مذكرة تفاهم لزيادة التبادل السياحي بين الإمارات وكوستاريكا

فاروق محمد

وقعت وزارة الاقتصاد الإماراتية، مذكرة تفاهم مع معهد السياحة في جمهورية كوستاريكا، بهدف تطوير آليات التعاون المشترك في قطاع السياحة وتعزيز العمل الثنائي لزيادة حركة السياحة بين الدولتين.

وفقًا لوكالة أنباء الإمارات، “وام“، وقع المذكرة من جانب دولة الإمارات وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في حين أنه وقعها من جانب كوستاريكا، وزير الخارجية والعبادة رودولفو سولانو.

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز شراكتها مع الأسواق الواعدة في أمريكا اللاتينية على كل المستويات، موضحًا أن كوستاريكا وجهة مهمة في منطقة أمريكا الوسطى وأن التعاون بين البلدين يشهد نموًّا متواصلًا.

وشدد على أن دولة الإمارات تتطلع إلى توسيع مظلة التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي معها إلى مستويات جديدة، واستكشاف الفرص الواعدة في أسواق كوستاريكا، بما يخدم الأجندة التنموية للبلدين، ويعزز الشراكات الاقتصادية المثمرة بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وكوستاريكا.

أضاف: “القطاع السياحي هو محرك قوي لشراكتنا مع كوستاريكا، ونستهدف، من خلال هذه الاتفاقية، تنمية الاستثمار الثنائي في مجال السياحة، بما يشمل البنى التحتية السياحية ومشاريع تطوير الخدمات والمنتجات والمقاصد السياحية، فضلًا عن تحفيز حركة السياح بالاتجاهين، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات حول ممكنات استدامة القطاع السياحي وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا والحلول الرقمية في تطوير خدماته ومنتجاته”.

وأشار الزيودي إلى أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز موقع دولة الإمارات كوجهة جاذبة للسياح من كوستاريكا ومنطقة أمريكا الوسطى، وتدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية في ضوء مبادئ الخمسين ومستهدفات الدولة المستقبلية المتمثلة في تعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% واستقطاب أكثر من 40 مليون سائح إلى الدولة بحلول عام 2030.

من جهته، قال رودولفو سولانو: “إن كوستاريكا مهتمة بتعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنويع الشراكات الاقتصادية القائمة بين البلدين، خلال الفترة المقبلة.

كذلك تتطلع إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومكانتها الاستراتيجية الحيوية، في الوصول إلى أسواق سياحية جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كذلك الترويج للمقاصد والوجهات السياحية في البلاد.

وأضاف: “مذكرة التفاهم بين البلدين ستعمل على تعزيز بيئة العمل في القطاع السياحي، وتطوير التعاون الثنائي المشترك، وتحفيز تدفق مزيد من الاستثمارات المتبادلة في المشروعات السياحية في كلا البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاع الطيران من أجل زيادة حركة السفر والرحلات المباشرة بين البلدين”.

واتفق الجانبان، بموجب مذكرة التفاهم، على تشجيع التعاون في مجال السياحة، وتعزيز الأنشطة السياحية بهدف زيادة حركة السياح بين الدولتين، وتشجيع المشاركة المتبادلة في المعارض السياحية الدولية والمؤتمرات والندوات وغيرها من الفعاليات السياحية التي يجري تنظيمها في الدولتين.

وكذلك الترويج للوجهات والمقاصد السياحية في البلدين، وتعزيز رحلات الطيران، إضافة إلى توظيف الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية في تنمية الخدمات السياحة.

وأقر الجانبان أيضًا تشكيل مجموعة عمل تتألف من ممثلين عن الجهات المعنية في البلدين، تنسق على المستويين الحكومي والخاص لدفع جهود التعاون بين الجانبين في مختلف الأنشطة المتعلقة بالسياحة، وتتابع آليات تنفيذ مخرجات مذكرة التفاهم، خلال الفترة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا