ما وراء الكلمات.. الرسائل الخفية في مقابلة كامالا هاريس

كامالا هاريس توازن بين إرث بايدن وتطلعات المستقبل

شروق صبري
جو بايدن وكامالا هاريس

في مقابلة مع CNN، دافعت كامالا هاريس عن تحولاتها السياسية السابقة، وركزت على خطتها لدعم الطبقة الوسطى، مؤكدة على دورها الحيوي في الانتخابات المقبلة.


في أول مقابلة رئيسية كمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، مع شبكة CNN تناولت كامالا هاريس مواضيع متعددة تتعلق بمواقفها السياسية وخططها المستقبلية.

خلال المقابلة، تناولت هاريس مواضيع متنوعة، منها تحولاتها السياسية عبر السنوات ودعمها المستمر للرئيس جو بايدن، بالإضافة إلى الخطوات التي تعتزم اتخاذها لدعم الطبقة الوسطى وتحقيق العدالة الاجتماعية.

تعيين جمهوري في الحكومة

خلال المقابلة، تعهدت كامالا هاريس بتعيين جمهوري في حكومتها إذا تم انتخابها. كما ردت على الانتقادات المتعلقة بتغيير بعض مواقفها السياسية، وتحدثت عن المكالمة التي أخبرها فيها بايدن عن انسحابه، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أمس 29 أغسطس 2024.

دافعت هاريس بقوة عن بعض التحولات التي اتخذتها في مواقفها السياسية على مر السنوات، مؤكدة أن الأولوية القصوى لها عند توليها المنصب ستكون دعم الطبقة الوسطى وتعزيزها من خلال سياسات عملية.

الاقتصاد والطبقة الوسطى

تشمل السياسات زيادة الائتمان الضريبي للأطفال، وتقييد التلاعب بالأسعار على السلع اليومية، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول إلى الإسكان الميسر، كما شددت على أن الانتخابات القادمة ليست مجرد تغيير في السياسات الاقتصادية بل هي تغيير شامل في طريقة التفكير وتوجه البلاد، بحسب الجارديان البريطانية، أمس 29 أغسطس 2024.

وأوضحت هاريس، أن هذه السياسات ليست جديدة عليها، بل هي جزء من استراتيجيتها الشاملة منذ بدء حملتها الانتخابية. وتابعت قائلة إنها تؤمن بأن تنفيذ هذه السياسات سيسهم بشكل كبير في تحسين أوضاع الطبقة الوسطى، مؤكدة أن تعزيز العدالة الاقتصادية هو حجر الزاوية في برنامجها الانتخابي.

الرد على انتقادات ترامب

تطرقت هاريس إلى تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي زعم زوراً أنها لم تتعرف على هويتها كأمريكية من أصل إفريقي إلا مؤخراً، ردت هاريس على هذه الادعاءات قائلة: “نفس الأسلوب القديم الممل. السؤال التالي، من فضلك. وعندما سُئلت عن كونها أول امرأة سوداء تتولى الرئاسة، أكدت أنها ترشحت بناءً على كفاءتها وليس بسبب عرقها أو جنسها.

أشارت هاريس إلى أن هدفها هو العودة إلى مناخ سياسي أكثر تعاوناً، حيث كان الرؤساء السابقون لا يترددون في تعيين شخصيات من الحزب المعارض في حكوماتهم. وبينت أن هذا التقليد قد تراجع خلال السنوات الثماني الأخيرة مع الرئيسين بايدن وترامب، وأكدت أنها لا تستهدف شخصاً معيناً لهذا المنصب الجمهوري حتى الآن.

الدفاع عن تغيير مواقفها السياسية

واجهت هاريس انتقادات عديدة بشأن تغيير مواقفها السياسية في بعض القضايا الرئيسية مثل التغير المناخي والهجرة. أكدت في ردها أن “قيمها لم تتغير”، وكررت هذه العبارة ثلاث مرات في دقيقة واحدة، مؤكدة أن تجربتها كمدعية عامة في كاليفورنيا شكلت أساس موقفها الحالي.

أشارت المقابلة إلى أن هاريس تواجه ضغوطاً متزايدة لإجراء مقابلات معمقة بعد أن كانت تجد صعوبة في التعامل مع مثل هذه الجلسات خلال فترة توليها منصب نائب الرئيس. وأكدت أنها تستعد الآن لمواجهة التحديات المستقبلية، مستفيدة من خبرتها في التنقل في جميع أنحاء البلاد.

المكالمة مع بايدن

روت هاريس تفاصيل المكالمة التي تلقتها من بايدن عندما أخبرها بقراره الانسحاب من السباق ودعمه لها. كانت مع أسرتها في المنزل تعد الفطور عندما تلقت المكالمة. هذه اللحظة كانت بداية لتحول كبير في حياتها السياسية.

هذه الرواية أضافت بُعدًا شخصيًا لعلاقتها مع بايدن، وأظهرت مدى التقدير والاحترام المتبادل بينهما. هاريس لم تخفِ تأثرها بهذا القرار، لكنها شددت على أنها مستعدة لتحمل المسؤولية والتحدي الذي يفرضه الترشح للرئاسة.

تحسين حياة الأمريكيين

بشكل عام، أكدت مقابلة هاريس مع CNN على الدور المحوري الذي تلعبه في الحملة الانتخابية الديمقراطية. قدمت خلالها دفاعًا قويًا عن مواقفها السياسية السابقة وخططها لدعم الطبقة الوسطى، وأظهرت استعدادها لتحمل مسؤولية القيادة.

رغم الانتقادات والتحديات التي تواجهها، تظل هاريس ملتزمة بتحقيق أهدافها الانتخابية، مع التركيز على تحسين حياة الأمريكيين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الاجتماعية.

ربما يعجبك أيضا