مرصد عالمي: المجاعة تتفشى بإقليم دارفور السوداني

قالت لجنة من خبراء الأمن الغذائي في تقرير صدر، اليوم الخميس 1 أغسطس 2024، إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في موقع واحد على الأقل في شمال دارفور.

وأضافت اللجنة، في تقريرها، أنه من المرجح أنهما أدتا إلى ظروف مجاعة في أجزاء أخرى من منطقة الصراع، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

خطر المجاعة

حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، الأسبوع الماضي، من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر بين طرفي الصراع هناك.

ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.

سوء تغذية حاد

كشف التقرير عن أن نحو 755 ألفًا في السودان يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 بالمئة من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة.

وتشير منظمات الإغاثة إلى أن معبر التينة لا يمكن استخدامه بسبب الأمطار، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح الحكومة بالمرور منه إلى دارفور الذي توجد به معظم البؤر المعرضة لخطر المجاعة.

ويمر السودان بأسوأ أزمة جوع في العالم منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت منذ اندلاعها في إبريل 2023، عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.