عقد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اجتماعًا اليوم الأحد 24 إبريل 2022، مع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر” الإماراتية، سلطان بن أحمد الجابر، والوفد المرافق له، لبحث ملفات التعاون القائم، ومقترحات التعاون المستقبلي بين الجانبين.
وحضر الاجتماع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، محمد شاكر، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، هالة السعيد، وعدد من المسؤولين بالبلدين.
في مستهل اللقاء، رحب مدبولي بالوفد الإماراتي، وأعرب عن سعادته بتوقيع الجانبين على مذكرتي تفاهم في مجال إنتاج الهيدروجين، مشيرًا في هذا الصدد إلى توجيهات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بتعزيز مجالات التعاون مع دولة الإمارات.
ورئيس الوزراء إلى تنفيذ مذكرات التعاون الموقعة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتطوير مزيد من الشراكات مع أبوظبي في هذا المجال، لا سيما في ضوء استعداد مصر والإمارات لرئاسة الدورة الـ 27 و28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ علي التوالي، ومشيرًا إلي أهمية تعظيم الدولتين الاستفادة من رئاستهما المرتقبة للمؤتمر، والتنسيق بشأن أجندة العمل المناخي والموضوعات المطروحة.
من جانبه، أعرب سلطان الجابر، عن سعادته بتواجده في مصر، قائلاً: “نحن دائمًا ننظر إلى مصر على أنها بلدنا الثاني”، ولفت إلى توجيهات القيادة السياسية بدولة الإمارات ببذل كل الجهد لتعزيز فرص التعاون مع مصر، مضيفًا أنه عقد عدداً من اللقاءات مع المسؤولين المصريين خلال زيارته الحالية، عكست سير مجالات التعاون علي المسار المرجو، ومن المرتقب أن تشهد الفترة المقبلة طرح مزيد من مجالات التعاون.
وأكد الجابر رغبة الإمارات في العمل عن قرب مع مصر في إطار الاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، مشيرًا إلى أهمية هذا المؤتمر وقضايا المناخ التي أصبحت على رأس الأجندة السياسية الدولية، مضيفًا أن استضافة مصر لهذا المؤتمر المهم يدل على دورها القيادي على الساحة الدولية، وفي قضايا تغير المناخ.
ونوه الوزير الإماراتي إلي اتفاق مصر والإمارات على تشكيل فريق عمل مشترك، بحيث يدعم الفريق المصري في إطار الاستعدادات الجارية للدورة الـ27 للمؤتمر، وفي ذات الوقت يكتسب فريق العمل الإماراتي الخبرة ويتعلم من التجربة المصرية قبيل بدء الاستعداد لتسلمه رئاسة الدورة الـ 28 للمؤتمر.
وفي ما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة الخضراء، أشار الجابر إلى أن التعاون الذى جرى توقيعه اليوم مع مصر في هذا المجال سيكون له أثر مباشر في تطوير إنتاج الطاقة والأمونيا الخضراء، مضيفًا أن الجانب الإماراتي لديه القدرة والرغبة لتطوير نموذج لشراكة استراتيجية اقتصادية ومستدامة في مجال الطاقة المتجددة، ومعربًا عن انفتاحه لمناقشة أي نموذج للتعاون في هذا المجال والبدء الفوري في تنفيذه.
وفي ما يتعلق بالتعاون في مجال التصنيع، أشار الجابر إلي أن أزمة تفشي فيروس كورونا والتداعيات اللاحقة، كشفت عن وجود فجوات في الصناعات الأساسية، وبرزت أهمية العمل على تطويرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، بما يحقق استدامة توافر السلع الأساسية، لا سيما في مجال الدواء والغذاء، لافتًا إلى إمكانية التعاون لتحقيق تكامل الاستراتيجية الصناعية الإماراتية والمصرية لسد الفجوات التصنيعية، وتحقيق استدامة الأعمال، وسلاسل القيمة.
واستعرض وزير الكهرباء المصري فرص التعاون الواعدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتًا إلى توجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة المعدات الخاصة بالطاقات المتجددة، ووجود استعداد جاد من جانب القطاع الخاص المصري للدخول في شراكات في هذا المجال.
في المقابل، تقدمت الوزيرة هالة السعيد بالشكر للإمارات علي التعاون المستمر بين الجانبين الذي أسفر عن مشروعات استثمارية متنوعة، مضيفة أنه يوجد مزيد من المشروعات التي يجري دراستها حاليًا، من ضمنها توطين الصناعات في مجال الطاقة.
وفي ختام اللقاء، أكد مدبولي ترحيب مصر بمختلف مجالات التعاون مع دولة الإمارات، ودفعها إلى آفاق أوسع خلال الفترة المقبلة، داعيًا إلى وضع تصور لمقترحات التعاون المستقبلية، لا سيما الخاصة بتوطين الصناعة المتعلقة بمجال الطاقة المتجددة وإقامة شراكات بين القطاع الخاص بالبلدين.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر حدّدت مجموعة من الصناعات المتطورة للعمل عليها بالتعاون مع الشركاء، ووفرت لها حوافز كبيرة، مشددًا على أن الدولة المصرية حريصة على تقديم كل سبل الدعم اللازم، وتقديم مزيد من الحوافز إذا ما تطلب الأمر لتطوير هذه الصناعات.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1132116