محللون: هكذا ستتعامل هاريس مع حرب غزة إذا أصبحت رئيسًا

عبدالمقصود علي
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس

من المتوقع أن تحافظ نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى حد كبير على نهج الرئيس جو بايدن في السياسة الخارجية إزاء ملفات مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي وفازت في انتخابات نوفمبر.

وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز، اليوم الاثنين 22 يوليو 2024، قال محللون إن رئاسة هاريس ستشبه ولاية ثانية لبايدن.

وأوضح آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في الشرق الأوسط لإدارات ديمقراطية وجمهورية: “قد تكون لاعبا أكثر نشاطا، لكن هناك شيئا واحدا لا ينبغي أن تتوقعه، وهو أي تحولات كبيرة فورية في جوهر سياسة بايدن الخارجية”.

بديل بايدن المحتمل.. من هي كامالا هاريس؟

بديل بايدن المحتمل.. من هي كامالا هاريس؟

وإذا حملت هاريس لواء حزبها واستطاعت التغلب على تقدم دونالد ترامب في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، فسيحتل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مكانة متقدمة على جدول أعمالها وخاصة إذا كانت حرب غزة لا تزال مستعرة.

ورغم أنها أيدت بايدن، كونها نائبته، في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، سبقت الرئيس أحيانا وانتقدت النهج العسكري لإسرائيل.

وقالت في مارس إن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لتخفيف “الكارثة الإنسانية” التي وقعت خلال اجتياحها البري لغزة. ولم تستبعد في وقت لاحق من ذلك الشهر ما ستشهده إسرائيل من “عواقب” إذا اجتاحت رفح المكتظة بالنازحين في جنوب القطاع.

ويقول محللون إن مثل هذه اللهجة أثارت احتمالا بأن أقل ما ستتبناه هاريس هو لهجة أقوى من بايدن تجاه إسرائيل إذا تولت الرئاسة.

وبينما يتمتع رئيسها (81 عاما) بتاريخ طويل مع سلسلة من القادة الإسرائيليين لدرجة أنه وصف نفسه بأنه “صهيوني”، تفتقر هاريس (59 عاما) إلى هذا الارتباط الشخصي الشديد بإسرائيل.

وهي تحافظ على علاقات أوثق مع التقدميين الديمقراطيين الذين ضغط بعضهم على بايدن لفرض شروط على شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل بسبب القلق من ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين من المدنيين في صراع غزة.

لكن المحللون لا يتوقعون تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

وقالت هالي سويفر، التي كانت مستشارة هاريس للأمن القومي في الفترة من عامي 2017 إلى 2018 عندما كانت في الكونجرس، إن هاريس كانت تدعم إسرائيل بنفس قوة بايدن، وأضافت “لا يوجد فرق يذكر بين الاثنين”.

ربما يعجبك أيضا