محلل سياسي: العدوان على غزة قربان نتنياهو «الأقل تكلفة»

إسراء عبدالمطلب
بنيامين نتنياهو

أيمن الرقب: نتنياهو بحث عن قربان أقل خسارة بالنسبة له للتهرب من أزمته الداخلية، وحدده في “الجهاد بقطاع غزة”.


بعد 5 أيام من المواجهات، أسفرت عن استشهاد 35 فلسطينيًا  نجحت الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ورغم أن الصراع الأخير لم يسفر عن أي تغيير للواقع الميداني في غزة أو إسرائيل، رأى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نجح في تعزيز موقف حكومته بعد موجة من الاحتجاجات الداخلية، هددت بتفكك الائتلاف الحكومي.

تأثير التصعيد في غزة على أزمة نتنياهو الداخلية

بشأن انعكاس العملية العسكرية في غزة على تحديات نتنياهو الداخلية، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريح لشبكة رؤية الإخبارية، إن نتنياهو يعاني في الأيام الأخيرة من أزمة داخل حكومته بخلاف أزمته مع المعارضة،

وأوضح أنه في مواجهة تلك الضغوط بحث نتنياهو عن قربان أقل خسارة بالنسبة له، وحدده في حركة الجهاد الفلسطينية بقطاع غزة، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يدخل في هجوم على حزب الله بلبنان، لأن ذلك يفتح المجال أمام حرب واسعة، في حين أنه يرغب في عملية محدودة يستطيع أن يجمع أوراقها بكل هدوء.

اقرأ أيضًا| الحرب في أوكرانيا والخسائر في الضفة الغربية المحتلة

الدكتور أيمن الرقب

الدكتور أيمن الرقب

 لم يتفادى نتنياهو الحرب البرية مع غزة؟

تابع أستاذ العلوم السياسية أن تقييمات الأجهزة الأمنية في غزة أن حماس لن تشارك في الأحداث كما حدث في مقتل الأسيرين خالد منصور وتيسير الجعبري، وبالتالي حركة الجهاد سترد وحدها، وسيكون لدى الحكومة الإسرائيلية القرار في موعد إنهاء الحرب.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يرغب في توسيع المواجهة، لكن يسعى لتجميع قواه، مضيفًا، “لاحظنا بعد العملية العسكرية تأييدًا أكبر له، وخاصة من بيني جانتس، ويائير لابيد، وبالتالي يعتبر أن ما أراده تحقق حتى هذه اللحظة، وبالتالي حوّل دفة الأزمات الداخلية في تل أبيب إلى فكرة “الحفاظ على الأمن الداخلي” مجددًا.

واختتم أنه إذا ما فُتحت حربًا طويلة، سيتغير كل ذلك لأنه لا يستطيع أن يجلب الأمان إلى مستوطني غلاف قطاع غزة أو تل أبيب وهو غير جاهز لحرب برية حاليًا.

المعارضة الإسرائيلية تدعم الحرب على غزة

أعن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، دعمه لحكومة نتنياهو في أي عملية عسكرية لتحقيق الأمن لسكان الجنوب.

وقال لابيد: “تعرف التنظيمات في قطاع غزة صباح اليوم أن أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية تتابع كل تحركاتها وسيتم إغلاق الحساب معهم”. وأضاف: “الرد الإسرائيلي حازم وفي موعده وفي التوقيت المناسب لنا”.

في حين دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض، وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان إلى أن تشمل العملية أيضًا اغتيال قادة من حركة حماس” الفلسطينية. ورحب زعيم حزب “الوحدة الوطنية”، وزير الدفاع السابق بيني غانتس، بالغارات، وأضاف: “أرحب بالعملية المهمة الليلة في قطاع غزة والحفاظ على السياسة هجومية”، وتابع: “وآمل أن تعرف الحكومة كيف تتصرف بتصميم ومسؤولية في المستقبل أيضًا”.

اقرأ أيضًا| الرئيس الفلسطيني: إحياء الأمم المتحدة ذكرى النكبة يدحض «الرواية الصهيونية»

ربما يعجبك أيضا