محمد هنيدي.. الكوميديان الذي حلم بـ«البالطو الأبيض» وغيّر مسرح الجامعة بوصلته

آية محمد

ما بين حلمه بأن يكون طبيبًا، وحديثه بالفصحى على مسرح الجامعة، تكونت شخصية الفنان محمد هنيدي الكوميدية.. ماذا عن محطات حياته الفنية؟


يحتفل الفنان محمد هنيدي خلال الأيام الحالية، بعيد ميلاده، فقد دخل النجم الكوميدي العام 58 من عمره، أمس الأربعاء 1 فبراير 2023.

وبدور في فيلم “إسكندرية ليه” للمخرج يوسف شاهين بدأ هنيدي أولى خطواته الفنية، بعدها أدى أدوارًا جعلت اسمه نجمًا في عالم السينما، وواحدًا من أهم كوميديانات الوطن العربي، فما أبرز محطاته؟ وكيف صنع لنفسه مكانة خاصة في قلوب محبيه؟

عفوية مطلقة وصداقة ثرية

ما بين بدايات الوقوف على خشبة المسرح في مسرحية دكتور زعتر مرورًا بعدد من الأعمال الدرامية التي رسمت أولى خطواته ومنها “عالأصل دور”، و”العرضحالجي” و”البخيل وأنا”، وصولًا إلى المشاركة في عدد من الأفلام السينمائية.

وأهم أعمال محمد هنيدي السينمائية فيلم “إسماعيلية رايح جاي”، الذي كان بوابة لدخوله عالم الشهرة والنجومية، بعدما مر هنيدي بالكثير من المحطات.

ولصداقات هنيدي أيضًا انعكاسات على مسيرته الفنية، فقد صنع مجموعة من أجمل أعماله مع الراحل علاء ولي الدين، وكوَّن النجمان ثنائيًّا خاصًّا جعل ظهورهما على الشاشة بمثابة جرعة من الترفيه والضحك للمشاهدين، وعملا معًا في أفلام حلّق حوش، وبخيت وعديلة، والمنسي، إضافة إلى مسلسل “وأنت عامل إيه”.

خوف من الشهرة وترقب حذر

فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية كان نقطة فارقة في حياة النجم الكوميدي، ورغم النجاح الشديد للدور فإن الخوف أحاط بهنيدي بعدها.

وابتعد هنيدي عن الأضواء شهرًا كاملًا بعد طرح ذلك الفيلم الأيقون الشبابي نهاية التسعينات، رغم كثرة الأعمال المعروضة عليه وقتها، ثم بدأ بعدها في ترتيب أوراقه مرة أخرى، حسب ما أفاد في لقاء له في برنامج “معكم”، مع الإعلامية منى الشاذلي.

البالطو الأبيض.. حلم لم يكتمل

تطرق هنيدي أيضًا إلى الحديث عن مرحلة تعليمه خلال البرنامج، وقال إنه لم يكن مشاغبًا في طفولته، وكان يعشق تنفيذ الأنشطة بمدرسته، وكان محبًّا للمدرسة وأجوائها، وفي الصغر كان يحلم بأن يصبح طبيبًا ذات يوم، ولكن بسبب عدم حبه للمواد العلمية ابتعد عن حلمه.

وكان النجاح حليفًا لمحمد هنيدي في الفن فقط، ولكن على المستوى التعليمي كان هنيدي يسير بخطوات بطيئة، فحصل على مجموع 57% في الثانوية العامة جعله يتأهل للالتحاق بكلية الحقوق، التي رسب فيها عامين متتاليين، ليتكرر رسوبه وتقرر إدارة الجامعة فصله.

وكانت هذه المرحلة في حياة هنيدي، هي المرحلة الجديدة التي قرر بعدها هنيدي الالتحاق بأحد المعاهد الفنية، لينتقل بعدها إلى الدراسة في المعهد العالي للسينما ويستكمل مسيرته بشغف.

أول شقة.. وكلمة السر في حياته

في أول مشواره، كان هنيدي يحلم بأن يمتلك شقة خاصة به حتى وإن كانت غرفة واحدة، بشرط أن يكون المكان الذي يستقر فيه، لينجح بعد رحلة بحث طويلة في العثور على شقة أحلامه، التي سكنها مقابل 10 جنيهات في أكثر مكان يحبه، وهو منطقة العجمي بالإسكندرية.

ولمسرح الجامعة دوره في مشوار محمد هنيدي، فيقول إنه كان يعشق المشاركة في الأنشطة الجامعية، ولا سيما المسرح. وفي الوقت الذي شارك فيه هنيدي كان المسرح يجهز لتقديم مسرحية يشرف عليها المخرج الكبير عادل زكي، الذي طلب من هنيدي أن يلقي شعرًا باللغة العربية.

بداية اكتشاف الجمهور خفة ظله

ألقى الفنان محمد هنيدي الشعر على مسرح الجامعة في الدور الذي لعبه، إلا أن طريقته جعلت المخرج المسرحي ينفجر ضاحكًا، حسب ما يحكي محمد هنيدي في برنامج “إنت_ حر”. واختار مسرح الجامعة محمد هنيدي ليقدم شخصية رجل مسن.

وكان الدور الذي سيؤديه على مسرح الجامعة يتطلب الحديث بالفصحى، وفور صعود النجم الشهير إلى خشبة المسرح والتحدث بالفصحى، بدأ الجمهور في الضحك، وهي الإشارة التي غيّرت بوصلة هنيدي لينطلق بعدها إلى الأدوار الكوميدية.

ترك امتحانه بسبب فاتن حمامة

“يوم حلو يوم مر” من الأدوار الفنية المهمة في حياة محمد هنيدي، فيحكي النجم الشهير أنه ترك لجنة الامتحان بسبب هذا الدور، الذي كان سيقف فيه أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فقد عرض عليه المنتج سيد أمين الدور داخل اللجنة، ليترك بعدها هنيدي الامتحان ويذهب معه حتى لا يضيع الدور منه.

ورشح المخرج خيري بشارة لهذا الدور النجم محمد هنيدي، بعد أن شاهده على خشبة المسرح في مسرحية الدكتور زعتر، وهو الدور الذي تقاضى عنه هنيدي 200 جنيه.

ربما يعجبك أيضا