محيي الدين: بعض الدول العربية تستعد لعصر ما بعد البترول

مصطفى خلف الله

قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن هناك فائضًا من الأزمات يسيطر على العالم خلال السنوات الماضية من خلال وجود مشكلات في المديونية، والصراعات الدولية التي ألقت بآثار سلبية على بلدان عالم الجنوب.

وقال خلال محيي الدين ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024، أن الوضع في العالم العربي يدعو لمزيد من المراجعة، خاصة أن من الدول العربية النفطية ما بدأ بالفعل بالاستعداد لعصر ما بعد البترول.

وأكد الدكتور محمود محيي الدين أن توطين التنمية في عالم شديد التغير يأتي في ظل عالم به مربكات كثر مثل العوامل الديموغرافية، والتوترات الجيوسياسية، وتغيّر المناخ والأوبئة وغيرها، وتتطلب هذه المربكات الاستعداد لها بشكل دائم.

وأوضح أن المربكات الديموغرافية يمكن في بعض الحالات أن يتم النظر إليها بشكل عملي، فمثلًا الزيادة السكانية تعتبر مربكًا اقتصاديًا إلا أن دولًا مثل الهند والصين الأكبر سكانًا نجحتا في القضاء على الفقر المدقع وهو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، فمعدل النمو السكاني لم يصبح عبئًا في هذه الدول وتم استغلاله بشكل إيجابي من خلال الاستثمار في البشر.

وتابع محيي الدين أن العالم العربي يواجه العديد من المشاكل والأزمات، مشيرًا إلى أن منظمة الإسكوا في تقريرها عن التنمية المستدامة في 2024 أوضحت أن 02%؜ من سكان الوطن العربي يعيشون تحت الفقر، بالإضافة إلى جانب عدد آخر من أزمات التنمية التي رصدها التقرير.

وقال الدكتور محمود محيي الدين إنه ستنعقد خلال الأسابيع المقبلة قمة المستقبل وهي محاولة لإعادة إحياء العمل والتعاون الدولي رغم الأزمات والصراعات الحالية، ومنها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب على غزة، وسوف تناقش هذه القمة عدة موضوعات، منها التنمية المستدامة والسلم والأمن الدولي والعلوم والتكنولوجيا والشباب وتطوير الحوكمة الدولية.

ربما يعجبك أيضا