مجلس حكماء المسلمين يعقد اجتماعه الـ16

وليد أبوالمعارف

عقد مجلس حكماء المسلمين اجتماعه الـ16، اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022، في مسجد قصر الصخير بمملكة البحرين، برئاسة شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، ومشاركة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، تزامنًا مع زيارته الرسمية التاريخية للمملكة.

ووفقًا لما أوردته وكالة أنباء البحرين، ألقى الدكتور أحمد الطيب كلمة رحب فيها بالبابا فرنسيس والوفد المرافق من كبار رجال الكنيسة الكاثوليكية وعلمائها، مشددًا على أن هذا اللقاء “محطة مضيئة في مسار الحوار بين الأديان”.

محطة مضيئة في حوار الأديان

قال شيخ الأزهر: “أرى… أن هذا اللقاء محطة مضيئة في مسار هذا الحوار، الذي مضينا فيه معًا، وأثمر ولا يزال يثمر وعيًا جماعيًّا متناميًا بالتحديات التي تواجهنا، ويزرع الأمل في ولادة صحوة جديدة، يستيقظ فيها الضمير العالمي ليقوم بدوره في مجابهة التحديات.”

وأضاف: “اسمحوا لي أن أجدد النداء مخلصًا، إلى الاستمرار معًا في حوارنا هذا، الإسلامي المسيحي، والديني مع البشر عامة، فبه يمكن بتوفيق من الله أن نتحول بوثيقة الأخوة الإنسانية من الإطار النظري إلى الإطار العملي، وهذا هو ما يجب علينا اليوم ومستقبلًا، وبسببه نأمل أن يوفقنا إلى الاستجابة لتحديات عالمنا المشتركة”.

الأزمة البيئية مشكلة مشتركة

من جانبه، دعا البابا فرانسيس إلى تعزيز الوحدة والتضامن والأخوة بين الجميع، حتى نتمكن من مواجهة تحديات القرن 21، وتحديات المستقبل القريب بشجاعة، لافتا إلى أن الأمل يكمن في أن نخرج معًا من الأزمة الحالية أفضل وأقوى، وأن نتمكن من مساعدة مجتمعاتنا على أن تصبح أكثر إنسانية.

وقال: “أمانا العديد من التحديات، التي يجب مواجهتها في القرن 21، لكني أود أن أركز بإيجاز على مشكلة مشتركة، بيننا نحن المسيحيين والمسلمين، وهي مصدر للعديد من التحديات الأخرى، ألا وهي الأزمة البيئية”.

وأضاف: “إن ضعفنا البشري واعتمادنا المتبادل على بعضنا بعضًا، الذي ظهر جليًّا في حالات النزاع، وخلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وهما سببان كافيان للوحدة والالتزام بالعمل معًا من أجل الارتقاء بالإنسانية”.

ربما يعجبك أيضا