مخيم جباليا.. ضحية جديدة لجرائم الجيش الإسرائيلي

أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، بقصفه لمخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 50 شخصًا وإصابة المئات.

وحسب ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أدى القصف إلى تسوية العديد من المباني بالأرض، وانهيار الأرض في المنطقة المكتظة بالسكان، في مشاهد مروعة وسط استمرار البحث عن ناجين.

البحث عن ناجين في مخيم جباليا

مخيم جباليا

حسب موقع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، مخيم جباليا هو المخيم الأكبر من ضمن مخيمات اللاجئين الـ8  في قطاع غزة. ويقع المخيم شمالي مدينة غزة، بالقرب من قرية تحمل الاسم نفسه، وجرى إنشاؤه عام 1948.

وبعد حرب 1948، استقر اللاجئون في المخيم، بعد أن هرب معظمهم من قرى في جنوب فلسطين. واليوم، يغطي مخيم جباليا مساحة 1.4 كيلومتر مربع فقط، ويضم 116 ألف و11 لاجئًا فلسطينيًا مسجلًا لدى الأونروا.

حصار غزة

تسبب الحصار على قطاع غزة في جعل الحياة أكثر صعوبة على معظم اللاجئين في المخيم. وارتفعت مستويات البطالة بنحو هائل، والكثير من العائلات لا تستطيع إعالة نفسها. وعلى مدار السنوات، أصبح عدد متزايد من سكان المخيم معتمدين على برنامج المساعدات الغذائية للأونروا.

وحسب الوكالة الأممية، أصبحت الصحة العامة مصدر قلق كبير في المخيم، لأن 90% من المياه غير صالحة للاستهلاك البشري.

الجثث تملأ الشوارع بعد قصف مخيم جباليا

إغلاق المعبر

يُعد مخيم جباليا المخيم الأقرب لمعبر إيرز الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق الأونروا. وكان أكثر من 21 ألف فلسطيني يعبرون يوميًا عبر إيرز للعمل في إسرائيل، قبل الانتفاضة الثانية في عام 2000.

ومنذ سبتمبر 2000، جرى تطبيق سياسة جديدة تسمح لفئة محدودة من الأشخاص الحصول على تصريح الخروج من غزة، بعد خضوعهم لفحص أمني.

وجرى تشديد هذه السياسة في 2007، بعد سيطرة حماس على القطاع. وهكذا أصبح الغالبية العظمى من الفلسطينيين في غزة غير مؤهلين للحصول على تصريح الخروج.

معلومات أساسية

خريطة لموقع مخيم جباليا

حسب الأونروا، يضم مخيم جباليا 32 منشأة تابعة للأونروا، و16 مبنى مدرسيا، 6 منهم يعملون بنظام الفترة الواحدة، و10 يعملون بنظام الفترتين. ويضم المخيم كذلك مركزًا واحدًا لتوزيع الأغذية، و3 مراكز صحية، ومكتبين للإغاثة والخدمات الاجتماعية، و7 آبار مياه، ومكتب صيانة وصحة بيئية.

وفي ما يتعلق بالمشكلات الرئيسة التي تواجه المخيم، أشارت الوكالة الأممية إلى انقطاع الكهرباء، والبطالة المرتفعة، وتلوث إمدادات المياه، والكثافة السكانية المرتفعة، وضيق المساحة، وقلة توفر مواد البناء، ونقص المرافق الترفيهية والاجتماعية.