مجلة أمريكية: فوز مودي في الانتخابات سيؤثر على سياسة الهند الداخلية والخارجية

بسام عباس
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

بدأ التصويت في الانتخابات العامة في الهند، أمس الجمعة 19 أبريل 2024، والتي ستستمر على مدار الأسابيع الـ6 المقبلة، ومن المقرر أن تظهر النتائج بحلول 4 يونيو.

ويسعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى فترة ولاية ثالثة على التوالي مدتها 5 سنوات، ويأمل حزبه بهاراتيا جاناتا في زيادة أغلبيته البرلمانية، وفق ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.

أغلبية مطلقة

أوضحت مجلة وورلد بوليتكس ريفيو الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة 19 أبريل 2024، أن نتيجة الانتخابات الهندية هذه ليس بها الكثير من التشويق، لافتة إلى أن ذلك يرجع جزئيًّا إلى شعبية مودي وحزب بهاراتيا جاناتا وبراعتهما الانتخابية الواضحة، بالإضافة إلى الفوضى التي تعاني منها المعارضة السياسية.

وأضافت أنه من المرجح أن يحتفظ حزب بهاراتيا جاناتا بأغلبيته المطلقة، مشيرة إلى أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت تلك الأغلبية ستزيد، وأن درجة تلك الزيادة ستحدد مدى الجرأة التي سيشعر بها الحزب لمواصلة مساره الحالي في كل من السياسة الداخلية والخارجية.

تداعيات داخلية وخارجية

قالت المجلة الأمريكية إن أجندة مودي القومية أثرت على الديمقراطية في داخل الهند، وأثارت ردود فعل على مستوى العالم أيضًا، خاصة بعد فوزه الساحق في الانتخابات قبل 5 سنوات، لذا فمن غير المرجح أن تغير هذه الانتخابات نهجه المحلي بشكل كبير.

وفي السياسة الخارجية، نجح مودي في جعل الهند شريكًا لجميع الأطراف، وقد مكنت هذه السياسة الخارجية المتعددة الانحياز الهند من الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي، مستفيدة من الشراكات مع الغرب، ولكن من دون تقييد قدرتها على التعاون مع روسيا وغيرها من الدول الاستبدادية غير الغربية.

وأضافت أن هناك علامة استفهام كبيرة بشأن مستقبل تطور العلاقات الهندية الصينية، ففي السنوات الأخيرة، كانت هذه العلاقة عبارة عن شراكة متساوية، كما شهدنا في مجموعة البريكس، وعلاقة تنافسية، في النزاعات الحدودية بين البلدين، فضلًا عن تطلعات الهند لأن تصبح منافسًا اقتصاديًّا للصين.

ربما يعجبك أيضا