مركز فاروس يرصد الهجرة بدافع الجوع بين أنجولا وناميبيا

يوسف بنده

في غضون 3 سنوات فقط، ارتفع عدد الذين يتجهون نحو المجاعة من 3.6 مليون إلى 10.5 مليون


تناول مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية أزمة المجاعة والهجرة في إفريقيا، محذّرًا من أن أكثر من ربع سكان القارة يواجهون الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

ويعزي المركز في تقرير حديث ذلك إلى الصراعات والجفاف والفيضانات وارتفاع معدلات البطالة والأزمات الاقتصادية، إضافة إلى آثار جائحة كورونا التي تدمر القارة على نطاق غير مسبوق، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

موجة جفاف

في أنجولا أدى أسوأ جفاف تعرضت له البلاد منذ 40 عامًا إلى تدمير المحاصيل ونفوق الماشية في جميع أنحاء البلاد، وتوقع برنامج الأغذية العالمي أن 1.58 مليون شخص في جنوب غرب أنجولا سيواجهون جوعًا شديدًا بسبب الجفاف،

ولفت البرنامج التابع للأمم المتحدة إلى أن المناطق الجنوبية في أنجولا من بين أكثر المناطق تضررًا من الجفاف وغزو الجراد. وتسبب الجفاف بتدمير المحاصيل وارتفاع معدل نفوق الحيوانات بشكل غير طبيعي، ما أرغم العائلات المقيمة في المناطق الزراعية والتي تعيش من تربية الحيوانات والزراعة على هجر منازلها، بحسب وكالة «فرانس برس».

ارتفاع معدلات سوء التغذية

حذر برنامج الأغذية العالمي من ارتفاع عدد الذين هم على شفا المجاعة في إفريقيا، بما يقرب من 10 أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية، والنزوح بحوالي 400% في ظل أزمة غذاء مروعة في المنطقة.

ووفق البرنامج ارتفعت معدلات سوء التغذية ويواجه نحو 13 مليون شخص خطر الجوع في الفصل الأول من هذا العام. وفي غضون 3 سنوات فقط، ارتفع عدد الذين يتجهون نحو المجاعة من 3.6 مليون إلى 10.5 مليون بحسب برنامج الأغذية العالمي.

ربما يعجبك أيضا