محاولة اغتيال فاشلة.. هل تمهد طريق ترامب للبيت الأبيض؟

يعتقد الجمهوريون في الكونجرس، أن إطلاق النار في التجمع الانتخابي، ليلة السبت، “جعل طريق ترامب أسهل للعودة إلى البيت الأبيض”.

ومن المرجح أن تمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من السياسة، حيث يدعو أعضاء من كلا الحزبين إلى إجراء تحقيق في الأمر.

تنشيط القاعدة أكثر

تعليقًا على إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، أثناء إلقائه خطابًا في ولاية بنسلفانيا، نقلت صحيفة بوليتيكو، الأحد 14 يوليو 2024، عن النائب الجمهوري، ديريك فان أوردن، بعد وقتٍ قصير من إطلاق النار، قوله: “لقد نجا ترامب من هذا الهجوم، لكنه فاز للتو في الانتخابات”.

وأشار النائب الجمهوري، تيم بورشيت، إلى الصور ومقاطع الفيديو لترامب، التي انتشرت بسرعة عبر الإنترنت، وقال إن ما حدث “سيعمل على تنشيط القاعدة أكثر من أي شيء آخر”، وترامب “يرفع قبضته في الهواء ولا يريد المغادرة. ويصرخ، قاتل، قاتل، قاتل. هذا سيكون الشعار”.

موجات صدمة

لفتت بوليتيكو إلى أن إطلاق النار، الذي وصفه العديد من المشرعين الجمهوريين على الفور بأنه “محاولة اغتيال”، يرسل موجات صدمة إلى “انتخابات مضطربة بالفعل”، لأن الديمقراطيين، الذين كانوا يتقاتلون على إمكانية انتخاب الرئيس جو بايدن، ولم يتحدوا في انتقادهم لترامب إلا على مدى الأسبوعين الماضيين، سرعان ما أسكتوا هجماتهم على الرئيس السابق.

في المقابل، سارع الجمهوريون، الذين التزموا الصمت وسط المشاجرة الديمقراطية، إلى إلقاء اللوم على خطاب الحزب المعارض في الهجوم على ترامب، ونشر بعض الجمهوريين في الكونجرس، مثل النائب مايك كولينز، نظريات مؤامرة لا مفادها أن بايدن “أرسل الأوامر” لإطلاق النار، في إشارة إلى تصريحات بايدن التي قال فيها إن الديمقراطيين بحاجة لوضع ترامب “في مركز الهدف”.

أبعد من السياسة

قالت الصحيفة الأمريكية إن من المرجح أن تمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من السياسة، حيث يدعو أعضاء من كلا الحزبين إلى إجراء تحقيق في الأمر، وأشار رئيس الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر، إلى أنه يخطط لعقد جلسات استماع بشأن إطلاق النار.

وأشارت إلى وجود انقسام بين الجمهوريين حول ما إذا كان ينبغي توجيه أصابع الاتهام إلى الخدمة السرية للسماح لمهاجم بالمرور، أو الانتظار لمعرفة ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية، وقال كومر في بيان إن هناك أسئلة كثيرة والأمريكيون يطالبون بإجابات، لافتًا إلى أنه اتصل بالخدمة السرية للحصول على إحاطة، وأنه سيدعو مديرة الخدمة السرية، كيمبرلي تشيتل، للحضور لحضور جلسة استماع.

من جانبه، تعهد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، في بيان على موقع X، بأن يجري مجلس النواب تحقيقًا كاملًا، وكان من المقرر بالفعل أن يدلي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، قبل إطلاق النار يوم السبت بشهادته أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب في وقت لاحق من هذا الشهر.

تحقيق عام

أوضحت الصحيفة أن مطالب التحقيق لا تأتي فقط من الجمهوريين في مجلس النواب، وقال السيناتور الجمهوري من ولاية ميسوري، جوش هاولي: “إن لجنة الأمن الداخلي بالمجلس يجب أن تحقق في محاولة الاغتيال ومحاولة القتل هذه والتوصل إلى حقيقة كيفية حدوث ذلك”، مضيفًا أن “الأمة تحتاج إلى تحقيق عام كامل من الكونجرس حول كيفية حدوث ذلك”.

من جانبه، حذر المحقق السابق في شرطة مدينة نيويورك، دي إسبوزيتو، من إلقاء اللوم على الخدمة السرية، موضحًا أن الخدمة السرية قامت بعمل ممتاز، وتمكنوا من إخراج الرئيس من موقع الحادث، ولا أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يجب أن ننتقد فيها وكالات إنفاذ القانون”.