ما مدى تأثير حكم محكمة العدل الدولية على أمريكا وإسرائيل؟

عضو في الكنيست الإسرائيلي يدين الإبادة الجماعية في غزة.. ماذا قال؟

شروق صبري
غزة

لم تعلق تل أبيب على تقارير جنوب أفريقيا بشأن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة المقبل. فهل تخشى إسرائيل القرارات المرتقبة؟


أفادت تقارير في جنوب إفريقيا اليوم الأربعاء 24 يناير 2024، بأن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، بشأن قرار وقف الحرب في غزة من المتوقع أن يصدر يوم الجمعة 26 يناير 2024.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهي الجهة التي تنسق مسألة المتحدثين باسم الوفد، إنها تفحص التقارير ولا يمكنها في هذه المرحلة التأكد من مصداقية التقارير الجنوب إفريقية.

وقف الحرب

قال موقع “والا” الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 24 يناير 2024، إنه في جلسات الاستماع التي عقدت مطلع الشهر الجاري، طلبت جنوب إفريقيا بوقف الحرب، وإذا قررت المحكمة قبول هذا الطلب، فمن الممكن أن تصدر أمرًا لإسرائيل بوقف الحرب في غزة فورًا.

ورغم أن المحكمة ليس لديها “أسنان”، ولا يمكنها تنفيذ الأمر فعليًا، إلا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد يصدر قرارًا ضد إسرائيل بعد مثل هذا الأمر.

وقد يجعل أمر المحكمة من الصعب للغاية على الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة تنفيذه. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الأمريكيون صعوبة في تمرير حزمة مساعدات في الكونجرس لتمويل وتسليح إسرائيل إذا صدر مثل هذا الأمر.

مجتمع أخلاقي

تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست عوفر كاسيف، أعلن انضمامه إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، وقال: “لن أتخلى عن النضال من أجل وجودنا كمجتمع أخلاقي. هذه هي الوطنية الحقيقية وليست الحروب الانتقامية ودعوات الإبادة”.
وقال: “واجبي الدستوري هو تجاه المجتمع الإسرائيلي وجميع سكانه، وليس حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي وحتى إلى الإبادة الجماعية. إنهم الذين ألحقوا الضرر بالبلاد والشعب، وهم الذين دفعوا جنوب إفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي”.

وأضاف عضو الكنيست في رسالته: “عندما تعمل الحكومة ضد المجتمع، فإن الوطن ومواطنيه سهل عندما يضحي بهم ويرتكب الجرائم باسمهم على مذبح الحفاظ على وجوده، ومن حقي بل واجبي أن أحذر منه وأن أفعل كل ما بوسعي ضمن القانون لوقفه. وذلك حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.

اتفاقية منع الإبادة الجماعية

قال عوفر كاسيف هذه هي الوطنية الحقيقية، لا حروب انتقامية ودعوات إبادة، ولا إراقة دماء لا داعي لها، ولا تضحية بالمواطنين والجنود المختطفين في حروب كاذبة.

وأضاف أن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة لاهاي تستند إلى اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي وقعت عليها إسرائيل مع 142 دولة أخرى.

وفقا لجنوب أفريقيا، فإن تصرفات إسرائيل في غزة هي “إبادة جماعية بطبيعتها”، وفي وثيقة الدعوى الكاملة التي قدمتها جنوب إفريقيا، يبدو أن مبرراتها تستند إلى تصريحات كبار الإسرائيليين وأعضاء الكنيست والصحفيين والمحاضرين والجنود الذين قاتلوا في غزة . وحتى المطربين والأغاني بل إن هناك بيانا كاملا حول “التعبيرات التي تهدف إلى ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني من مسؤولين في إسرائيل”.

ربما يعجبك أيضا