اندلعت اشتباكات بعد أن نفذت القوات الإسرائيلية مداهمة نادرة بمدينة رام الله الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس 8 يونيو 2023، فيما قال الجيش إنها عملية لهدم منزل مهاجم.
وقال شاهد من رويترز إن “قافلة عسكرية كبيرة وصلت إلى وسط مدينة رام الله، مقر الحكومة الفلسطينية، ما دفع مئات الفلسطينيين للتجمع في المنطقة”.
إطلاق الرصاص الحي
ذكر الشاهد أن بعض الشبان الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأطلقت تلك القوات الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه الحشد.
وأُغلقت طرق بحاويات قمامة أُضرمت فيها النيران، بينما دوت صفارات سيارات الإسعاف، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.
اقرأ أيضًا| إصابة فلسطيني برصاص مستوطن شرقي رام الله
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “ستة أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينهم ثلاثة أصيبوا بطلقات نارية”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعمل في رام الله “لهدم منزل الإرهابي الذي نفذ هجومًا تفجيريًّا في القدس في نوفمبر الماضي”.
وأسفر الانفجاران اللذان وقعا خلال ذلك الهجوم عن مقتل شخصين، أحدهما مراهق إسرائيلي كندي، وإصابة ما لا يقل عن 14 آخرين، فيما وصفته الشرطة بانفجار عبوتين ناسفتين وضعتا في محطتين للحافلات بالقرب من مخرج المدينة، وفي تقاطع طرق يؤدي إلى مستوطنة.
عقاب جماعي
قال المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبدالفتاح دولة، إن “هدم بيوت المناضلين هو عقاب جماعي يندرج تحت جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل فوري لوقف هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها”.
وتقول إسرائيل إن هدم منازل منفذي الهجمات سياسة عقابية ورادع لغيرهم.
وقبل ساعات التقى ممثل الولايات المتحدة الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية خلال العام الماضي. وكثفت إسرائيل مداهماتها وسط سلسلة من الهجمات التي نفذها فلسطينيون في شوارعها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 158 فلسطينيًّا منذ يناير”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن “20 إسرائيليًّا واثنين من الرعايا الأجانب قتلوا في هجمات فلسطينية في الفترة نفسها”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1531804