مداهمات وتفجير محالات تجارية.. “سلفيت” تضع إسرائيل على صفيح ساخن

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

أجواء من التوتر تعود إلى الضفة الغربية وتنذر بتصعيد فرضته سلسلة من الإجراءات الأمنية الإسرائيلية والتي وفرت بيئة قابلة للاشتعال.

هجوم جديد وقع أمس جنوب غرب نابلس، وتقول الرواية الإسرائيلية إن منفذه فلسطيني قتل إسرائيليًا وأصاب اثنين قرب مستوطنة أريئيل القريبة من قريتي بروقين وبرقة الفلسطينيتين في الضفة الغربية.

عملية سلفيت 

وفي التفاصيل، فإن الفلسطيني هاجم جنديا فلسطينيا بسكين وتمكن من أخذ سلاحه، كما تمكن من الاستيلاء على سيارة وصل بها إلى قرية بروقين القريبة بعد أن أصاب اثنين من الإسرائيليين بإصابات خطيرة.

وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت عائلة الحاخام المستوطن أحاد إيتنغر (47 عاما) أنه توفي الاثنين غداة إصابته بجروح خطيرة أصيب بها إثر هجوم عند مفترق مستوطنة ارييل” في الضفة الغربية المحتلة.

مطاردة واسعة

المصادر الأمنية تحدثت عن عمليات مطاردة واسعة ما زالت جارية بهدف اعتقال المنفذ الذي لم تحدد بع هويته، أو ما إذا كان ينتمي لجماعة أو تيار  بعينه، إلا أن حركة حماس امتدحت العملية دون أن تتبناها.

هذا وفجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، محال تجارية، وداهم منازل فلسطينية، بمحافظة سلفيت وسط الضفة الغربية، بحثا عن منفذ هجوم أسفر عن مقتل مستوطن يهودي على الأقل.

تفجير المحال التجارية 

وأفاد شهود عيان، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت بلدتي “بديا والزاوية”، شمال غربي مدينة سلفيت، وفجرت أبواب محلات تجارية وفتشتها.

وأضاف الشهود أن القوات اقتحمت منازل عدد من المواطنين وخلفت خرابا في محتوياتها قبل انسحابها.

وذكروا أن القوات تبحث عن شاب من بلدة “الزاوية” تتهمه بتنفيذ عملية سلفيت.

غارات انتقامية

وجاءت عملية سلفيت بعد يومين من تصعيد إسرائيلي مع القطاع كاد أن يتحول إلى حرب شاملة، حيث قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بكثافة، رداً على مزاعم الاحتلال بأنه تم إطلاق صواريخ محلية الصنع باتجاه منطقة “غوش دان” قرب تل أبيب دون إصابات أو أضرار.

ونفت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إطلاق صواريخ، من قطاع غزة على مدينة “تل أبيب”.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه على تويتر قائلا: “بعد تقارير عن تشغيل صفارات الإنذار في منطقة “غوش دان”، تبين من المعلومات الأولية أنه تم رصد عمليتي إطلاق صواريخ من منطقة قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلى بغارات انتقامية على عشرات المواقع التابعة لحركة حماس في القطاع.

ويأتي هذا التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مرحلة عالية المخاطر، إذ لايزال وقف إطلاق النار بين الطرفين هشاً، في وقت وصلت فيه الحملة الانتخابية في إسرائيل إلى أوجها.

ومنذ العام 2015 قتل نحو 50 مستوطنًا في عمليات دهس وطعن منفردة، وهي عمليات أدت أيضا إلى مقتل 260 فلسطينيًا على الأقل، فيما أقدمت إسرائيل في كل الحالات على هدم منازل المنفذين أو عائلاتهم.

تصعيد داخل المسجد الأقصى

وسبق التصعيد مع غزة، تصعيد داخل المسجد الأقصى، حيث اندلعت الصدامات بعدما وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي قفلا على إحدى البوابات المؤدية إلى مصلى باب الرحمة، تقول شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها أغلقت بأمر من محاكم إسرائيلية منذ 2003.

لكن أشرطة فيديو يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أنه قبل وضع القفل، دخلت شخصيات إسلامية إلى مكان الصلاة.

ودارت صدامات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين الذين كانوا يحاولون انتزاع القفل، فيما اقتحمت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي، مصلى الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك، وأجروا جولة استفزازية بالمسجد.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، الذي سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمر، وسيؤدي إلى نتائج خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، داعية الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

ربما يعجبك أيضا