محلل سياسي يكشف لـ«رؤية» مدى تأثير خليفة رئيسي على الأحداث الفترة المقبلة

ما تداعيات وفاة «رئيسي» على العلاقات مع السعودية.. محلل سياسي يجيب

شروق صبري
الرئيس الإيراني

لم يعرف بعد من سيكون المرشحون لخلافة رئيسي، لكن هل سيكون خليفته أكثر تشددا، أم أنه سيسير على خطى رئيسي؟


الحادث الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في نهاية الأسبوع الماضي يروي قصة مختلفة: فقد توفيا على متن طائرة هليكوبتر أمريكية الصنع عمرها عقود من الزمن، وهي جزء من أسطول قديم يعاني من نقص قطع الغيار بسبب العقوبات الغربية.

وتقول السلطات الإيرانية إنها لا تزال تحقق في سبب الحادث. وحتى الآن، يعزون ذلك إلى عطل فني وسط التضاريس الجبلية والطقس الضبابي، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. وألقت عدد من الأصوات البارزة داخل وخارج البلاد اللوم على الولايات المتحدة.

العقوبات الأمريكية

تستهدف العقوبات برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إنه سلمي، والقيود التي تفرضها واشنطن على إيران لا تحظر شراء الطائرات وقطع الغيار الأمريكية فحسب، بل تهدد أيضًا بقطع اتصال الشركات بالولايات المتحدة.

تدخل إيران فترة انتقالية، بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين في النظام في حادث تحطم مروحية، وأعلن المرشد الأعلى علي خامنئي الحداد لمدة خمسة أيام.

ووفقا للمادة 131 من الدستور الإيراني، في حالة وفاة الرئيس الحالي، سيحل محله النائب الأول للرئيس، محمد مخبر مؤقتا. وسيتعين على مجلس خاص يتكون منه ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية، وفروع الحكومة الثلاثة، تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في غضون ما لا يزيد عن 50 يومًا.

إنجازات رئيسي

لم يعرف بعد من سيكون المرشحون لخلافة رئيسي، الذين يخضعون لفحوصات صارمة من الهيئات الموالية للمرشد الأعلى الإيراني على خامنئي قبل حصولهم على الموافقة. فيما عقد مخبر جلسة خاصة للمجلس، ووعد بأن إيران ستستمر في طريق رئيسي “دون أي تدخل”.

وبالنظر إلى فترة ولاية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، فقد حقق إنجازين رئيسيين، أبرزها استعادة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، والتي تم تحقيقها دون وساطة غربية، وقبول إيران في منظمة (البريكس +). فهل يستمر نهج رئيسي بعد وفاته؟

العلاقات الإيرانية السعودية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سامح عباس أستاذ العلاقات العربية الإسرائيلية، إن الموقف السعودي الايراني لن يتغير بوفاة رئيسي لأن المرشد الأعلى علي خامنئي هو صاحب القرار الأول والأخير، في مثل هذه القرارات.

وقال عباس في تصريحاته لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، إن وفاة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي يمثل الخط المتشدد فى ايران سيكون لها تداعيات خلال الفترة المقبلة.

الدكتور سامح عباس أستاذ العلاقات العربية الإسرائيلية

الدكتور سامح عباس أستاذ العلاقات العربية الإسرائيلية

خليفة رئيسي

ورأى سامح عباس أن وفاة رئيسي لم تؤثر على مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل برعاية أمريكية، ما يعني أن الوضع فى المنطقة مازال قائمًا لكن من الممكن أن يزداد سوءًا إذا خلف رئيسي شخص أكثر تشددًا حيث يواجه العديد من التحديات في المنطقة.

ورجح عباس أن يزداد الوضع سوءا في المنطقة بوفاة رئيسي إذ كان خليفته أكثر تشددًا، حيث إن المنطقة محاطة بالأحداث والتحديات الصعبة والحروب. مشيرًا إلى أن الحديث يدور داخل إيران على أن خليفة رئيسي سيكون أكثر تشددًا.

العقوبات الغربية

يرى عباس أن العقوبات الغربية ليس لها علاقة بمقتل رئيسي أو بمسألة تحديث طائرتها، لأن إيران ليست دولة فقيرة وتنفق مليارات الدولارات على المفاعل النووي الإيراني، وعلى أذرعها فى منطقة الشرق الاوسط مثل حزب الله فى لبنان والحوثيين فى اليمن والمليشيات الشيعية فى العراق.

وتمول إيران هذه الجماعات بأحدث الصواريخ والطائرات المسيرة، وهذا لا يعني أن العقوبات الغربية لها تأثير على تحديث إيران لطائراتها، هذا فضلًا عن أن الحرس الثوري الإيراني مزود بأحدث الأسلحة. وهذا يضع علامات استفهام من المسؤول عن مقتل رئسي، فهل هي مصادر داخلية أم مصادر خارجية؟

ربما يعجبك أيضا