مرصد مراكز الأبحاث| هجوم إيران على إسرائيل.. ودعم الناتو لأوكرانيا.. وشرق أوسط جديد

عمر رأفت
مرصد مراكز الأبحاث| الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل.. ودعم الناتو لأوكرانيا.. وشرق أوسط جديد

تصدر الهجوم الإيراني على إسرائيل المشهد العالمي، وبدأ العالم يتساءل في الخطوة القادمة خاصة من جانب إسرائيل.

وفي مرصد الأبحاث، نستعرض تبعات هذا الهجوم وتأثيره العالمي، كما سنلقي الضوء على القمة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، بجانب دعم الناتو العسكري لأوكرانيا.

هجوم إيران على إسرائيل

يمكن أن يتسبب الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق على إسرائيل بمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة دون طيار وصاروخ باليستي ضد إسرائيل يوم 13 إبريل 2024، وجاء الهجوم ردًا على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق.

وذكر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهي مؤسسة فكرية، أن إيران تنوي الرد على الهجمات الإسرائيلية المستقبلية بضربات، لكنها في نفس الوقت تريد تجنب الانجرار إلى صراع مباشر قد يؤدي إلى إضعاف موقفها الردعي.

ويمكن أن تستغل إسرائيل الهجوم لدعم موقفها في مواجهة الهجمات الإيرانية، كما ستعمل على إعادة تركيز الاهتمام العالمي على التهديد الذي تشكله إيران.

هجوم إيران على إسرائيل

هجوم إيران على إسرائيل

الولايات المتحدة واليابان والفلبين في قمة ثلاثية

عقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيريه الياباني، كيشيدا فوميو، والفلبيني، فرديناند بونج بونج ماركوس جونيور، أول قمة ثلاثية على الإطلاق بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين في 11 إبريل 2024.

وسلط المجلس الأطلسي، الضوء على هذه القمة، وقال إنها دليل على أهمية الاستراتيجية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتؤكد الأمن العسكري والاقتصادي بالتعاون مع الشركاء والحلفاء.

وشددت إدارة بايدن على أن الدعم الاقتصادي والعسكري ضروريان لضمان شراكات عميقة ومرنة مع اليابان والفلبين، حيث تعهد الزعماء الثلاثة بالعمل نحو رؤية مشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة لعقود قادمة.

وقال المجلس الأطلسي، إن التحالف الاستراتيجي العميق بين الفلبين والولايات المتحدة واليابان، إلى جانب أستراليا وآخرين بمثابة رد فعل ضد الصين.

الولايات المتحدة واليابان والفلبين في قمة ثلاثية

الولايات المتحدة واليابان والفلبين في قمة ثلاثية

دعم الناتو العسكري لأوكرانيا

كان الإعلان الأخير الذي أصدره أعضاء حلف شمال الأطلسي، وأدلى به الأمين العام المنتهية ولايته، ينس ستولتنبرج، بشأن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، ليس أكثر من مجرد محاولة لتجميل صورة الحلف أمام العالم.

وقال مركز كارنيجي، في تحليل، حول كيفية تنسيق الناتو المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إن الإعلان محاولة لإخفاء الحقيقة المرة المتمثلة في أن الأعضاء لا يملكون الشجاعة الكافية لدعوة أوكرانيا إلى محادثات الانضمام في اجتماع القمة الذي ستعقده يوليو المقبل.

وأكد “كارنيجي” في تحليله أن القمة القادمة يجب أن تظهر دعمها لأوكرانيا بشكل صارم وقوي، لبعث رسالة إلى روسيا، فيما يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يدعم أوكرانيا لثلاثة أسباب، أولاً، يعتبر حلف شمال الأطلسي قوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالتخطيط الدفاعي، والاستدامة، وتنسيق التدريب العسكري.

فمن من المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة، سيتاح للحلفاء الأوروبيين الفرصة لإظهار استعدادهم للمساهمة في جهود الدعم العسكري لأوكرانيا، وثالثًا، تتوقع كييف أن يعزز الناتو ظهوره ودوره في الدعم والتخطيط العسكري على المدى الطويل في البلاد.

دعم الناتو العسكري لأوكرانيا

دعم الناتو العسكري لأوكرانيا

الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وتأثيرها على إفريقيا

يمكن أن تتسبب الصراعات والأعمال العدائية الجارية في الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، في التأثير بشكل مباشر على قارة إفريقيا، خاصة على الجانب الأمني والعلاقات التجارية.

ورصد معهد الدراسات الأمنية، في تحليل، بعنوان ” تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط سيكون له آثار مضاعفة على إفريقيا”، التبعات، حيث كانت الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الماضي سببًا في لفت الانتباه إلى ما يمكن أن يحدث خلال الفترة القادمة.

وبعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على السفارة الإيرانية بدمشق في الأول من أبريل الحالي، ردت إيران بهجوم عسكري يوم 13 إبريل 2024، مما أثار مخاوف طويلة الأمد من تصعيد يمكن أن يجذب وكلاء وقوى إقليمية وعالمية.

وبالنسبة للبلدان الإفريقية التي تعاني بالفعل من صدمات سلبية متعددة، فإن هذا يشكل صداع آخر، ومن المحتمل حدوث خسائر في الأسواق المالية، واضطراب التجارة، وفي خضم التوترات المتصاعدة، هناك سيناريوهان يجب أخذهما بعين الاعتبار، الأول هو التصعيد الكامل الذي سيشعل الحرب بين إيران وإسرائيل، أما السيناريو الثاني، فهو تهدئة التوترات، ويعتمد هذا على قدرة واشنطن وحلفائها على إقناع تل أبيب بالتراجع.

الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وتأثيرها على إفريقيا

الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وتأثيرها على إفريقيا

شرق أوسط جديد

يدخل الشرق الأوسط حقبة جديدة، خاصة مع التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، والأمر الجديد ليس العلاقات بين إسرائيل وإيران، بل الهجوم الذي أنطلق من إيران، وجزئيًا عبر وكلاء في العراق واليمن.

وسلط معهد الشرق الأوسط الضوء على الهجوم العسكري الإيراني الأخير، وقال إن إيران استخدمت أراضيها للهجوم ضد القواعد الأمريكية في العراق بعد اغتيال قائد الحرس الثوري السابق، قاسم سليماني، لكن استخدام أراضيها لهذا الهجوم على خصمها الإقليمي الرئيسي، إسرائيل، هو الأول من نوعه.

بحسب المعهد، فإن الهجوم يمكن أن يعرضها لرد فعل عسكري مستقبلي من جانب إسرائيل، ونظراً للسياسات الإيرانية، وخاصة التي ينتهجها الحرس الثوري، فإن هذا التصعيد قد يخلق ديناميكيات قد تندم عليها القيادة الإيرانية الحالية، وأيضًا، من خلال إدخال إيران بشكل مباشر في الصراعات في المنطقة، فإن هذا لا يعرضها لهجوم مستقبلي فحسب، بل سيجرها أيضًا إلى المحادثات الضرورية لخفض التصعيد وإدارة الصراع التي كان يمكنها في السابق الابتعاد عنه.

وفي إسرائيل، فإن هذا الهجوم الدراماتيكي، على الرغم من أنه ناجم عن هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، وحتى لو لم يتسبب الرد الإيراني في إحداث الكثير من الضرر، فمن المؤكد أنه سيزيد من القلق على المدى الطويل بشأن إيران.

شرق أوسط جديد

شرق أوسط جديد

ربما يعجبك أيضا