محور فيلادلفيا.. هل يهدد التفاهمات الإقليمية لوقف تصعيد غزة؟

فشل مفاوضات غزة يفتح الباب للانتقام الإيراني

يوسف بنده

إيقاف الحرب في غزة هو الحل الوحيد لضمان عدم توسع الحرب خارج حدودها.


تتجلى معادلة هدنة غزة مقابل التهدئة الإقليمية بوضوح من خلال التحركات الأمريكية والأوروبية في المنطقة.

وتأتي جولة وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في ظل التهديد الإيراني بالانتقام من إسرائيل، وكذلك في ظل إدارة أمريكية تسارع خطاها قبل الوصول للانتخابات الأمريكية نوفمبر المقبل.

محور فيلادلفيا

محور فيلادلفيا

نتنياهو يضع العراقيل

بينما الجميع يسارع لعقد صفقة غزة لنزع فتيل الحرب من المنطقة، خرج العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء 20 أغسطس 2024، ليعلن أن بلاده لن تقبل أن يكون مستقبل المنطقة رهينة لسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وذلك تعبيرًا عن غضبه من سياسة العراقيل التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو.

وبينما يتم التحضير للجولة الثانية من مفاوضات غزة بالقاهرة بعد الدوحة، خرج نتنياهو أمس ليعلن عدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم. وذلك خلال لقائه مع مع عوائل الأسرى الإسرائيليين.

وتطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وتتهم نتنياهو بوضع شروط جديدة لتخريب المفاوضات.

وتقول مصر أيضًا إن العمليات الإسرائيلية على طول حدودها تعرض للخطر معاهدة السلام التاريخية لعام 1979 بين البلدين. ورفضت مصر فتح حدودها عند معبر رفح حتى تتخلى إسرائيل عن سيطرتها على غزة وتعيدها إلى السلطة الفلسطينية.

إسرائيل تعلن السيطرة على محور فيلادلفيا بالكامل

إسرائيل تعلن السيطرة على محور فيلادلفيا بالكامل

الانتقام الإيراني

رغم أن طهران تقول إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة غير مرتبطة بحقها في الرد على إسرائيل، لكن عمليًا فإن إيقاف الحرب في غزة هو الحل الوحيد لضمان عدم توسع الحرب خارج حدودها، خصوصًا أن المحور الإيراني في اليمن ولبنان وسوريا والعراق معلق إيقاف هجماته على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وحسب صحيفة الديار اللبنانية، فإن اعلان الجيش الاسرائيلي انهاء عملياته العسكرية في قطاع غزة، وانتقاله الى المرحلة الثالثة من حربه، يكشف أن الامور ذاهبة إلى مزيد من التصعيد.

وأوضح تقرير الصحيفة المقربة من حزب الله، فإن مصدر دبلوماسي ايراني في بيروت، قد جزم أن الرد حتمي وآتٍ، ردًا على الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المحور.

ربما يعجبك أيضا