مرصد مراكز الأبحاث| استمرار حالة عدم الاستقرار بإيران.. وعودة «داعش العراق».. وصدام صيني تايواني مرتقب

عمر رأفت
مرصد مراكز الأبحاث

لا تزال تداعيات وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مستمرة في إيران، حيث أبرزت حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد على المستوى السياسي في ظل اقترابها من إجراء انتخابات عاجلة لاختيار رئيسها الجديد.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نرصد فوز الحزب الديمقراطي التقدمي في الانتخابات الرئاسية التايوانية وإمكانيه تسببه في حدوث صدام مع الصين، بجانب إمكانية عودة تنظيم داعش في العراق في ظل انتشار الفساد وعدم اليقين الاقتصادي.

تنظيم داعش وعودته في العراق

تحدثت مؤسسة المجلس الأطلسي عن تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وأنه بالرغم من سقوطه، لكن لا تزال الظروف مهيئة لعودته من جديد.

وقال التحليل الخاص بمجلس الأطلسي إن محاربة تنظيم داعش في العراق كان بمثابة علامة فارقة في تاريخ الشعب العراقي ومن أهم منجزاته، حيث أظهرت صمود المواطنين الذين دافعوا عن كرامتهم وحريتهم.

وأضاف أن الظروف لا تزال مواتية لعودة التنظيم من جديد في العراق بسبب تحديين تواجههما وهما “عدم اليقين الاقتصادي، والفساد”، فلا يزال الفساد منتشرًا في بغداد، التي تعتمد بشكل كامل على عائدات النفط.

وأوضحت أن السبيل الوحيد أمام العراق للخروج من المستنقع الاقتصادي الحالي هو الاقتصاد المتنوع الذي يشجع الاستثمار والقطاع الخاص، كما يجب على الحكومة العراقية أن تبتعد عن الخطط والفلسفات القديمة في الاقتصاد الذي تسيطر عليه الدولة إلى اتجاه جديد حيث يتمثل دورها في خلق بيئة صحية يمكن أن تزدهر فيها الشركات الخاصة.

تنظيم داعش وعودته في العراق

تنظيم داعش وعودته في العراق

تداعيات وفاة رئيسي على إيران

لا تزال أصداء وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مستمرة حتى الآن في إيران، بل إنها أظهرت عدم الاستقرار الحاصل داخل نظام الحكم الإيراني وتداعياته المحتملة على مستقبل الجمهورية الحالية.

وذكر معهد الشرق الأوسط، في تحليل له، أنه في أعقاب وفاة رئيسي، كانت هناك أقاويل مختلفة بشأن الحادثة، من بينها احتمالية مقتل رئيسي، وعلى الرغم من عدم نشر معلومات موثوقة تؤكد ذلك، فمن الواضح أن العديد من الإيرانيين يشككون في رواية الحكومة القائلة بأن الوفاة نتجت عن حادثة.

وهناك الكثير من التكهنات الآن عمّن سيحل محله،  ومع ذلك، وفي نفس الوقت، فإن من سيتولى هذا المنصب سيرث عدم الاستقرار وسوء الحظ على مدى أكثر من أربعة عقود. على جانب آخر، يظهر موضوع خليفة المرشد الأعلى في الصورة، فبعد أن كان رئيسي هو المرشح الأول، أصبح الأمر غامضًا الآن، ورغم أن مجتبى خامنئي هو أبرز المرشحين المحتملين لخلافة القيادة، إلا أنه ليس المنافس الوحيد، فقد ظهر، مدير الحوزات الدينية في إيران، علي رضا عرفي، كخليفة محتمل أيضًا.

ولا يزال أيضًا هناك حالة من عدم اليقين تلوح في الأفق  بشأن قدرة إيران على التحمل كنظام سياسي، بالإضافة إلى أن وفاة رئيسي، كرئيس ومرشح لدور المرشد الأعلى، يبرز عدم الاستقرار المتأصل داخل أعلى مستويات السلطة في إيران.

استمرار تداعيات وفاة رئيسي على إيران

استمرار تداعيات وفاة رئيسي على إيران

 

إرث مودي في ولايته الثلاثة

شهدت الهند أكبر انتخابات ديمقراطية في تاريخ العالم، بالرغم من موجة الحرارة المرتفعة والتي أدت إلى انخفاض نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات التي انتهت في الأول من هذا الشهر.

وحسبما ذكرت موسسة “اتلانتك كونسل”، أظهرت دراسة حديثة أجراها برنامج ييل بشأن تغير المناخ أن الهنود يدركون تمامًا تغير المناخ وتأثيره على مستقبل الهند، إذ أن 86% منهم يؤيدون وجوب تركيز الحكومة الهندية على خفض التلوث الكربوني في الهند إلى الصفر تقريبًا بحلول عام 2070.

