مخالب تركيا تنهش مجددًا.. «مرتزقة أردوغان» نحو كشمير

محمود طلعت

محمود طلعت

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بث سمومه في كافة بقاع العالم، عبر أذرعه الخبيثة، سعيا منه إلى توسيع مظلته الحاضنة لحركات الإرهاب والتطرف لتصل إلى وسط آسيا وتخوم شبه القارة الهندية.

مرتزقة أنقرة نحو كشمير

ويبدو أن التدخل التركي في ملف كشمير هو فصل جديد من فصول أنقرة في إطار مشاريعها التوسعية وذلك بعد تورطها في دعم المجموعات الإرهابية والمتشددة في سوريا وليبيا وأذربيجان وغيرها.

ومؤخرا كشفت قيادات تابعة لميلشيات «سليمان شاه» السورية الموالية لأنقرة، عزمها نقل أعداد من مسلحي الميلشيات السورية إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، حسبما أوردت وكالة أنباء «فرات» الكردية.

2000 دولار لكل مرتزق

ووفقا لوكالة «فرات» فإن قائد الميلشيات السورية، المكنى أبوعمشة، قد أبلغ أتباعه أن الجيش التركي بصدد طلب إعداد قوائم بأسماء من مختلف الفصائل المنضوية تحت لواء ما يسمى «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، للقتال في كشمير مقابل ألفي دولار شهريا لكل مرتزق.

وسيتم نقل المرتزقة من المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا، مثل أعزاز والباب وعفرين وإدلب وجرابلس إلى منطقة النزاع الجديدة في قلب آسيا، بحسب مصادر الوكالة الكردية.

109 111028 erdogan turkey libya

غضب هندي وانتــقادات

وتواجه تركيا انتقادات دولية واسعة بسبب شهرتها العالمية الواسعة في إشعال الصراعات في المنطقة عبر نقل المرتزقة من دولة إلى أخرى.

وانتقدت نيودلهي بقوة وفي أكثر من مناسبة تدخلات تركيا في ملف كشمير، معتبرة ذلك منافيا للقانون الدولي، حتى أن تقارير هندية رسمية واستخبارية تحدثت صراحة عن تمويل أنقرة للجماعات المتطرفة في الهند.

وشددت نيودلهي رفضها لجميع التصريحات الصادرة عن الرئيس أردوغان حول الوضع في الجزء الهندي من كشمير إثر زيارته إلي إسلام آباد بداية العام الجاري.

ويرى مراقبون أن الخطوة التركية تأتي في ظل التراخي الدولي إزاء سياسات أردوغان الداعمة للإرهاب وإرساله المرتزقة يمينا ويسارا لتأجيج الحروب والصراعات دون رادع.

سياســـة إحياء العثــمانية

ووفقا لخبراء فإن إقدام أردوغان على إرسال المرتزقة السوريين إلى هناك يأتي في إطار عزفه على وتر الصراعات التاريخية التي تحمل طابعا دينيا وقوميا، مثلما هو الحال بين أرمينيا وأذربيجان في القوقاز.

من جهته يرى فاروق عبدول، أستاذ العلوم السياسية في جامعة السليمانية أن سياسة تركيا في توظيف المرتزقة في صراعات إقليمية ودولية ذات أبعاد وخلفيات دينية ومذهبية باتت ظاهرة مثيرة للقلق.

ويضيف أن هذه الظاهرة تنذر بنبش أعشاش دبابير التطرف الديني حول العالم والتي ستطال نيرانها مختلف الأطراف، منتقدا ما سماه «سياسة إحياء العثمانية» عبر سياسات تقوم على التدخل في شؤون الدول الأخرى وإشعال الحرائق فيها.

1 1360342

تفاصــــيل مخطط أنقــرة

في تقريره بعنوان «أردوغان يرسل مرتزقة إلى كشمير»، نشر أندرياس مونتزورالياس، الصحفي اليوناني في صحيفة بينتابوستاجاما، تفاصيل خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الشأن.

ووفقًا للتقرير، فإن التحرك يأتي في إطار محاولة أنقرة لمد نفوذها في آسيا، حيث كانت باكستان الدولة الثانية في الخطة حيث تستعد أنقرة وإسلام آباد لوجود دائم لوحدات سطحية وطائرات وزارة الدفاع الباكستانية في العملية التركية «درع البحر الأبيض المتوسط»، والتي يأمل أردوغان من خلالها لنهب أراضي من المفترض أن تتمتع بالسيادة اليونانية.

وقالت مصادر محلية تركية، إن أنقرة تمارس النشاط في إعزاز وجرابلس وباب وعفرين وإدلب منذ فترة وجيزة، باختيار أسماء العصابات التي سيتم نقلها سرًا إلى إقليم كشمير.

ويضم «فيلق الشام» الفصيل السوري الأقرب إلى تركيا أغلب المرتزقة الذين تستعين بهم أنقرة للقتال إلى جانبها على جبهات عدة داخل سوريا وخارجها.

وتأسس هذا الفصيل في مارس 2014 بعد اندماج عدد من الفصائل المسلحة كانت تنشط في شمال ووسط سوريا كما في ريف دمشق، وبرز اسمه سريعا على الساحة السورية.

وشكل الفيلق جزء من تحالف «جيش الفتح» الذي ضم عددا من الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام وسيطر على كامل محافظة إدلب صيف العام 2015، قبل أن يخوض «فيلق الشام» قتالا في وقت لاحق ضد «هيئة تحرير الشام» التي تفردت تقريبا بالسيطرة على محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة.

وشارك الفيلق في العمليات العسكرية الثلاث التي نفذتها تركيا منذ العام 2016 في سوريا، وتركزت خصوصا ضد المقاتلين الأكراد.

sddsvdv

عقوبــــات تنتظر تركــيا

من جهته أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الجمعة في مؤتمر صحفي استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا بسبب استمرار “أفعالها الأحادية وخطابها المعادي”.

وشهدت العلاقات الهندية الباكستانية توترا وتصعيدا انذر بنشوب حرب جديدة بين البلدين النوويين وذلك على خلفية إسقاط باكستان طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي داخل مجالها الجوي في كشمير في فبراير الماضي.

وتقف تركيا وقطر إلى جانب باكستان في قضية كشمير ضد الهند، مثلما تدعم باكستان الاحتلال التركي شمال شرق سوريا.

ربما يعجبك أيضا