متلازمة الإرهاق المزمن.. الأسباب والعلاج

رؤية
متلازمة الإرهاق المزمن

يشعر أشخاص بالإرهاق دائمًا ويظنون أنه تعب مؤقت لكن قد يكون ذلك متلازمة الإرهاق المزمن.


يشعر الإنسان أحيانًا بأنه مرهق إرهاقًا لا ينتهي، ولا يعلم أن هذا مرض يستوجب العلاج، ويسمى متلازمة الإرهاق المزمن أو Chronic Fatigue Syndrome.

وتعرف متلازمة الإرهاق المزمن بأنها الشعور المستمر بالتعب، وتحدث عندما يتعرض الشخص للإرهاق لمدة 6 أشهر متواصلة، كرد فعل على مجموعة من الضغوط العاطفية والعملية والجسدية التي تعرض لها.

متلازمة الإرهاق المزمن

على الرغم من عدم اعتراف بعض الأطباء بالمتلازمة، يشخصها أطباء أكثر لمرضاهم بناءً على الأعراض الآتية، التي ذكرها موقع “مايو كلينك” الطبي المتخصص:

  • الأرق والنوم غير المريح.
  • تدهور الذاكرة.
  • ضعف التركيز.
  • الشعور بالدوار الذي يزداد مع الوقوف أو الاستلقاء.
  • الشعور بآلام في الرأس والمفاصل والحنجرة.
  • الإصابة بالحساسية في غدد العنق وتحت الإبطين.
  • الشعور بالتعب طوال اليوم.
  • الصداع.
متلازمة الإرهاق

متلازمة الإرهاق

أسباب الإرهاق

لا يوجد سبب محدد للإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن، ولكن يعتقد الأطباء أن ما يتسبب فيه هو مجموعة من العوامل المجتمعة، أولها العدوى الفيروسية، وذلك لأن عددًا كبيرًا من المصابين بالمتلازمة كانوا مصابين بفيروس “إبشتاين بار”، وفيروس “الهربس البشري 6”.

ومن الممكن أن يتسبب ضعف الجهاز المناعي أيضًا في الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن، بالإضافة إلى وجود خلل في هرمونات الدم عند الشخص المصاب، والتعرض لصدمات جسدية أو عاطفية، وكشف الأطباء عن أن عددًا من المصابين أجروا جراحة كبيرة، أو تعرضوا لضغط عاطفي قبل الشعور بأعراض المتلازمة.

كيفية التشخيص

يشير موقع “مايو كلينك” إلى أن النساء أكثر إصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن من الرجال، ويعتقد الأطباء أن الرجال يصابون بها أيضًا، ولكنهم لا يصفون أعراضها للطبيب، في حين تفعل النساء ذلك.

وقد يتشابه تشخيص متلازمة الإرهاق مع عدد من الأمراض الأخرى، مثل اضطرابات النوم ومشكلات الصحة النفسية كالاكتئاب والقلق، ولكن توجد معايير تحدد الإصابة بها، وهي عدم قدرة الفرد على أداء مهامه التي كان يؤديها في السابق، وعدم زوال الأعراض بالحصول على الراحة.

الشعور بالإرهاق

الشعور بالإرهاق

علاج المتلازمة

شدد الأطباء على ضرورة إصابة الشخص بصعوبات في التذكر وضعف في التركيز، أو الشعور بالدوار، على أن تستمر هذه الأعراض لمدة 6 أشهر كاملة، ليكون أي من العرضين أو كلاهما علامة على متلازمة الإرهاق المزمن.

ولم يحدد الأطباء دواءً محددًا لعلاج متلازمة الإرهاق المزمن، ولكنهم يحاولون تخفيف الأعراض المزعجة التي تعيق حياة الشخص المصاب، عن طريق وصف أدوية منظمة لضغط الدم وضربات القلب، لعدم شعور الشخص بالدوار، بجانب الحصول على أدوية مضادة للاكتئاب لتحسين النوم وتخفيف ألم الرأس.

إمكانية الوقاية

تساعد ممارسة الرياضة في الاستشفاء من متلازمة الإرهاق المزمن، مثل أداء التمرينات الخفيفة التي تزداد شدتها بالتدريج، فهي مهمة للجسم عمومًا، ولتحسين أعراض المتلازمة خصوصًا، بالإضافة إلى حل مشكلات النوم، لأن النوم يمثل عاملًا كبيرًا في الشعور بالإرهاق.

والوقاية من متلازمة الإرهاق المزمن غير ممكنة حتى الآن، ولكن الحفاظ على المزاج الإيجابي، وتنظيم الوقت خلال اليوم، والحصول على نظام غذائي جيد، يساعد في إبقاء الجسم صحيًّا، ويخفف من حدة الإرهاق تلقائيًّا.

ربما يعجبك أيضا