محكمة باكستانية تُلغي إعدام مسيحي وتبرئه من التجديف

إبراهيم جابر

رؤية

إسلام آباد – برأت محكمة باكستانية مسيحياً حُكم عليه بالإعدام بتهمة التجديف، في حكم نادر وصف بـ “جريء”.

وأعلن سيد مدثر حسين، المتحدث باسم محكمة لاهور العليا، اليوم الثلاثاء، تبرئة صوان مسيح، وهو عامل نظافة من مدينة لاهور شرقي البلاد، أمس الإثنين، بعد أن قضى أكثر من 6 أعوام، سجيناً في انتظار إعدامه، وفقا لـ”الألمانية”.

وقال جوزيف فرنسيس، رئيس المركز الذي يقدم المساعدة القانونية للمسيحيين الذين يواجهون تهم التجديف: “يجب أن أقول إن محكمة لاهور العليا أصدرت حكماً جريئاً في قضية صوان”.

وهذه هي القضية الثانية التي تبرئ فيها محكمة مسيحياً، بعد آسيا بيبي، من تهم التجديف في البلاد.

وقال فرنسيس، إن هناك ما لا يقل عن 12 مسيحياً آخرين لا تزال طعونهم في أحكام الإعدام بتهم التجديف، معلقة.

وسيطلق سراح صوان مسيح قريباً، لكن عائلته تواجه تهديدات وهي مختبئة.

واحتجز صوان مسيح في قضية تجديف منذ 2013.

وأثارت أنباء الحادث المزعوم احتجاجات وأضرمت مجموعة من الغوغاء النار في أكثر من 100 منزل لمسيحيين في مستعمرة جوزيف في لاهور.

ويعتبر التجديف قضية حساسة في باكستان، ويمكن أن يصبح المتهمون أهدافاً لجماعات أهلية من المسلمين، وقتل بعضهم بالرصاص أو أحرقوا أحياءً، أو ضربوا بالهراوات حتى الموت.

ونظم إسلاميون متشددون احتجاجات حاشدة ضد تبرئة آسيا بيبي في 2018، بعد صدور حُكم بإعدامها في 2010، بتهمة التجديف.

وجذبت القضية اهتماماً عالمياً وأدت في 2011 إلى مقتل حاكم البنجاب آنذاك سلمان تازير الذي سعى إلى إصلاح قوانين التجديف.

ربما يعجبك أيضا