محلل فلسطيني لـ«رؤية»: إسرائيل تسعى لإشعال المنطقة و«قتل حل الدولتين»

واصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده الدموي ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، واستشهد اليوم الأحد 12 مارس 2022، 3 فلسطينيين وأصيب عاملان، جنوب غرب نابلس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد كل من جهاد محمد وصفي الشامي (24 عامًا)، وعدي عثمان رفيق الشامي (22 عامًا)، ومحمد رائد ناجي الدبيك (18 عامًا)، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز صرة العسكري، واعتقلت الشاب الرابع إبراهيم عورتاني.

إخفاء آثار الجريمة

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن عاملين أصيبا بشظايا رصاص الاحتلال، خلال تواجدهما في منطقة استهداف الشهداء الثلاثة.

واقتحمت قوات الاحتلال عقب الجريمة، بلدة صرة واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من محلات تجارية، لتخفي جريمتها، وفقا لمصادر محلية نقلت عنها “وفا”.

حداد

أعلنت محافظة نابلس الحداد على أرواح الشهداء الثلاثة، لترتفع حصيلة الشّهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 84 شهيدًا، بينهم 15 طفلًا، وسيدة، وأسير في سجون الاحتلال.

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة قتل ثلاثة مواطنين فلسطينيين بدم بارد داخل مركبتهم قرب مدينة نابلس.

حماية دولية

حملت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار جرائمها الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، داعية أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم الاسرائيلية المتواصلة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة قباطية جنوب جنين، ونشرت القناصة على أسطح المحال التجارية، وشنت حملات تمشيط وتفتيش في أحيائها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

رفع الظلم التاريخي

كان قاضى قضاة فلسطين، محمود الهباش، سلم يوم الخميس 9 مارس، رسالة خاصة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى بابا الفاتيكان فرنسيس، وقدم كذلك عرضًا موجزًا عن المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى بسبب استمرار الاحتلال واعتداءاته المتواصلة على الشعب والأرض والمقدسات.

وقال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن الشعب الفلسطيني ينتظر من البابا فرنسيس مواصلة جهوده واستعمال حكمته في العمل على رفع الظلم التاريخي الذي تعانيه فلسطين وشعبها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

مقتل 3 فلسطينيين – إسرائيل

كنيسة المهد

أكد البابا، خلال استقباله الهباش في حاضرة الفاتيكان، أهمية القدس للمسلمين والمسيحيين، خاصة أن اسمها يشير إلى أنها مدينة السلام، رغم تألمها اليوم بسبب غياب السلام عنها، مطالبًا باستمرار الحوار بين أتباع الأديان من أجل تحقيق السلام في مدينة السلام.

بعث البابا تحياته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معربًا عن شكره على رسالته وهديته التي بعثها إليه وهي أول كتاب باللغة العربية عن كنيسة المهد، والجهود التي تبذلها دولة فلسطين في ترميم هذه الكنيسة التاريخية في فلسطين.

شارك في اللقاء مع البابا إلى جانب الهباش، سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، ووفد فلسطين المشارك في جلسات الحوار مع الفاتيكان أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت، نظمي الجعبة، والقس متري الراهب، وهبة الحسيني، ويوسف ظاهر.

تصعيد متواصل

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، جهاد الحرازين، إن السياسية الاسرائيلية التى تقودها حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بن غفير وسموتريش ونتنياهو تذهب باتجاه خلق حالة من التصعيد المتواصل بالمنطقة.

وأضاف أن الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى توتر الأجواء ومحاولة خلق حالة من الارتباك والفوضى بهدف تمرير مخطط الاستيطان والتهويد بالأراضى الفلسطينية وخاصة مدينة القدس، ولذلك كل يوم هناك عمليات قتل واعتقال واقتحام وهدم بيوت وبناء وحدات استيطانية جديدة.

حل الدولتين

أشار الحرازين إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل من أجل تنفيذ مخطط رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية وقتل حل الدولتين وبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس، ومواصلة سياسة الطرد والتهجير وسرقة الأراضي.

وأكمل جهاد الحرازين أن حكومة الاحتلال تواصل هذه السياسات ضاربة بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية وخاصة قرارات الشرعية الدولية.

تحرك المجتمع الدولي

قال الحرازين إنه مع تأخر التحقيق الدولي واستدعاء قادة الاحتلال من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ومع مواصلة هذه السياسات الإسرائيلية، فالأمور ستقابل برد فعل فلسطيني عنيف لمواجهة التطرف والإرهاب الإسرائيلي.

ودعا القيادي بحركة فتح المجتمع الدولي بمؤسساته وخاصة الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، إلى العمل على لجم الحكومة الإسرائيلية وتصرفات الاحتلال الهادفة إلى إشعال المنطقة بأسرها.