مرصد مراكز الأبحاث| السلام بالسودان ليس مستحيلًا

شروق صبري
مرصد مراكز الأبحاث| المساعدات الأمريكية تجدد الأمل في أوكرانيا.. والضربة الإسرائيلية على إيران.. والعلاقات الأوروبية الهندية

نستعرض في مرصد مراكز الأبحاث هذا الأسبوع، آفاق وسبل السلام في السودان، وطبيعة دور الصين في الشرق الأوسط، وإمكانية أن تحل محل الوجود الأمريكي، ويجيب المرصد كذلك عن سؤال: هل تختلف سياسة هاريس الخارجية عن بايدن حال فوزها؟

كما يتطرق المرصد لمخاطر استراتيجية بايدن النووية، ودور الجنوب العالمي في استراتيجية الصين لمواجهة أمريكا، وأسباب تغيّر وجهة نظر بكين بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي.

السلام في السودان ليس مستحيلًا

السلام في السودان ليس مستحيلًا

السلام في السودان ليس مستحيلًا

منذ اندلاع الحرب، يقاتل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في صراع معقد له أبعاد سياسية وأيديولوجية، كما يأخذ بعدًا إثنيًا، ولم تنجح محاولات الوساطة المتعددة بسبب الشروط المسبقة والتعقيدات الميدانية، وفق تقرير لمعهد الدراسات الأمنية الإفريقي.

وتكمن المشكلة الرئيسة في عدم توافق الأطراف على رؤية موحدة لمستقبل السودان؛ فمن جانبها تسعى قوات الدعم السريع إلى تغيير جذري في النظام السياسي، بينما لا يقبل الجيش بوجود الدعم السريع في أي تصور سياسي مستقبلي.

أما الأطراف المدنية، مثل مجموعة “تقدم”، فتحاول التوسط لكن تواجه صعوبات هي الأخرى، وعلى ذلك، يمكن تحقيق السلام إذا كانت الأطراف مستعدة للتفاوض والتخلي عن بعض مطالبها.

وتاريخيًا، أظهرت الصراعات في دول مثل جنوب إفريقيا وكولومبيا أن الحلول التفاوضية قد تؤدي إلى نتائج إيجابية، ولكن في حالة السودان، يتطلب ذلك معالجة القضايا الأساسية أولًا وتقريب وجهات النظر.

الصين لاعب بارز في الشرق الأوسط

الصين لاعب بارز في الشرق الأوسط

الصين لاعب بارز في الشرق الأوسط

لعبت الصين دورًا مهمًا في التوسط بين السعودية وإيران، ما أدى إلى تقارب تاريخي بين البلدين، هذا التقارب أسفر عن إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء، ورغم دور بكين البارز، كان قرار السعودية وإيران لتخفيف التوترات وتحسين العلاقات نابعًا بشكل رئيس من مصالحهما الاستراتيجية، حسبما ذكر تقرير لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى.

السعودية كانت تسعى لتنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعزيز نفوذها الإقليمي، بينما كانت إيران تسعى إلى تقليل الضغوط الناجمة عن العقوبات الاقتصادية والتخفيف من عزلتها الإقليمية، كما أن الاستقرار الإقليمي يتيح لكلا البلدين معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الداخلية.

وفي حين تسعى الصين لتعزيز دورها كقوة دبلوماسية مؤثرة في المنطقة، إلا أنها لا تزال غير قادرة على استبدال الولايات المتحدة كقوة مهيمنة، خاصة في الجانب العسكري والاقتصادي.

سياسة هاريس.. هل تختلف عن بايدن؟

سياسة هاريس.. هل تختلف عن بايدن؟

سياسة هاريس.. هل تختلف عن بايدن؟

تتمتع الإدارة الأمريكية بقدرة كبيرة على ممارسة الضغط على الدول الأخرى، حتى حلفاء الولايات المتحدة يخشون أن يصبحوا هدفًا لعقوبات ثانوية، بالإضافة إلى التهديد بقطع المساعدات العسكرية أو الاقتصادية، حسبما ذكر تحليل لمعهد تشاتام هاوس.

وتشير تصريحات هاريس إلى أنها حال فوزها في الانتخابات الرئاسية قد تستمر في تبني سياسة بايدن الخارجية والاقتصادية بشكل كبير لكن قد تواجه ضغوطًا كبيرة، خاصة في ظل الحرب المستمرة في غزة، كما ظهر بعض التباين بين سياسة بايدن وهاريس خاصة في قضايا مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وعلى خطى بايدن، تدعم هاريس بقوة أوكرانيا وحلف الناتو، وأكدت أنها ستسعى لضمان تفوق الولايات المتحدة على الصين.

