مرصد مراكز الأبحاث| مشاركة هزيلة في انتخابات إيران

عمر رأفت
مرصد مراكز الأبحاث

شهد العالم خلال الفترة الماضية عددًا من الأحداث البارزة لعل أبرزها الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والمُستمرة حتى الآن بسبب إجراء جولة ثانية.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نرصد أيضًا تداعيات المناظرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية جو بايدن ودونالد ترامب، إلى جانب الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

مشاركة هزيلة في انتخابات إيران

سجلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية أدنى نسبة إقبال على التصويت في تاريخ إيران، حيث امتنع ما لا يقل عن 60 في المائة من الناخبين الإيرانيين عن التصويت في المنافسة، وهو انخفاض بنحو 9 في المائة مقارنة بالانتخابات الرئاسية لعام 2021 التي فاز بها الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.

وحسبما ذكرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قال عدد من الخبراء ومنهم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبويتز :”كما جرت العادة في جميع الانتخابات بإيران، فهذه الانتخابات من تدبير المرشد ومجلس صيانة الدستور التابع له. ويتفق المرشحان المتجهان إلى الجولة الثانية على المبدأ الأساسي المتمثل في الولاء لإيران”.

فيما قال زميل أول بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بهنام بن طالبلو: “كما كان متوقعًا، كانت نسبة المشاركة في التصويت هزيلة، وهي أدنى نسبة في تاريخ السباقات الرئاسية في إيران على مدار أكثر من 4 عقود، وهذا إجراء آخر يتخذه المجتمع الإيراني، في محاولة لتغيير طبيعة الدولة”.

مشاركة هزيلة في انتخابات الرئاسة الإيرانية

انتخابات الرئاسة الإيرانية

ليلة سيئة لبايدن أمام ترامب

تابع الشعب الأمريكي، ليلة الخميس الماضي، مناظرة رئاسية غير مسبوقة بين المرشحين للرئاسة جو بايدن ودونالد ترامب، وكان الجميع ينتظر ظهور الثنائي.

وذكرت مؤسسة بروكينجز، أن بايدن ظهر في وضع غير جيد على الاطلاق، وهذا الأمر أحزن الديمقراطيين، الذين رأوا ترامب يظهر بشكل غير مضطرب، فقد كان صوته قويًا وسلوكه هادئا، وتمسك برسالته ولم ينحرف إلى حجج غريبة غير مترابطة.

وقال بايدن في افتتاحية المناظرة كلمات غير واضحة ويصعب فهمها وبدا أكبر سنًا بكثير من ترامب، رغم أن الفارق بينهما ليس بكبير، علاوة على ذلك، أخطأ بايدن في عرض أقوى قضاياه وهي “الإجهاض”، بينما روّج ترامب لأقوى قضاياه وهي “الهجرة”.

وكانت تلك المناظرة بمثابة ليلة سيئة بالنسبة لبايدن لأنها أكدت تقدمه في السن، وليس من المستغرب أن يتسبب ذلك في موجة من القلق بين الديمقراطيين بشأن الانتخابات المقبلة، بل ذهب البعض إلى ضرورة انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية.

ليلة سيئة لـ«بايدن» أمام «ترامب»

مناظرة بايدن وترامب

ماكرون يخسر الرهان

يبدو أن استراتيجية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي شملت دعوته لانتخابات برلمانية مبكرة، لم تأت بالنتائج المرجوة بالنسبة له.

وذكرت مؤسسة المجلس الأطلسي أن هذه المقامرة المحفوفة بالمخاطر أدت لخسائر لماكرون، حيث كان يحاول احتواء اليمين المتطرف في فرنسا، بل أن تلك الانتخابات قد تكتب نهاية ماكرون والسياسة الوسطية في فرنسا.

وقالت مؤسسة المجلس الأطلسي إن ما فعله ماكرون قد يمهد الطريق إلى السلطة لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان، بل أنه كان لديه سوء تقدير لاستياء الناخبين الفرنسيين، واستعدادات الأحزاب اليمينية جيدًا.

ماكرون يخسر الرهان

ماكرون

مستقبل العلاقات الإيرانية الروسية

أظهرت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي جرت الجمعة الماضي، وتستمر لجولة ثانية، حالة عدم اليقين بخصوص العلاقات بين إيران وروسيا، حيث أن الداعمين الرئيسيين للتقارب مع روسيا هما الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، واللذين لقيا حتفهما في حادث تحطم مروحية في مايو الماضي.

وسلط معهد تشاتام هاوس الضوء على العلاقات الروسية الإيرانية، وقال إنه في الوقت الحالي، فإن العلاقات لم تتغير وتسير كما بالسابق، ورغم ذلك، فإن المرشحين للانتخابات الرئاسية يشيرون جميعًا إلى أن أولوياتهم هي تخفيف العقوبات وتحسين الاقتصاد، وليس توطيد العلاقات مع موسكو.

ويواجه الرئيس القادم لإيران مشكلتين، هما إخراج الاقتصاد من الأزمة، والحد من الضغوط الخارجية التي تفرضها العقوبات على البلاد، وبناء عليه، فإن أي رفع للعقوبات واستعادة العلاقات مع الغرب سيتطلب من طهران مراجعة علاقاتها مع روسيا، ومن الواضح أن موسكو تدرك هذا.

تنامي العلاقات الإفريقية الروسية

العلاقات الإيرانية الروسية

تنامي العلاقات الإفريقية الروسية

زار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في أوائل يونيو  الماضي، غينيا وجمهورية الكونغو وبوركينا فاسو، وهي زيارته الرسمية السادسة إلى إفريقيا منذ 2022، ما يمهد إلى إمكانية تورط الدول الإفريقية في أزمات موسكو العالمية.

وأبرز معهد الدراسات الأمنية، تصريحات الكرملين، والتي يقول فيها إن وجوده المتزايد في إفريقيا لا يتعلق بالمنافسة مع الغرب، لكن الخطاب الغربي المناهض لموسكو غالبًا ما يترتب عليه زيارات روسية للدول الإفريقية.

كما أن الحرب الأوكرانية الأوكرانية زادت من أهمية القارة السمراء في السياسة الخارجية الروسية، وفي حين أن مفهوم السياسة الخارجية لروسيا لعام 2016 تضمن الحد الأدنى من المشاركة مع قارات العالم، فإن 2023 أشار إلى إفريقيا باعتبارها “مركزًا مميزًا ومؤثرًا للتنمية العالمية”.

تنامي العلاقات الإفريقية الروسية

العلاقات الإفريقية الروسية

 

ربما يعجبك أيضا