مرصد مراكز الأبحاث| فوز أردوغان.. وأمن الهندوباسيفيك.. وتحسين العلاقات الأمريكية الصينية

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث آراء الخبراء بشأن فوز أردوغان برئاسة تركيا، ومخاطر الهجمات الأوكرانية على روسيا، والأبعاد النووية للأمن الإقليمي في منطقة الهندوباسيفيك.


حسم الرئيس رجب طيب أردوغان جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التركية بفوزه بولاية رئاسية ثالثة، أول من أمس الأحد 28 مايو 2023.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض آراء الخبراء بشأن فوز أردوغان، ومخاطر الهجمات الأوكرانية على روسيا، والأبعاد النووية للأمن الإقليمي في منطقة الهندوباسيفيك، وأزمة نقص المياه الشديد في إيران، بالإضافة إلى قضية عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

ماذا بعد فوز أردوغان؟

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: ماذا بعد فوز أردوغان؟

استعرض المجلس الأطلسي آراء خبرائه بشأن المتوقع من الولاية الجديدة لأردوغان. وقالت المديرة ببرنامج تركيا، ديفني أرسلان، إن فوز أردوغان يعني أن تركيا ستدخل فترة أخرى من “مركزية صنع القرار” لكنها ستتسم بـ”الاستقرار السياسي”، مرجحةً أن يكون الاقتصاد أولوية أردوغان.

ورأت الزميلة غير المقيمة بالمجلس، يفجينيا جابر، أن موقف تركيا لن يتغير تجاه روسيا وأوكرانيا، متوقعةً أن يمارس أردوغان دورًا أقوى ويطلب من روسيا تقديم المزيد في مفاوضات صادرات الحبوب، ويدفع الجانبين لوقف إطلاق النار.

وتوقع الزميل غير المقيم بالمجلس، ريتش أوتزن، أن تستمر السياسة الخارجية التركية بنهجها شبه المستقل استراتيجيًّا وموازنتها بين القوى الكبرى، مع ارتفاع آفاق انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وحذر أوتزن من أن تركيا قد تشن عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية على الحدود السورية، العام الجاري أو المقبل.

اقرأ أيضًا| تحليل| ماذا سيتغير في سياسة أردوغان المقبلة؟

هجمات أوكرانيا تدق جرس إنذار لواشنطن

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: هجمات أوكرانيا تدق جرس إنذار لواشنطن

في تحليل نشره موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت، حذر مدير برنامج أوراسيا بمعهد كوينسي، أناتول ليفين، من الهجمات التي تشنها أوكرانيا في روسيا باستخدام الأسلحة الأمريكية، لافتًا إلى أن هذا يُنذر بالتصعيد ويخاطر بجر الولايات المتحدة إلى الحرب. وقال ليفين إنه برغم أن واشنطن ذكرت مرارًا أنها لا تشجع الهجمات خارج حدود أوكرانيا، وأنها لا توافق على نقل أسلحتها إلى أطراف ثالثة بخلاف القوات المسلحة الأوكرانية، يشير هجوم بيلجورود إلى إتجاه معاكس.

وأشار ليفين إلى تطورين آخرين قد يؤديان للتصعيد، وهما تزويد كييف بمقاتلات إف-16، التي تستطيع ضرب العمق الروسي، وتصريح رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكراني، الجنرال كيريلو بودانوف، بأن قواته وراء سلسلة من محاولات الاغتيال وعمليات التخريب في روسيا. وختامًا، قال ليفين إنه يتعين على الولايات المتحدة الاستمرار في مساعدة أوكرانيا للدفاع عن نفسها، لكن يجب أن تتذكر أن واجبها الدائم والأساسي هو سلامة الشعب الأمريكي، ما يعني إبقاء واشنطن بعيدة عن التورط المباشر في الحرب.

اقرأ أيضًا| انقسام داخلي؟ ماذا وراء مهاجمة حدود روسيا؟

أزمة المياه في إيران

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: أزمة المياه في إيران

نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تحليلًا للباحثة ببرنامج الشرق الأوسط، لبنى يوسف، تلفت فيه إلى أن نقص المياه الشديد في إيران ناتج عن سوء إدارة الحكومة الإيرانية للمياه وليس بسبب أطراف خارجية.

وتُعد إيران رابع أكثر دولة تعاني من الإجهاد المائي في العالم، و77% من مصادر المياه الجوفية تتعرض لـ”السحب الزائد الشديد”. وبدأ الشعب الإيراني في تحميل المسؤولية لفساد الحكومة وسوء إدارتها. وكذلك فإن تدخل الحرس الثوري في إدارة مشروعات المياه لم يبنِ الثقة، بسبب مزاعم ذهاب الأموال إلى جيوب الضباط.