استراتيجية بايدن النووية تهدد بدمار البشرية

جو بايدن

جو بايدن

وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استراتيجية نووية سريّة تركز على التصدي للقوى النووية الصينية والروسية، وهذه الاستراتيجية تهدف إلى “إعادة توجيه استراتيجية الردع الأمريكية” لتشمل روسيا والصين وكوريا الشمالية في الوقت نفسه، وفق تحليل لمعهد كوينسي.

الاستراتيجية الجديدة ليست سوى اعتراف ضمني ببرنامج تقني أمريكي دام عقدين من الزمن، والذي تجاوز مجرد “تحديث طفيف” لمكونات الأسلحة، ليصبح خطوة دراماتيكية نحو القدرة على الانتصار في حروب نووية ضد الصين وروسيا، والتحسن الكبير في القوة النووية الأمريكية يأتي من “الفيوز الفائق” الجديد الذي يتم تركيبه على جميع الصواريخ الباليستية الاستراتيجية الأمريكية والذي يزيد قدرة صواريخ “تريدنت 2” على تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الصينية والروسية في المواقع المحصنة.

تدعي الولايات المتحدة أن هذه التكنولوجيا تعزز الردع، إلا أن روسيا والصين ستجدان أنفسهما مضطرتين لتطوير تدابير مضادة تزيد من جاهزية قواتهما النووية، ما يزيد من خطر الرد النووي على الإنذارات الكاذبة، وبحسب التحليل فإن الاستراتيجية الجديدة قد تؤدي إلى سباق تسلّح نووي ينذر بمخاطر جمة، حيث أن فكرة الفوز في حرب نووية تعتبر وهمًا يهدد بدمار شامل للبشرية.

الجنوب العالمي.. خطوة تُقرب الصين من قيادة العالم

الزعيم الصيني شي جين بينج

الزعيم الصيني شي جين بينج

في 4 سبتمبر 2024، ستعقد الصين منتدى التعاون بين الصين وإفريقيا، والذي يعكس سعي الصين المتواصل لتعميق علاقاتها مع دول الجنوب العالمي.

وفق تحليل للمجلس الأطلسي (أتلانتك كونسل)، فإن الزعيم الصيني شي جين بينج أدرك مبكرًا التحديات والطموحات في العالم النامي، واستغل تلك المشاعر لتعزيز نفوذ الصين السياسي والاقتصادي العالمي، لكن في السنوات الأخيرة، تحول نهج الصين تجاه دول الجنوب العالمي ليصبح جزءًا من المنافسة الجيوسياسية مع الولايات المتحدة وحلفائها.

يزعم التحليل أن شي يرغب في تقويض النظام الدولي القائم بقيادة الولايات المتحدة من خلال إنشاء نظام بديل بقيادة الصين يعتمد على مبادئ سياسية غير ليبرالية.

الصين تُغير رؤيتها لمخاطر الذكاء الاصطناعي

الصين تُغير رؤيتها لمخاطر الذكاء الاصطناعي

الصين تُغير رؤيتها لمخاطر الذكاء الاصطناعي

على نحو تدريجي تغيّرت رؤية الصين نحو أمن الذكاء الاصطناعي، إذ أصبحت هذه المسألة ذات أولوية بعد أن كانت المخاوف بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي منحصرة في الأوساط الغربيّة، وفق تقرير مطوّل لمؤسسة كارنيجي.

أما الآن تتزايد الأدلة على أن الصين لديها مخاوف هي الأخرى؛ وبدأ التحوّل منذ، 2020 حيث تبني الحزب الشيوعي الصيني توصيات تتعلق بتدابير سلامة وأمن الذكاء الاصطناعي في وثائق سياسية رئيسة، وبعد ظهور “شات جي بي تي” في 2022 تسارعت هذه التحولات.

وفي 2023، شارك أندرو ياو، أحد أبرز علماء الكمبيوتر في الصين، في ورقة بحثية تُحذِر من المخاطر التي قد تنتج عن تقدم الذكاء الاصطناعي دون رقابة، ودعمت بكين هذه المخاوف في قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، وفي يوليو 2024، أدرج الحزب الشيوعي الصيني أمن الذكاء الاصطناعي كأولوية في وثيقة رئيسة.

ربما يعجبك أيضا