حالة من الخوف تسيطر على الاتحاد الأوروبي مع بزوغ نجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب وتفوقه على منافسه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في استطلاعات الرأي.
أكبر هذه المخاوف بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، هو تقليص حجم المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا ما يعطي أفضلية كبير لروسيا على الأرض.
رسالة مجرية
قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن دونالد ترامب لديه خطط “مفصلة وراسخة” للسلام بين روسيا وأوكرانيا، تقتصر على الضغط لوقف الحرب وتقليص المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا.
وأكد أوربان، الذي التقى ترامب في مجمعه بالم بيتش الأسبوع الماضي، في رسالته إلى رئيس المجلس الأوروبي، أن المرشح الرئاسي الجمهوري مستعد للعمل كوسيط للسلام “على الفور” بعد انتخابه.
وكتب أوربان في الرسالة الموجهة إلى رئيس المجلس الأوروبي ، تشارلز ميشيل، أن “النتيجة المحتملة” لانتصار ترامب تعني أنه يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة فتح “خطوط الاتصال الدبلوماسي المباشرة” مع روسيا و”المحادثات السياسية رفيعة المستوى” مع الصين، وهو أمر كان الاتحاد الأوروبي يرفضه وقت وجود بايدن.
عبئ مالي
قال رئيس الوزراء المجري إن فوز ترامب المحتمل سيعني أن العبء المالي لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا سيتحول في غير صالح الاتحاد الأوروبي.
وكتب: “أنا أكثر من مقتنع بأنه في النتيجة المحتملة لانتصار الرئيس ترامب، فإن نسبة العبء المالي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستتغير بشكل كبير في غير صالح الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بالدعم المالي لأوكرانيا”.
وقال أوربان أيضًا إنه بعد محادثاته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كانت “الملاحظة العامة” هي أن “حدة الصراع العسكري سوف تتصاعد بشكل جذري في الشرق الأوسط في المستقبل القريب”.
استراتيجية خاطئة
أشار أوربان أن الاستراتيجية الأوروبية “طبقت سياسة الولايات المتحدة المؤيدة للحرب”، ودعا إلى مناقشة “ما إذا كان استمرار هذه السياسة عقلانيا في المستقبل”.
واتخذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موقفًا مثيرًا للجدل، حيث تحدث عن الأزمة الأوكرانية بشكل مختلف في عدة مناسبات.
مواقف ترامب
أحد أبرز مواقف ترامب كان انتقاده الشديد لإدارة الرئيس جو بايدن فيما يتعلق بتعاملها مع الأزمة الأوكرانية.
اعتبر ترامب أن بايدن أظهر ضعفًا في تعامله مع روسيا، مما شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تنفيذ غزوه لأوكرانيا.
إشادته ببوتين
قبل وأثناء الغزو، أشاد ترامب ببوتين في عدة مناسبات، واصفًا إياه بالقائد الذكي والماهر، هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية والدولية، حيث رآها البعض دعمًا ضمنيًا لبوتين وسياساته العدوانية.
أشار ترامب إلى أن الغزو الروسي لم يكن ليحدث لو كان لا يزال في البيت الأبيض، وأكد أن علاقته الجيدة مع بوتين كانت ستحول دون اندلاع الحرب، مدعيًا أن سياسته الحازمة تجاه روسيا كانت أكثر فعالية في الحفاظ على السلام.
دعوته للتفاوض
رغم تصريحاته المثيرة للجدل، دعا ترامب في مناسبات أخرى إلى التفاوض من أجل إنهاء الحرب.
وحث على إيجاد حل سلمي سريع للنزاع. ركز على أهمية التوصل إلى اتفاقات يمكن أن تحمي حياة المدنيين وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1914288