«مبادلة للاستثمار» تسعي لاقتناص الفرص في الأسواق الناشئة الأسرع نموًا

مبادلة للاستثمار تستهدف رفع نسبة الأصول المدارة في آسيا إلى 25% من إجمالي المحفظة

مصطفى خلف الله

تسعى شركة “مبادلة للاستثمار إلى التوسع في آسيا بمقدار الضعف تقريبًا، لتكون بذلك ضمن مجموعة من المؤسسات التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها وتتطلع إلى اقتناص الفرص في الأسواق الناشئة الأسرع نموًا.

وبحسب وكالة “بلومبرج”، اليوم الثلاثاء 23 يناير 2024، قالت كاميلا ماكابيلي لانقويل، رئيسة وحدة علوم الحياة واستثمارات الرعاية الصحية في “مبادلة للاستثمار”، إنه من بين الأصول التي نديرها والبالغ قيمتها نحو 300 مليار دولار، لدينا فقط 12% في آسيا اليوم، ونسعى لأن يزيد هذا الرقم إلى 25% بحلول عام 2030.

ترى ماكابيلي لانقويل، أن الاستثمارات في أمريكا الشمالية وأوروبا تشكّل جزءً كبيرًا من محفظة صندوق الثروة السيادي ومقره في أبوظبي، ولكنه سيحوّل اهتمامه إلى الأسواق الناشئة، التي تعد حاليًا دون قيمتها، وتحديدًا في الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.

أضافت: “ستظل الولايات المتحدة سوقًا أساسية بالنسبة لنا، ليس بالرعاية الصحية فحسب، ولكن بأسهم الشركات الخاصة الأوسع على وجه عام. ومع ذلك دائمًا ما كان لدينا اهتمام بآسيا”.

تابعت: “وحدة الاستثمار في الرعاية الصحية في “مبادلة” تصدر استثمارات محدودة بقيمة 200 مليون دولار إلى 500 مليون دولار في آسيا، مقارنة بما يصل إلى مليار دولار في أمريكا الشمالية وأوروبا، ولكن لدينا مرونة لزيادة الاستثمارات”.

تعزز الشركات والصناديق في الإمارات، تقاربها مع الصين والهند، كما تزيد استثماراتها وعلاقاتها التجارية عبر توقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات. انضمت الدولة الخليجية مؤخراً إلى مجموعة “بريكس” للأسواق الناشئة الرئيسية، والتي تضم هاتين الدولتين الآسيويتين.

تدرس أبوظبي الإعلان عن تعهدات استثمارية للهند تصل إلى 50 مليار دولار، حسبما ذكرت “بلومبرج”، من خلال صفقات لا تزال قيد المناقشات تشمل حصصاً بمشاريع البنية التحتية الهندية الرئيسية والأصول المملوكة للدولة. برزت الصين أيضاً باعتبارها منطقة جذابة بشكل متزايد، رغم أن إبرام الصفقات الإماراتية هناك كان محل تدقيق من المسؤولين الأميركيين.

تُعد “مبادلة” أحد صناديق الثروة الرئيسية الثلاثة في أبوظبي، والموكل إليها مهمة دعم جهود تنويع اقتصاد الإمارة الغنية بالنفط. في العام الماضي، دمجت الشركة أعمال الرعاية الصحية التابعة لها مع شركة “جي42 هيلث كير” (G42 Healthcare)، مما أدى إلى إنشاء كيان جديد يُسمى “إم42” (M42)، وهي أكبر شركة من نوعها في الشرق الأوسط، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

قالت لانقويل: “الخطة الشاملة لهذه الوحدة تتضمن طرحًا عامًا أوليًا محتملًا”. وأشارت إلى أنه رغم عدم وجود خطط فورية للتحرك في هذا الاتجاه حتى الآن، فإذا تم طرح الاكتتاب العام الأولي، أعتقد أن ذلك سيكون نتيجة رائعة للوحدة”.

رجحت استقرار تدفق الصفقات بقطاع الرعاية الصحية العالمي خلال العام الجاري، مضيفة “بدأت أسعار الفائدة في الاستقرار”.

رغم استمرار المستويات المرتفعة من عدم الاستقرار للاقتصاد الكلي والمناخ الجيوسياسي، فإن فرق الإدارة ومجالس الإدارة أصبحت أكثر ارتياحاً بالعمل في تلك البيئة.

ربما يعجبك أيضا