محاولات «مالي» لإحياء الاتفاق النووي تثير غضب الكونجرس الأمريكي

سعى المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، اليوم الأربعاء 25 مايو 2022، بشتى الطرق إقناع الكونجرس بتخفيف العقوبات على طهران، بهدف إنقاذ المفاوضات النووية التي وصلت لطريق مسدود، الأمر الذي أثار حفيظة وغضب مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقال روب مالي إن فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ضعيفة في أحسن الأحوال، غير أن لفت إلى إمكانية تخفيف العقوبات لحث طهران إلى العودة للمفاوضات، بحسب ما نقلته “سكاي نيوز عربية”.

مالي وخلال شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ صرح قائلًا “ليس لدينا اتفاق (مع إيران)… واحتمالات التوصل إلى اتفاق ضعيفة في أحسن الأحوال”، في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا والتي توقفت في مارس.

وبالرغم من التصريحات الأمريكية السابقة بأن وقت إحياء الاتفاق بدأ ينفد، ذكر مالي إن واشنطن ستسعى في محاولة إحياء الاتفاق طالما رأت أن فوائد العودة للاتفاق والمتمثلة في منع الانتشار النووي تفوق تخفيف العقوبات عن إيران.

وفي حين قال إن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة” وهو ما يشير إلى إمكانية العمل العسكري، أوضح مالي أن توجيه ضربة لبرنامج إيران النووي لن يؤدي إلا إلى إبطائه وليس إيقافه.

وأضاف مالي أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: “الخيار الأفضل إلى حد بعيد هو الخيار الدبلوماسي… الخيار العسكري لا يمكن أن يحل هذه القضية. يمكن أن يعيدها إلى الوراء… الحل الحقيقي الوحيد هنا هو الحل الدبلوماسي.”

وتسببت تعليقات مالي في إثارة انتقادات من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين، الذين عبّروا عن شكوكهم بشأن العودة إلى الاتفاق والإحباط العميق كونهم لا يفهمون “الخطة البديلة” التي وضعها الرئيس الديمقراطي جو بايدن إذا فشلت المفاوضات.