محلل سياسي يكشف لـ«رؤية» عن أسباب مزاعم إسرائيل باستهداف الضيف

أفادت السلطات في غزة، أن 71 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 280 آخرين في الهجوم على المجمع الذي يقيم فيه رئيس الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف بخان يونس.

وذكر الجيش الإسرائيلي، أن محمد الضيف كان في المجمع فوق الأرض، مع قائد لواء خان يونس التابع لحماس، رافع سلامة، ونشطاء آخرين وقت الهجوم.

مقر عمليات لحماس

نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم السبت 13 يوليو 2024 عن الجيش الإسرائيلي قوله، لم يكن هناك مجمع خيام في الموقع، وكان بمثابة مقر عمليات لحماس.

وبحسب التقارير الواردة من غزة، تم تنفيذ الهجوم بمجمع للنازحين في المواصي، المنطقة الآمنة التي حددتها إسرائيل، لكن الجيش أعلن أن المجمع الذي تم قصفه يقع في خان يونس، وأدانت مصر الهجوم، ووصفته بأنه “يثير صعوبات خطيرة أمام جهود تحقيق التهدئة”.

جثث القتلى متناثرة

وقال شاهد عيان لـ”هآرتس” إن الهجوم الثاني وقع عندما تجمع عشرات المصلين في الساحة لأداء صلاة الظهر، مضيفا “كأننا عدنا إلى الأيام الأولى من الحرب، إطلاق النار كان عشوائيًا، ولم يأخذوا في الاعتبار أن المدنيين يصلون”، حيث كانت جثث القتلى متناثرة في كل الاتجاهات والمشهد كان فظيعًا.

ويعد محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحد مخططي هجوم 7 أكتوبر مع زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، ويعتبر أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل منذ منتصف التسعينيات وحاولت اغتياله أكثر من مرة.

وجرت محاولات لاغتياله خلال عملية الجرف الصامد عام 2014، لكنه نجا بإصابات بعضها خطيرة، وفي ديسمبر2023، أثناء القتال في غزة، تم اكتشاف وثيقة لضيف في نفق بقطاع غزة، وهو في حالة صحية أفضل مما توقعته إسرائيل.

استهداف النازحين

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب في تصريحات لشبكة “رؤية” الإخبارية، إن إسرائيل  تدعى أنها نفذت العملية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، حيث كانت تستهدف محمد الضيف القيادي بحماس، وهو مجرد سبب لتبرير مجازرها ضد النازحين، خصوصا أنه حتى الآن لم يثبت أن الضيف كان من بين الشهداء.

وأكد الرقب أن الاحتلال يسعى لاستهداف كل ما هو فلسطيني، وهذه الجريمة التي استهدفت خيام النازحيين، تزيد من المجازر الإسرائيلية بشكل عام ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطينيين.