مرصد مراكز الأبحاث| انسحاب بايدن من سباق الرئاسة.. وزيارة نتنياهو لأمريكا

عمر رأفت
مرصد مراكز الأبحاث

أحدث قرار انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية، ضجة كبيرة على الساحة السياسة الأمريكية.

وفي مرصد الأبحاث، نرصد التحديات التي تواجه الحزب الديمقراطي بعد انسحاب بايدن، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

انسحاب بايدن

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قراره بسحب ترشيحه لانتخابات الرئاسة عام 2024، والاكتفاء بولاية رئاسية واحدة فقط، وكان هذا متوقعًا خاصة بعد المناظرة الرئاسية “الكارثية” الأخيرة مع منافسه دونالد ترامب.

وذكر معهد تشاتام هاوس، أن مستقبل بايدن كان يتم مناقشته على نطاق واسع منذ المناظرة الأخيرة مع ترامب، وتسبب إعلانه في حزن للكثيرين، وحالة من عدم اليقين بشأن ما سيحدث.

وكان لبايدن دورًا مركزيًا في إعادة تصور النظام الدولي، وقوة الولايات المتحدة الأحادية القطب، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي، وكرئيس، قدم بايدن تشريعات جلبت الاستثمارات إلى مستوى لم يسبق له مثيل في الولايات المتحدة، كما سعى إلى استعادة قيادة الولايات المتحدة، بعد 4 سنوات من حكم ترامب، وأعاد التزام الولايات المتحدة باتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وضمن بقاء بلاده في منظمة الصحة العالمية، وعمل بجد لتوطيد العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة.

انسحاب بايدن

انسحاب بايدن

تحدٍ يواجه الحزب الديمقراطي

كان القرار الذي اتخذه الرئيس جو بايدن بالانسحاب بمثابة تحوّل في السياسة الأمريكية، خاصة بعدما حدث بخصوص محاولة اغتيال المرشح الآخر دونالد ترامب.

وحسبما ذكر معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، فإن قرار بايدن كان الاختيار الصحيح، خاصة في أعقاب مناظرة “كارثية” مع ترامب، وهناك احتمالات قوية بأن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس هي المرشحة الديمقراطية، وأظهر بايدن دعمه له، لكن هذا غير حاسم.

لذا فإن المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو، الشهر المقبل، سيكون مفتوحًا على كل الاحتمالات، فيمكن أن تترشح نائبة بايدن، كامالا هاريس أو شخص آخر، وإذا كانت هاريس هي خيار الديمقراطيين، فإن اختيارها لمنصب نائب الرئيس سيكون مهمًا، ومن المرجح أن تلعب العديد من الولايات دورًا حاسمًا في الانتخابات، وهناك مجموعة كبيرة من الناخبين المستقلين الذين يتعين عليها الفوز بتأييدهم.

تحدٍ يواجه الحزب الديمقراطي

تحدٍ يواجه الحزب الديمقراطي

زيارة نتنياهو المُحرجة لواشنطن

تأتي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في هذا التوقيت، لتكون موضع جدل، في ظل الفترة المضطربة التي تعيشها السياسة الأمريكية بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب وانسحاب جو بايدن من خوض انتخابات الرئاسة القادمة.

وحسبما ذكر معهد الشرق الأوسط، فإن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، ومع اقتراب الزيارة، فقد أضيف لها بعدًا جديدًا، ومن المحتمل أن تتغير ديناميكياتها، وهذا قد يخلق فجوة بين أهمية الزيارة واهتمام واشنطن بها، وما تعيشه البلاد من أحداث.

ولم يعط نتنياهو أي مؤشرات بشأن ما سيتم مناقشته في واشنطن، وبدلًا من ذلك، بدا وكأنه سيعمل على تعزيز رسائله المتكررة بشأن الحرب في غزة، وأمن إسرائيل، والتحالف الإسرائيلي الأمريكي، وتشكل هذه الزيارة مناسبة مهمة لنتنياهو، فمن المحتمل مناقشة السياسة الإسرائيلية الداخلية، والدعم الأمريكي لإسرائيل، والتغييرات الإدارية المقبلة، والتقدم الدبلوماسي في الشرق الأوسط.

زيارة نتنياهو المُحرجة لواشنطن

زيارة نتنياهو المُحرجة لواشنطن

تأثير إعادة انتخاب فون دير لاين

تم إعادة انتخاب فون دير لاين كرئيسة للمفوضية الأوروبية، وهذه أخبار جيدة لأوكرانيا وللتعاون الدفاعي الأوروبي الوثيق.

وحسبما ذكر مركز تحليل السياسات الأوروبية، وبعد إعادة انتخابها لولاية ثانية مدتها 5 سنوات، هناك من أسعده هذا القرار مثل الحكومة الأوكرانية، وآخرين غير راضين مثل الأحزاب الشعبوية الأوروبية.

وأثبتت فون دير لاين دورها في سياسات نظام الاتحاد الأوروبي التي كثيرًا ما تكون معقدة، وكانت قيادتها واضحة في الطريقة التي تعاملت بها المفوضية الأوروبية مع أصعب الأزمات في هذا القرن حتى الآن، ومنها جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا.

تأثير إعادة انتخاب فون دير لاين

تأثير إعادة انتخاب فون دير لاين

حرب إسرائيل في لبنان

بدأت إسرائيل في فتح جبهة جديدة للحرب، في ظل استمرار الحرب في غزة، وهذه المرة ستكون في لبنان، بعد الهجمات العسكرية في محاولة منها للقضاء على حزب الله.

وقال معهد بيجن – السادات، إن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يكون حاسمًا عسكريًا، وفي نفس الوقت أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، الذي بني لعقود من الزمن على فرضية القتال في عمليات المواجهة غير الحاسمة، ليس مستعدًا لحرب حاسمة، خاصة بعد 9 أشهر طويلة من الحرب في غزة.

وأوضح أن هناك حاجة ملحة لتجديد دماء الجيش الإسرائيلي، ويجب أن يكون الهدف هزيمة حزب الله،  وبعد هجوم 7 أكتوبر، أصبح من الواضح أن إسرائيل لم تعد قادرة على تحمل وجود تهديد على حدودها، وفي قطاع غزة.

وهناك 3 أساليب أساسية لخوض حرب ضد حزب الله، ومنها معاقبة لبنان، حيث أن ممارسة الضغوط على بيروت من شأنه أن يوقف حزب الله، والنهج الثاني هو إبعاد حزب الله بعد بضعة كيلومترات من الحدود عبر هجوم بري، والثالث هو حرب تهدف لمحو التهديد العسكري الذي يشكله حزب الله على إسرائيل وتجريد لبنان من سلاحه.

حرب إسرائيل في لبنان

حرب إسرائيل في لبنان

 

ربما يعجبك أيضا