مخاوف تقرير الوظائف تهبط بمؤشرات الأسهم الأمريكية

أحمد السيد
الأسهم الأمريكية تستقر عند الافتتاح مع ترقب نتائج أعمال «إنفيديا»

هبطت مؤشرات الأسهم في وول ستريت، بنهاية تعاملات الخميس 5 سبتمبر 2024 قبل بيانات الوظائف الأمريكية التي ستكون محورية في تحديد حجم خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر.

وفي جلسة شهدت العديد من التقلبات، أنهى مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) التعاملات أمس الخميس منخفضا.

مؤشرات الأسهم في وول ستريت

وهبطت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف، وواصل المتداولون في توقع إجمالي تيسير نقدي يفوق 100 نقطة أساس هذا العام، وهو ما يعني ضمناً احتمال حدوث تخفيض كبير الحجم.

ونظراً لتركيز جيروم باول مؤخراً على سوق العمل، يقول كثيرون في وول ستريت إن بيانات كشوف الأجور الأمريكية المرتقبة يوم الجمعة ستحدد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس هذا الشهر،  بحسب بلومبرج، اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024.

يرى تيف سوسنيك من شركة “إنترأكتف بروكرز” (Interactive Brokers)، أن السيناريو “النموذجي” المتوقع للبيانات أن تكون “ليست بقوية جداً، وليست بضعيفة جداً” هو ما يريده المراهنون على صعود الأسهم.

رفع الفائدة 50 نقطة

أوضح: “إن الخطر في الأخبار السيئة حقاً هو أنه حتى لو كان الاحتياطي الفيدرالي مستعداً للرد بقوة (أي برفع الفائدة 50 نقطة أساس استجابة لضعف سوق العمل)، فقد يكون الوقت قد فات لدرء الضعف الاقتصادي الحقيقي. ولكن هناك قلق من أنه إذا كانت الأخبار جيدة جداً، فقد يصبح الاحتياطي الفيدرالي متحفظاً بشأن خفض أسعار الفائدة بالسرعة التي تتوقعها السوق”.

وقبيل صدور هذه الأرقام، كانت البيانات الاقتصادية متباينة. توسعت الخدمات الأمريكية بوتيرة متواضعة، وأضافت الشركات أقل عدد من الوظائف منذ بداية 2021، بينما تخلفت طلبات إعاناة البطالة عن التقديرات.

أضافت الشركات الأمريكية في الشهر الماضي أقل عدد من الوظائف منذ بداية 2021، مما يعزز الأدلة على تباطؤ سوق العمل.

حالة سوق العمل

قال كريس لاركين من “إي*تريد” ( E*Trade) التابعة لـ”مورغان ستانلي”: “بعد الأرقام المتباينة اليوم، يعود الأمر إلى تقرير الوظائف غداً لإعطاء المستثمرين قراءة أوضح لحالة سوق العمل. لا تزال الأسواق تحاول معرفة ما إذا كان الاقتصاد يتباطأ أكثر من اللازم، وما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي متخلفاً عن السوق”.

أغلق مؤشر “إس آند بي 500” عند مستوى 5500 نقطة تقريبًا. وارتفع مؤشر بلومبرغ “العظماء السبعة” للشركات الكبرى بنسبة 1.6%. وانخفض مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة 0.6%. هبطت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 3.72%. وانخفضت قيمة الدولار.

ومن بين أبرز الشركات، ارتفع سعر سهم “إنفيديا”، حيث قال محللو “بنك أوف أمريكا” إن الانخفاض الأخير خلق فرصة شراء “قوية”. صعد سعر سهم “تسلا” بعد إعلانها خطة إطلاق القيادة الذاتية في الصين وأوروبا.

بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال الشهر الماضي، فلا عجب أن يشعر المستثمرون “بالقلق” قبل بيانات يوم الجمعة، خاصة وأننا عدنا إلى بيئة حيث “الأخبار الجيدة هي أخبار جيدة والأخبار السيئة هي أخبار سيئة”، وفق بريت كينويل من شركة “إي تورو”.

ربما يعجبك أيضا