أوروبا”، ولتكون ضمانًا لأمن القارة بأكملها، في حين أعلنت كييف أنها أسقطت 500 طائرة مسيرة روسية، منذ سبتمبر الماضي.

GettyImages 1244219741

تسليم منظومة «باتريوت»

على مدار الأشهر الماضية، طالب المسؤولن الأوكران، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتقديم دفاعات جوية متقدمة لأوكرانيا. وأعلنت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، تسليم كييف منظومة “باتريوت” الصاروخية الدفاعية، في تحولٍ لافت بالموقف الأمريكي.

وفي حين ترفض واشنطن تسليم الأوكران أسلحة هجومية تطال العمق الروسي. يرى الكرملين أن تسليم المنظومة الدفاعية تورط مباشر للولايات المتحدة في الحرب، وأن كييف” تخوض حربًا بالوكالة عن الغرب، تهدف لتدمير روسيا الاتحادية”.

تواصل هجمات المسيرات

حذر زيلنسكي من أن روسيا تخطط لشن ضربات مستقبلية لإنهاك الدفاعات الأوكرانية، وزعمت كييف أنها أسقطت منذ بداية العام 80 طائرة مسيرة روسية. وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني، في وقتٍ تتواصل فيه الهجمات الروسية على جميع الأراضي الأوكرانية، ومن اللافت للنظر كثافة الهجمات منذ بداية العام الجديد.

5863

وأفادت تقارير استخبارية أوكرانية بأن روسيا لا زالت تملك احتياطات صاروخية تكفي لشن 3 هجمات واسعة النطاق، والأسبوع الماضي، تعرضت مقاطعات أوكرانية لضربات صاروخية، بعيدة المدى. في المقابل، تقول كييف إن “هذه الهجمات تهدف لإيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف المدنيين، بعد فشل الكرملين في تحقيق أهدافه”.

قتال حول خطوط الإمداد

لم تعلق موسكو على الإفادة الاستخبارية الأوكرانية، وفي باخموت تتواصل العمليات العسكرية بين الجانبين، وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، إلى أن هجمات قوات “فاجنر” على المدينة الأوكرانية، زادت وتيرتها على نحوٍ لافت، بحسب “أوراسيا ريفيو“.

ومع ذلك رجحت الوزارة ألا ينتج عن هذا الهجوم تقدم يُذكر، لإبداء القوات الأوكرانية مقاومةً شرسة. وتتواصل العمليات كذلك، ببلدة كريمينا، وذلك للسيطرة على طريق رئيس يمثل خط إمداد للقوات الروسية بإقليم الدونباس، من الجهة الشمالية.

ربما يعجبك أيضا