وحسب الباحثة، حاولت الحكومة الإيرانية أن تبدو استباقية. والعام الماضي، زادت استثمارها في تكنولوجيا الاستمطار، وأعلنت أنها أول دولة شرق أوسطية “توطن” رادار الاستمطار. إلا أن أكاديمي إيراني شكك في جدوى هذه التكنولوجيا، التي لم تثمر عن نتائج في 10 محافظات على مدار 15 عامًا.

ميلاد شرق أوسط جديد

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: ميلاد شرق أوسط جديد

نشر معهد هدسون تحليلًا للزميل غير المقيم، محمد خالد اليحيى، لفت فيه إلى أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضور الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قمة جدة يشيران إلى حقيقة مولد نظام جديد في المنطقة، الذي جاء نتيجة لغياب المظلة الأمنية الأمريكية، ما دفع القادة الإقليميين إلى محاولة بناء طريقة للتعايش.

ولفت إلى أن القمة العربية الأخيرة جمعت منطقة لم يعد من الممكن تقسيمها إلى معسكرات محددة يحرسها رعاة من القوى العظمى، وأن السمة المميزة لهذا المشهد الجديد هي المنافسة المفتوحة لجميع اللاعبين على النفوذ والقوة والموارد.

وقال اليحيى إن السعودية تدرك أنه في ظل غياب البنية الأمنية المتماسكة التي تدعمها أمريكا، لا يوجد منطق استراتيجي في معاملة الفاعلين الإقليميين، أيًّا كانوا، كجهات منبوذة، لافتًا إلى أن حلفاء الولايات المتحدة لا يبتعدون عنها، وإنما يسعون وراء مصالحهم الخاصة.

اقرأ أيضًا| رسائل لافتة في القمة العربية 32.. ماذا قال القادة في كلماتهم؟

الأبعاد النووية للأمن الإقليمي في الهندوباسيفيك

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: الأبعاد النووية للأمن الإقليمي في الهندوباسيفيك

لفت الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ويليام ألبيرك، إلى أن كل الدول المسلحة نوويًّا تقريبًا موجودة في منطقة الهندوباسيفيك أو لها وجود عسكري ثابت هناك. ولذلك، فإن أي صراع في المنطقة سيكون له بُعدًا نوويًّا.

وبالتالي من الضروري الحفاظ على الردع ضد الحرب، خاصة النووية، وحفظ السلام. وحسب ألبيرك، أفضل طريقة لضمان الحفاظ على حرية التصرف وحفظ السلام والاستقرار الإقليمي هي مناقشة القضايا النووية في دول الهندوباسيفيك.

وتأتي التهديدات الأكثر إلحاحًا في المنطقة من كوريا الشمالية، وروسيا، والصين. وأدى انتشار عدم اليقين وانعدام الأمن إلى تقويض قدرة رابطة دول شرق آسيا (آسيان) على البقاء بمعزل عن منافسة القوى العظمى الجديدة.

هذا أدى إلى تسريع تطور التحالفات الرسمية وغير الرسمية، مثل منظمة شنجهاي للتعاون، وبريكس. وأدى كذلك إلى ظهور تحالفات جديدة مثل الكواد، وI2U2، وأوكوس، حسب الخبير العسكري.

اقرأ أيضًا| حصاد 2022| «الهندوباسيفيك» بين حضور أمريكي مكثف وعداء صيني متنامي

كيف يمكن لبايدن تحسين العلاقات مع الصين؟

مرصد مراكز الأبحاث

مرصد مراكز الأبحاث: كيف يمكن لبايدن تحسين العلاقات مع الصين؟

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في الفترة الأخيرة. لكن في الأيام الماضية، ظهرت مؤشرات على أن البلدين يعملان لإصلاح العلاقات، ما يُنذر بحدوث “تحسن” وشيك. ورأى الزميل بمؤسسة بروكنجز، رايان هاس، أن التحسن سيكون مدفوعًا بالمصلحة الذاتية المتبادلة، مقترحًا بعض التعديلات لتصبح العلاقة “فاعلة، وقابلة للتبنؤ، وبناءة” أكثر.

أولًا، يمكن لواشنطن إعادة منح الأولوية للدبلوماسية الخاصة والمباشرة مع الصين. وثانيًّا، على واشنطن وقف جهود التفاوض مع بكين على آليات ومبادئ إدارة الأزمات لأنه لا مجال للتقدم في ظل المناخ الحالي للعلاقات. وثالثًا، تحتاج واشنطن إلى العودة لمجال توجيه طموحات شي جين بينج إلى غايات بناءة لدعم أولوياتها.

ووفق هاس، سيحتاج بايدن إلى العمل لانتزاع تصريح علني من شي عن رغبته في تحسين العلاقات. وبينما تعمل واشنطن على هذه التعديلات، ستحتاج إلى أن تكون حازمة ومتسامحة في الخلافات مع بكين.

اقرأ أيضًا| اجتماع نادر في واشنطن.. هل ينهي الحرب الباردة مع الصين؟

ربما يعجبك أيضا