مجلة أمريكية: تعيين ماكرون لبارنييه ضربة قاسية لأوكرانيا

عمر رأفت
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

ذكرت تقارير صحفية أمريكية ان قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بتعيين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء، سيكون له تأثيرًا سلبيًا على الحرب الأوكرانية.

ووفقًا للمجلة الأمريكية “Responsible Statecraft”، اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024، فإن قرار تعيين بارنييه كرئيس للحكومة، يمثل تهديدات على فرنسا، ويضعها في اضطرابات عميقة يمكن أن تؤثر على دعمها في أوكرانيا.

زيادة معارضة الفرنسيين

ترى المجلة أن تعيين بارنييه سيؤدي  إلى زيادة معارضة الفرنسيين لأي مبادرات من ماكرون وحكومته الجديدة، بما في ذلك المساعدة النشطة لأوكرانيا.

وأضافت: “المساعدات المقدمة إلى كييف، قد تصبح الضحية الأولى لقرار الرئيس الفرنسي، تعيين بارنييه كرئيس للحكومة”.

وأشارت إلى أن رفض ماكرون عقد صفقة مع اليسار يعني أنه كان عليه أن يتوصل إلى اتفاق مسبق مع عدوته لوبان، والواقع أن لوبان نفسها اعترفت بأن بارنييه استوفى معيارا واحدا على الأقل مهم لحزبها ــ وهو أنه يحترم القوى السياسية المختلفة وقادر على معالجة مخاوف حزب التجمع الوطني.

اليسار لن يدعم حكومة بارنييه

أوضحت المجلة الأمريكية أنه بما أن اليسار لن يدعم حكومة بارنييه تحت أي ظرف من الظروف، فإن فرصته الوحيدة للبقاء تعتمد على لوبان، ووفقا لاستطلاعات الرأي، يقول 68% من البالغين الفرنسيين إن ماكرون كان مخطئا في اقتراحه في يونيو بأن ترسل فرنسا قوات إلى أوكرانيا، ويقول 74% إنهم يعارضون إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

ويبدو أن الجبهة الوطنية التقدمية اليسارية المتطرفة وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أكثر انسجاما بكثير من ماكرون مع الرأي الشعبي الفرنسي بشأن أوكرانيا، والواقع أن استطلاعات الرأي تظهر أيضا أن 55% من الفرنسيين لا يتفقون مع وصف رئيس الوزراء الماكروني المنتهية ولايته غابرييل أتال لحزب لوبان بأنه “قوات بوتين في فرنسا”.

وربما تكون لوبان قد خففت من صورتها المتشككة في أوكرانيا والصديقة لروسيا في الآونة الأخيرة، ولكن من المؤكد أن أولوياتها لا تشمل زيادة التدخل الفرنسي في أوكرانيا، وتركز على القضايا السياسية الداخلية، مثل “الهجرة الخارجة عن السيطرة، وانفجار انعدام الأمن، وتآكل القوة الشرائية للفرنسيين”.

 

ربما يعجبك أيضا