ووفقًا للاستطلاع، فإن 85% يوافقون على أن التحول من الفحم إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء سوف يقلل من تلوث الهواء، فيما قال 82% إن القيام بذلك من شأنه أن يقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري، والمثير للدهشة أن الاستطلاع كشف أن 84% “يؤيدون حظر بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم، وإغلاق المحطات القائمة، واستبدالها بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.

كما يشعر الهنود بالقلق إزاء العواقب غير المقصودة الناجمة عن سياسات تغير المناخ، وأظهر استطلاع “ييل” أن 61% قالوا إن التحول من الفحم إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء سيؤدي إلى زيادة البطالة في الهند، وقال 58% إنه سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء، فيما قال 57% إنه سيزيد أسعار الكهرباء”.

إرث مودي في ولايته الثلاثة

إرث مودي في ولايته الثلاثة

تايوان وصراع محتمل مع الصين

يبدو أن فوز الحزب الديمقراطي التقدمي في الانتخابات الرئاسية التايوانية الأخيرة قوبل بغضب شديد من الحزب الشيوعي الصيني، في حين قوبل نجاح حزب الكومينتانج في اليوان التشريعي (الهيئة التشريعية في تايوان) بالتفاؤل من جانب بكين.

وحسبما ذكر معهد أبحاث السياسة الخارجية، فالشعور الذي تشعر به الصين إزاء نجاح حزب حزب الكومينتانج في الفوز باليوان التشريعي فهو أمر غامض أكثر من أي وقت مضى، ما ينذر بصراع محتمل بين الصين وتايوان.

وتتعارض مصالح الصين بشكل مباشر مع الرئيس الجديد للحزب التقدمي الديمقراطي، لاي تشينج تي، ولهذا السبب يحاول الحزب الشيوعي الصيني إقناع الناخبين التايوانيين بالوقوف مع حزب الكومينتانج بدلًا من الحزب الديمقراطي التقدمي من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويفضل الحزب الديمقراطي التقدمي الاستقلال عن الصين، بينما يميل حزب الكومينتانج إلى التقرب منها. ومن الأمثلة على الضغط السياسي الذي تمارسه الصين، وصف مكتب شؤون تايوان في بكين لاي بأنه مدافع قوي عن استقلال تايوان، ومعطل للسلام عبر المضيق، ومحرض على الصراعات المحتملة في مضيق تايوان. أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أعلنت وزارة التجارة الصينية عن إجراء تحقيق في القيود التجارية التي فرضتها تايوان على 2400 سلعة، كوسيلة لممارسة الضغوط الاقتصادية على الحزب الديمقراطي التقدمي. وفي الجانب الاجتماعي، يستخدم الحزب الشيوعي الصيني منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك لنشر معلومات مضللة، حيث يتم تصوير حزب الكومينتانج بشكل إيجابي ومعاملة مرشحي الحزب الديمقراطي التقدمي بشكل سلبي، حتى أنه يصل إلى حد إزالة المحتوى المؤيد للحزب الديمقراطي التقدمي من المنصة.

تايوان وصراع محتمل مع الصين

تايوان وصراع محتمل مع الصين

الناتو وإسقاط الصواريخ الروسية

يحتاج الغرب إلى التحرك بشكل أسرع مما هو عليه الآن للتصدي للممارسات الروسية في أوكرانيا، فمنذ عام 2008، واحتلال روسيا جورجيا، وهددت حربها بتقويض الحدود الأوروبية، وانتقلت أزمات اللاجئين عبر جنوب شرق ووسط أوروبا إلى دول الشمال ومنطقة البلطيق، لم يتحرك الغرب بشكل مناسب وكانت تصرفاته غير فعالة.

وحسبما ذكر مركز تحليل السياسات الأوروبية، وفي ظل استمرار توسع روسيا وآخرها قربها من السيطرة بشكل كامل على خاركيف، وهي ثاني أكبر مدن أوكرانيا، فيجب على الدول الأوروبية الرد، باستخدام قدرتها على التصعيد.

وقال المركز إنه يجب أن تبدأ الدفاعات الجوية الأوروبية من دول الناتو عملياتها لإسقاط الصواريخ والطائرات دون طيار الروسية فوق غرب أوكرانيا،  وفي الوقت الذي دخلت الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية التي تستهدف أوكرانيا المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي بشكل متكرر، كان الرد ضعيفًا للغاية من الغرب.

الناتو  وإسقاط الصواريخ الروسية

الناتو وإسقاط الصواريخ الروسية

الناتو  وإسقاط الصواريخ الروسية

ربما يعجبك أيضا