متطرفتان ووسطية.. 3 سيدات يثيرن مخاوف أوروبا في الانتخابات المقبلة

ميلوني ولوبان وفون دير.. 3 سيدات يحددن سياسة أوروبا المقبلة

أحمد الحفيظ

تستعد أوروبا لإجراء انتخابات برلمانية في شهر يونيو المقبل، وسط مخاوف من تصاعد نجم اليمين المتطرف.

والمخاوف لها علاقة بسياسة أوروبا في عدة قضايا على رأسها الأمن الأوروبي وملفات الطاقة والمناخ والهجرة، وهي ملفات يراها اليمين المتطرف تحتاج لضبط كبير.

مخاوف جادة

يقول تقرير نشرته مجلة “إيكونوميست”، اليوم الخميس 30 مايو 2024، إن أوروبا تواجه أكبر خطر سياسي شهدته هذا القرن بعد بزوغ نجم اليمين المتطرف خلال هذه الفترة، وأن 3 نساء بمقدورهن العبث بسياسة أوروبا بأكملها في هذه الفترة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن احتدام الموقف في أوروبا بسبب الحرب الروسية الأكثر دموية في القارة منذ عام 1945، وعودة دونالد ترامب واقتصاد القارة المعرض للصدمات الناجمة عن السياسة الصناعية والحمائية في أماكن أخرى، يجعل هناك مخاوف قوية من عودة اليمين المتطرف الذي يحمل رؤية غير مرغوب فيها تجاه هذه الملفات.

مخاوف من النساء

أكدت الصحيفة، أن هذه المخاطر تحتاج إلى قيادة متماسكة على مستوى الاتحاد الأوروبي، كما تحتاج أيضًا إلى إبقاء المتطرفين خارج السلطة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هناك 3 نساء ينتمين لتيارات مختلفة سيحددن قدرة هذا الاتجاه في السيطرة على أوروبا أبرزهن رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية أورسولا فون دير لاين، رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والشعبوية الفرنسية الرائدة مارين لوبان.

فون دير لاين

فون دير لاين تنتمي لليمين الوسطي وقادت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، وهناك توافق من القادة الأوروبيين الحاليين عليها، لكنها مهددة بعدم الفوز في الانتخابات القادمة إذا تصدر اليمين المتطرف نتائج الانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن لاين تحتاج أولًا إلى دعم زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، ثم يتعين عليها الحصول على الأغلبية في البرلمان الأوروبي، الذي سيجري انتخابات في الفترة من 6 إلى 9 يونيو.

وبحسب الصحيفة فإنه من الناحية النظرية، فإنها ستتمتع بدعم التجمعات المحافظة والليبرالية والاشتراكية التي تشكل المؤسسة السياسية، لكن هذه التجمعات حسب الاستطلاعات لن تحصل على مقاعد كافية لانتخاب لاين.

رئيسة وزراء إيطاليا

الصحيفة أشارت إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ملوني التي تنتمي لليمين المتطرف، والمتوقع منها تحقق نتائج جيدة في انتخابات الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة، أن ميلوني لديها العديد من السياسات والصفات غير المرغوب فيها ومع ذلك، فإن استبعاد العمل معها من حيث المبدأ سيكون بمثابة قصر نظر.

وبحسب الصحيفة، فإن ميلوني سجلها حافل بإشعال الحرائق السياسي، خاصة في قضايا الهجرة والأزمة الأوكرانية، ما يمكنها التأثير في العمل البرلماني الأوروبي.

ونصحت الصحيفة في تقريرها إلى ضرورة التعاون معها لقدرتها على التوفيق بين اليمين الوسطي واليمين المتطرف.

لوبان ملكة اليمين المتطرف

الصحيفة ذكرت في تقريرها أن لوبان، من المتوقع أن يحقق حزبها، التجمع الوطني، أداءً جيدًا في الانتخابات الأوروبية أيضًا.

وأوضحت أن هذا يمثل خطرًا كبيرًا خاصة وأنها مثيرة للجدل ولها تاريخ طويل من كراهية الأجانب وهي على علاقة قوية مع روسيا، كما أنها تريد إنشاء مجموعة ضخمة من القوميين القادرين على سحب أوروبا بقوة نحو اليمين.

وأكدت الصحيفة أن الأفضل لأوروبا جذب رئيسة وزراء إيطاليا ميلوني نحو القيادة الحالية وهذا من شأنه أن يعيق خطة لوبان ويؤدي إلى تفتيت اليمين المتشدد.

ربما يعجبك أيضا