محمد بن سلمان: صندوق الاستثمارات العامة ينفذ مشاريع بقيمة 4 مليارات دولار لتنمية القارة الأفريقية

سهام عيد

رؤية

الرياض – أكدت المملكة العربية السعودية دورها الريادي بدفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية، ودعمها للجهود الدولية والإقليمية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وحل النزاعات.

كما أكدت دعمها للجهود الدولية في محاربة الجماعات الإرهابية، والتطرف، لكل من دول الساحل والصحراء، ومحاربة الإرهاب، وتحسين القدرات الأمنية لتلك الدول، وأهمية التنمية في دول القارة الأفريقية، وتعزيز الاستثمار فيها، وفقا لوكالة واس.

وجاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها الأمير محمد بن سلمان – عبر الاتصال المرئي – أمام قمة مواجهة تحدي نقص تمويل أفريقيا وعقدت، اليوم، في باريس.

وقال ولي العهد: «تنطلق هذه القمة لتؤكد الاهتمام البالغ لمستقبل القارة الأفريقية ودولها وشعوبها، لا سيما في ظل جائحة فيروس كورونا والتي لا تعرف حدودًا، ومست جميع مناحي الحياة اليومية والإنسان في مختلف أرجاء العالم، وأثرت بشكل كبير في مجال الصحة والاقتصاد، ولقد كان تأثير الجائحة حادًا في الدول الأفريقية منخفضة الدخل، حيث أدت الجائحة إلى زيادة الفجوة التمويلية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن المهم أن نستمر في بذل الجهود لتجاوز هذه الأزمة من خلال العمل الدولي المشترك».

وأضاف: «الأمر الأكثر إلحاحًا هو ضمان التوزيع العالمي السريع والعادل للقاحات، خاصة في الدول المنخفضة الدخل في أفريقيا، وبقية دول العالم، مما يساهم بوقف انتشار الوباء وعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته في أسرع وقت، ومن هذا المنطلق فإن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا، (ومرفق كوفاكس) لإتاحة اللقاحات، يعدان إنجازًا مهمًا، والمملكة العربية السعودية تعد من الدول الداعمة والمتبرعة لهذه المبادرة، إلا أن البرنامج ما زال بحاجة للمزيد من الدعم ليحقق أهدافه بشكل فعال».

وتابع ولي العهد: «لقد أدركت دول مجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة في العام 2020م ضرورة العمل على دعم الدول منخفضة الدخل في أفريقيا وبقية مناطق العالم للتصدي للجائحة، حيث يعد بيان دول مجموعة العشرين في القمة الاستثنائية التي عقدت في مارس 2020م أن تعزيز النظام الصحي في أفريقيا أساس لتكامل النظام الصحي العالمي وتعهد القادة بتعزيز بناء القدرات، وتقديم المساعدات الفنية الخاصة للمجتمعات الأكثر تعرضًا وانكشافًا للمخاطر، إلى جانب استعدادهم لحشد التمويل الإنمائي والإنساني اللازم لتلك الدول».

وأردف الأمير محمد بن سلمان قائلًا: «لقد تم تقديم الدعم الطارئ للدول المنخفضة الدخل، ومن ذلك إطلاق مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين، حيث وفرت هذه المبادرة التاريخية سيولة عاجلة لـ 73 دولة من الدول الأشد فقرًا من ضمنها 38 دولة أفريقية حصلت على أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي وأطلقت مجموعة العشرين للمرة الأولى في تاريخها مبادرة إطار العمل المشترك لمعالجة الديون بما يتجاوز مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين».

وأكد ولي العهد أن «للمملكة العربية السعودية دورًا رياديًا في دفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية، ولدى صندوق الاستثمارات العامة في المملكة عدد من المشاريع والأنشطة في قطاعات الطاقة والتعدين والاتصالات والأغذية وغيرها بإجمالي 15 مليار ريال سعودي أي ما يقارب 4 مليارات دولار أمريكي».

وأكد أن صندوق الاستثمارات العامة يعتزم استكمال الجهود في البحث عن فرص الاستثمار في القارة الأفريقية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في دول وقطاعات أخرى.

كما أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل بشكل فعال في أفريقيا منذ 4 عقود قدم خلالها قروضًا ومنحًا عددها 580 لأكثر من 45 دولة أفريقية بقيمة تتجاوز 50 مليار ريال أي ما يقارب 13.5 مليار دولار.

كما أعلن الصندوق عن مبادرة بـ 200 مليون يورو أي ما يقارب مليار ريال سعودي لتطوير دول الساحل بالمشاركة مع وكالة التنمية الفرنسية، ولدى المملكة العربية السعودية مشاريع، وقروض، ومنح مستقبلية، سينفذها الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية في أفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي، أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي.

ربما يعجبك أيضا