مجددًا.. اتهامات أمريكية لروسيا بمحاولة التأثير على الانتخابات

محمد النحاس
بوتين

في الولايات المتحدة، يُنظر إلى أمن الانتخابات كأحد أهم القضايا السيبرانية لعام 2024 من قبل المسؤولين والباحثين والأكاديميين، خاصةً مع تسجيل عدد قياسي من الناخبين الذين يبدون أصواتهم في عصر وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.


أفاد مسؤول استخباراتي بأن روسيا تسعى لتعزيز دعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب قبيل الانتخابات المزمع إجراءها في نوفمبر المقبل.

وبحسب مجلة “ديفنس ون” الأمريكية العسكرية، عن المسؤول الاستخباري فإن المساعي الروسية تأتي عن طريق عدد من السبل، ومن بينها، وسيلة الإعلام الحكومية “RT” لإثارة الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة. 

مساعي روسيا

قال المسؤول الاستخباري، “لقد قامت RT ببناء واستخدام شبكات من الشخصيات الأمريكية والغربية الأخرى لخلق وتوزيع روايات مؤيدة لروسيا، مع محاولة إخفاء المحتوى تحت ستار حرية التعبير الأمريكية”.

وأضاف المسؤول “هؤلاء الفاعلون، من بين آخرين، يدعمون جهود موسكو للتأثير على تفضيلات الناخبين لصالح الرئيس السابق وتقليص فرص نائب الرئيس” في إشارة إلى ترامب ونائب الرئيس بايدن، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وفق ما نقلت المجلة الأمريكية، الجمعة 6 سبتمبر 2024.   

اتهامات أمريكية

تأتي التصريحات بعد أن اتهمت الولايات المتحدة يوم الأربعاء روسيا بإدارة حملة تضليل متعددة الأوجه استهدفت الناخبين قبيل يوم الانتخابات.

كجزء من هذه العملية، تم تحويل 10 ملايين دولار عبر شركات واجهة مدعومة من وكالة RT لتمويل Tenet Media، وهي وسيلة إعلام يمينية توقفت عن العمل لاحقًا، وفق المجلة الأمريكية.

وتقول وزارة العدل إن القناة الروسية، قامت بتحويل الأموال للمساعدة في تمرير محتوى لجمهور أمريكي برسائل روسية مخفية.

قلق متزايد 

في الولايات المتحدة، يُنظر إلى أمن الانتخابات كأحد أهم القضايا السيبرانية لعام 2024 من قبل المسؤولين والباحثين والأكاديميين، خاصةً مع تسجيل عدد قياسي من الناخبين الذين يبدون أصواتهم في عصر وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

 وقد برزت هذه القضية في الأسابيع الأخيرة بعد أن أكدت الاستخبارات الأمريكية أن قراصنة إيرانيين اخترقوا حملة ترامب وحاولوا استهداف حملة هاريس.

الاستخبارات الأمريكية

بحسب المسؤول الاستخباري فإن جهاز التأثير الروسي كبير للغاية وأن خبراء الدعاية في الكرملين يقومون بتحريك كيانات بهدف التأثير في مجريات خارجية. 

وفي يوليو، قيّمت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا لم تغير مصالحها السياسية عن الانتخابات السابقة، حيث استفادت جهودها إلى حد كبير من حملات دونالد ترامب.

ربما يعجبك أيضا