مخاوف دولية.. لماذا تختبر كوريا الشمالية مُسيّرات انتحارية؟

إسراء عبدالمطلب
مخاوف دولية.. لماذا يعزز كيم ترسانة كوريا الشمالية بمسيرة انتحارية؟| شبكة رؤية الإخبارية

أعرب كيم عن دعمه لإنتاج المزيد من هذه الطائرات لاستخدامها في وحدات العمليات الخاصة والمشاة التكتيكية.


في خطوة تعزز من ترسانة كوريا الشمالية العسكرية، أشرف الزعيم الكوري كيم جونج أون شخصيًا على اختبار ناجح لطائرات مسيرة انتحارية محلية الصنع.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات بشبه الجزيرة الكورية، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن سباق التسلح في المنطقة ويجبره على إعادة تقييم استراتيجياته تجاه بيونج يانج.

مخاوف دولية.. لماذا يعزز كيم ترسانة كوريا الشمالية بمسيرة انتحارية؟| شبكة رؤية الإخبارية

مخاوف دولية.. لماذا يعزز كيم ترسانة كوريا الشمالية بمسيرة انتحارية؟| شبكة رؤية الإخبارية

التطورات العسكرية

حسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، زار كيم جونج أون معهد الطائرات المسيرة التابع لأكاديمية علوم الدفاع في كوريا الشمالية يوم السبت 24 أغسطس 2024، شهد كيم خلال الزيارة، اختبارًا ناجحًا لطائرات مسيرة قادرة على تحديد أهداف معينة بدقة وتدميرها بعد التحليق على مسارات محددة.

وأعرب كيم عن دعمه لإنتاج المزيد من هذه الطائرات لاستخدامها في وحدات العمليات الخاصة والمشاة التكتيكية، داعيًا إلى إجراء اختبارات إضافية لتحسين التطبيقات القتالية للطائرات المسيرة.

توترات إقليمية

تأتي هذه التحركات في ظل تزايد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، خاصةً بعد قرار الولايات المتحدة ببيع محتمل لمروحيات الأباتشي الهجومية إلى كوريا الجنوبية، ووصفت كوريا الشمالية هذا القرار بـ”الاستفزازي”، معتبرةً إياه محاولة لـ”زيادة حالة عدم استقرار الأمن في المنطقة”.

وفي هذا السياق، حذرت كوريا الشمالية من أنها ستواصل تعزيز أنشطتها العسكرية لمواجهة أي خلل في التوازن العسكري وعدم الاستقرار، وأعربت عن قلقها من أن مبيعات الأسلحة الأمريكية في المحيط الهادئ قد تدفعها إلى تعزيز الردع الاستراتيجي وتحديث قدراتها الدفاعية.

خطوات مقبلة

حسب الوكالة الكورية، تفقد كيم جونج أون أيضًا مواقع بناء عدة مصانع كورية شمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يشير إلى استمرار تعزيز القدرات العسكرية والصناعية للبلاد. وتشكل هذه التحركات جزءًا من استراتيجية كوريا الشمالية لتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية، وتأكيد قوتها العسكرية.

وأظهرت الصور التي بثتها وكالة الأنباء المركزية طائرتين مسيرتين انتحاريتين باللون الأبيض تصيبان وتدمران هدفًا وهميًا يشبه دبابة K-2 الكورية الجنوبية، وهي المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن صور لمثل هذه الأسلحة.

وبدت إحدى الطائرات المسيرة شبيهة بالمسيرة الإسرائيلية “هاروب”، بينما كان النموذج الآخر مشابهًا لطائرة “لانسيت” الروسية، وأثار هذا التشابه تساؤلات حول وجود تعاون محتمل بين بيونج يانج وموسكو في تطوير الطائرات المسيرة.

تعميق العلاقات العسكرية

عند الاستفسار عن ما إذا كانت روسيا قد زودت كوريا الشمالية بطائرات مسيرة مباشرة، قال الجيش الكوري الجنوبي إن “هناك حاجة إلى مزيد من التحليل”، لكنه أشار إلى أن “روسيا أهدت كوريا الشمالية بعض الطائرات المسيرة في الماضي”.

وتجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية وروسيا قد عمقتا علاقاتهما العسكرية مؤخرًا، حيث وقع الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال قمتهما في بيونج يانج في يونيو الماضي، كما أمر كيم جونج أون في ديسمبر الماضي بتطوير معدات قتالية غير مأهولة، بما في ذلك مسيرات التجسس والهجوم ووسائل الحرب الإلكترونية.

وفي يوليو 2023، كشفت كوريا الشمالية النقاب عن نوعين جديدين من مسيرات الاستطلاع والهجوم متعددة الأغراض خلال معرض للأسلحة وعرض عسكري، كما أرسلت كوريا الشمالية خمس طائرات مسيرة عبر الحدود إلى الجنوب في ديسمبر 2022، واخترقت إحداها منطقة حظر الطيران بالقرب من المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية.

ربما يعجبك أيضا